|


عبدالرحمن الجماز
احتجاج الطائي.. كل شيء يذكرني بشيء
2022-10-16
أجزم أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين، هي المعني الأول أمام الشارع الرياضي بتوضيح ملابسات ما حدث في مواجهة الطائي والهلال الدورية، ولجوء الهلال للاستعانة بأطقمه الخاصة بالتدريبات بدلًا من طقمه الأساسي المعتمد في المباراة بنفسج الخزامى، قطعًا لكل الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات الخاطئة التي ملأت الدنيا ضجيجًا كما هو معتاد.
والهلال الذي وجد نفسه في موقف صعب قبل ساعات معدودة من انطلاق مواجهة الطائي، تعامل مع الأمر بكل حكمة ومسؤولية من خلال حصوله على موافقات الجهات المعنية بتنظيم دوري روشن السعودي من كافة الأطراف قبيل انطلاق المباراة وحصوله على أذونات من الرابطة ومراقب وحكم المباراة، ما يعزز سلامة موقفه القانوني بعيدًا عن صراخ وعويل المشجعين وبعض المرجفين في وسائل التواصل، دون معرفة التفاصيل التي اضطرت الهلال إلى اللعب بطقم التدريبات، بعد أن فقد طقمه الأساسي في ظروف لم تكشف حقيقتها كاملة حتى الآن.
أما الاحتجاج الذي تقدمت به إدارة نادي الطائي فهو ورغم أنه حق أصيل لأي إدارة كانت فهو لا يقدم ولا يؤخر، وفقًا لملابسات الموضوع، والإجراءات المسبقة التي عمد إليها نادي الهلال لحظة معرفته بفقدان طقمه الأساسي.
ويكاد يكون هذا الاحتجاج صورة طبق الأصل من الاحتجاج الذي تقدم به نادي الرائد ضد أهلية مشاركة المهاجم عبد الرزاق حمدالله [وإن اختلف الشكل والموضوع]، ولكنه يتفق من حيث النتيجة كونه بني على أساس ضعيف ومعروف النتيجة التي ستنتهي بالرفض حتمًا.
ويتبادر للذهن أن [مخرج] الاحتجاجين واحد، فهو أصر على الاحتجاج وهو يعرف النتيجة سلفًا، وكل المقصد إحداث شوشرة على الكبيرين الاتحاد والهلال، رغم أنه سيقبل شكلًا ويرفض موضوعًا، ولم ولن يجني منه الرائد أو الطائى سوى خسارة مبلغ الاحتجاج.
وبحسب أهل القانون سيتم قبوله شكلًا وسيتم رفضه موضوعًا، وأنه لا يوجد “خطأ فني” لإعادة المباراة، لا مخالفة لطالما اللاعبان (إيجالوا ـ كاريلو) بدآ المباراة بأرقام مختلفة، وأثناء المباراة سقط رقم من قميص أحد اللاعبين وتم تصحيحه.
إذًا على إدارة الطائي أن تنتظر قرار الرفض، لتعلم أن احتجاجها لا يساوي شيئًا، وأنه مجرد ذريعة لامتصاص ردة فعل جماهيرهم لا أقل ولا أكثر.
وكما هو واضح من ملابسات الموضوع وتفاصيل فقدان الأطقم الأساسية، لا يوجد مبرر واحد للاحتجاج سوى أن إدارة الطائي كانت ضحية وصفة فاشلة، وفي النهاية لن تتعدى “بلوه واشربوا مويته”!.