|


عبدالرحمن الجماز
رؤوس مقززة
2022-09-18
رسالة مهمة حاول أن يوصلها الأخ القدير محمد المسحل من خلال تغريدات عبر حسابه الشخصي في تويتر، إلى مجموعة من اللاعبين المحترفين السعوديين العابثين برؤوسهم بطريقة غريبة، مستعرضًا مجموعة من صور قصات الشعر التي لا تعكس قيم اللاعب السعودي، وتجعل منه مجرد لاهث وراء موضة بعض اللاعبين الأجانب، دون إدراك لأي مسؤولية مجتمعية وكونه قدوة لكثير من الشباب أو هكذا يفترض أن يكون.
وكتب المسحل: “أخي وابني اللاعب..
‏هل يعينك هذا الشكل على زيادة قيمة عقدك؟
‏أو يرفع من مستواك داخل الملعب؟ ويرهب خصومك!
‏أو يزيد من شعبيتك الجماهيرية؟
‏وهل ترى أنه مقنع لزوجتك أو والديك وباقي أهلك ومجتمعك؟
‏ألا تعتقد أننا كمحبين لك وكمتابعين، نستحق أن نراك كما تعودنا أن نرى أبناءنا وأخوتنا؟!..”
ويضيف المسحل:
‏”صدقني، سيأتي يوم، يسألك فيه أبناؤك وبناتك:
‏بابا.. هل هذا أنت؟ ليه كان شعرك كذا؟
‏سيأتي يوم تتمنى فيه لو هناك ما يمسح التاريخ ويلغيه..
‏إن كان قدوتك لاعب أجنبي عالميّ، صدقني يا أخي وابني! هناك لاعبين غربيين يرفضون أن يظهروا بهذا المظهر مطلقًا!
‏أرجوك، راجع نفسك، فنحن والله نحبك”
أحرف من ذهب، وكلمات صادقة ومخلصة، تتجدد معها التساؤلات، لماذا أهملت وزارة الرياضة القيام بدورها كمرجعية للرياضة السعودية في الحد من هذه الظاهرة الغريبة، وأين دور اتحاد القدم للقيام بدوره كما يجب بسن ضوابط تحمينا من فوضى الرؤوس، وكيف أغمضت إدارات الكرة في الأندية أعينها عن مثل ذلك.
فالجماهير تبحث عن محترفين يحرثون الملعب، لا أن يحرثوا رؤوسهم بتلك الطريقة المقززة التي لا تجلب سوى الاشمئزاز.
لأن الأمر زاد عن حده، وأصبح المحترفون السعوديون يتسابقون على قصات أقل ما يقال بأنها مخجلة، بعد أن كان الأمر في السابق قصرًا على المحترفين الأجانب، فهل من وقفة من الأطراف الثلاثة الوزارة واتحاد القدم وإدارات الأندية، أم أن الموضوع لا يعنيهم.. سؤال يبحث عن إجابة؟