|


عدنان جستنية
منتخبنا هلالي ومن لا يعجبه يشرب من البحر
2022-10-21
المنتخب السعودي المشارك في نهائيات كأس العالم 2020 بدولة قطر الشقيقة لا يمثل بأي حال من الأحوال المدرب رينارد واتحاد الكرة واللاعبين فحسب إنما يمثل كافة الشعب السعودي، ومن المؤكد كل الأمنيات له بالتوفيق وتقديم صورة مشرفة في هذا المونديال.
ـ من هذا المنطلق ومنظور يعبر عن الغيرة الوطنية فليس مستغربًا أن وجدنا من الآراء “المختلفة” حول الأسماء التي تم اختيارها مؤخرًا، عبر آراء نقدية تطرح من قبل منسوبي الإعلام الرياضي موجهة تارة للمدرب رينارد وأخرى لاتحاد الكرة، وأكثر هذه الآراء تبدي حالة من الدهشة لاختيار 14 لاعبًا هلاليًّا من مجموع 26 موجودين بمعسكر أبو ظبي، وتساؤل منطقي لماذا الهلال ونسبة كبيرة يحظى بها دون غيره؟!
ـ مثل هذا التساؤل ليس جديدًا، فمع كل مشاركة لمنتخبنا يُطرح ويتردد كثيرًا بين مؤيدين ومعارضين وإن كنت أرى أن اختيارات المدرب هذه المرة له من المبررات القوية التي من المفترض أنها ستسكت نسبة كبيرة من المعارضين “المؤدلجين”، وإن كنت أشك في ذلك كثيرًا.
ـ حينما أقول إن لرينارد مبرراته المقبولة ليس دفاعًا له أو تحيزًا لنادي الهلال ولاعبيه إنما بناءً على فريق كان على مدى 3 مواسم متتالية “متسيدًا” بطولة الدوري ومحققًا بطولتين آسيويتين على التوالي، ووصل إلى بطولة كأس العالم للأندية مرتين في نفس الحقبة الزمنية.
ـ كل هذه الإنجازات الهلالية تحققت من معظم الأسماء التي تم ضمها للمنتخب، وبالتالي شفعت وفرضت وجودهم على رينارد وعلى قائمة الأخضر ضمن فترة “تجريبية” مثلهم مثل بقية زملائهم الموجودين حاليًا في هذه القائمة التي سيتم تصفيتها قبل المشاركة في مونديال قطر.
ـ مع هذه “الأفضلية” المنطقية التي حظي بها لاعبو الهلال لا يعني أن رينارد سوف يركز عليهم، إنما من خلال المباريات الودية المقبلة سيحدد التوليفة المناسبة للمنتخب بما ينبغي على منسوبي إعلامنا الرياضي أن يثق في مدرب حقق للكرة السعودية ما لم يحققه أي مدرب سابق، وتعزيز هذه الثقة عند الجمهور السعودي، لينعكس تأثيرها الإيجابي على لاعبي المنتخب في المحفل العالمي.
ـ دور الإعلام لا يتوقف عند هذا الحد من الدعم المعنوي، إنما سيواصل منسوبوه من النقاد والمحللين طرح آرائهم النقدية لما فيه “مصلحة” كرة وطننا الغالي، حيث ستكون لهم “كلمتهم” بعد العودة من قطر، أما من سيضع جل تركيزه على لاعبي الهلال ونسبتهم الطاغية الموجودة في الأخضر فالرد على هؤلاء المؤدلجين المقولة المعروفة “يللي ما يعجبه يشرب من البحر”.