|


عدنان جستنية
من «غدر» بلجنة الاحتراف؟
2022-08-12
مجتمعنا الرياضي بات اليوم تائهاً لا يعرف مع من يقف، مع الحق أم مع الباطل؟! في أم القضايا “التسجيلات” المتعلقة بالشكوى التي تقدمت بها إدارة النصر ضد نادي الاتحاد حيث اختلط “الحابل بالنابل” وتشعبت الأفكار والآراء والمواقف حتى الأنظمة والقوانين دخلت “اللعبة” وأصبحت جزءاً من منظومة صراعات واضحة ومخفية وراحت الحقيقة في وسط ظلمة تبحث لها نقطة ضوء شمعة.
ـ فضيحة “بجلاجل” زادت من رقعة الثقة المفقودة، وباب لن يغلق حذرت منه لتفتح فضيحة “تسريب” النص الكامل لحيثيات قرارات لجنة الاحتراف وما تضمنه من معلومات تفصيلية لكافة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها اللجنة التساؤل من تجرأ وكان خلف هذه الجريمة والتي وإن أعطت لجنة الاحتراف “العذر” تجاه المدة الزمنية الطويلة التي اُستغرقت منها حتى تصدر قراراتها إلا أنها في نفس الوقت أرى أنها قدمت بكل تأكيد أدلة “تدينها” أكثر ممن وجهت لهم الإدانة، ومن برّأت ساحتهم.
ـ اليوم لجنة الاحتراف عبر هذا التسريب وجدت نفسها في مواجهة مع نفس حالة “الغدر” التي تعرض لها نادي الاتحاد من “شخص” كانت ترتبط معه بعلاقة عمل نفس الشيء حدث مع اللجنة وإن كان هناك فرق بين “الحالتين” أن اللجنة لا تعرف من غدر بها، بمعنى من “خصمها” نادي الاتحاد، أو نادي النصر، أو أحداً من منسوبيها، أو جهات أخرى أرسلت إليها حيثيات نص القرارات.
ـ في ذات الوقت لا أدري إن كانت اللجنة ستجد “متبرعاً” يقدم لها “الدليل” الذي يثبت إدانة أحد الأطراف المشار إليها آنفاً، أو أن الخائن “منهم فيهم” ولهذا فضلت الصمت ولم يحدث منها أي ردة فعل وبالتالي تتعامل معه من منظور أن ما قام به فيه من “الشهامة” لحرصه الشديد بأن تأخذ “العدالة” مجراها، وهدفه كان “نبيلاً” بإظهار الحقيقة التي تكشف للرأي العام حجم الجهد الذي قامت به اللجنة ولتحكم على قراراتها إن كانت عادلة أم ظالمة؟
ـ الموقف الأكثر صعوبة سيكون على مركز التحكيم في حالة استئناف أحد الناديين أو كلاهما على قرارات اللجنة، فبعد فضيحة “التسريبات” فهل ستتعامل مع “الخائن المجهول” دون أن يكون له أي “تأثير” على قرارتها أم أنها ستنحاز لصفه خشية من “فضيحة” أخرى تمس سمعتها كما مست سمعة لجنة الاحتراف التي واجهت عملاً دنيئاً وضعها في صورة “سيئة” بنفس الصورة التي شوهت سمعة بعض الشخصيات الاتحادية بسبب خائن دنيء عرف “من أين تؤكل الكتف”.