|


مساعد العبدلي
الضجيج في الملعب
2022-08-14
ـ أصبحنا على بعد 10 أيام من انطلاق منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وعلى بعد أسبوع واحد من بدء مباريات دوري الدرجة الأولى (دوري يلو).
ـ من المفترض أن تكون كل فرق الدوريين (أو معظمها) قد عادت من المعسكرات الإعدادية الخارجية التي تفاوتت مدتها من أسبوعين إلى شهر بأكمله، وكانت في دول تتمتع بأجواء جيدة ساهمت في فترات تدريب صباحية ومسائية.
ـ خلال هذه المعسكرات لعبت الفرق مباريات ودية تجريبية يجب أن تكون قد منحت المدربين صورة متكاملة عن مدى جاهزية فرقهم بدنيًّا وفنيًّا وعناصريًّا، وأن يكون القادمون الجدد قد انسجموا وتناغموا مع بقية اللاعبين.
ـ كالعادة سيبدأ الموسم (وبعض) الفرق لم تكتمل على صعيد العناصر الأجنبية، سواء لعدم التعاقد أو لعدم وصول البطاقة الدولية التي قد يكون سبب وصولها تأخر الأندية في سداد قيمة التعاقد.
ـ لا أذكر أن الدوري السعودي بدأ والفرق مكتملة العناصر من الجولة الأولى، وغالبًا تكون الأسباب تتعلق بالأمور المالية التي (غالبًا) لا تملك (بعض) الإدارات القرار وتنتظر (توفر) المال من الشخصيات الداعمة أو الرعاة والشركاء الاستراتيجيين.
ـ وبعيدًا عن استعدادات الفرق فقد اختتمنا الموسم الماضي (كعادتنا كل موسم) بضجيج (خارج) الملعب، واستمر ذلك الضجيج طيلة فترة الصيف (توقف الدوري)، وكأن ذلك الضجيج بات (جزءًا) من موسمنا الرياضي وخصوصًا (لسد) فراغ توقف الدوري وفترة بين الموسمين.
ـ جميل أن يكون للدوري (توهج) إعلامي، لكننا نبحث عن التوهج (الإيجابي) الذي يرفع من مكانة الدوري (الفنية) وقيمته (التسويقية)، بعيدًا عن ضجيج (سلبي) يسيء لمنافساتنا أكثر مما ينفعها.
ـ سيستمر الضجيج (السلبي) وربما، بل من المؤكد أنه (سيزداد) مع مرور المنافسات، وهناك أناس يتخصصون في إحداث (الضجيج) الذي يجعلهم (أو يعتقدون ذلك) في مقدمة الصورة الرياضية، إذ إن لديهم قاعدة شعبية (تستمتع) بما يصدر عنهم من ضجيج، رغم أن هذا القاعدة لو منحت لها الفرصة لما (قالت) ما يقوله محدثو الضجيج.
ـ كل ما نتمناه (كباحثين عن متعة كرة القدم) ألا تنجرف الفرق وكذلك اللاعبون (خلف الضجيج) ويخسرون كل تعب المعسكرات التي أقيمت وصرفت عليها الأندية المبالغ المالية الضخمة، من أجل متعة كروية ينتظرها (كثيرون) من عشاق المتعة وليس (قلة) من هواة الضجيج.
ـ إن كان لدى الفرق واللاعبين من (ضجيج) فنتمناه ضجيجًا (إيجابيًّا)، من خلال عروض كرة قدم ممتعة وليس خروجًا عن النص.