|


عيد الثقيل
رسالة القائد قاعدة الأخضر
2022-10-27
“خلكم مرتاحين، العبوا لعبكم واستمتعوا”. كلمات بسيطة وسهلة باللغة التي يفهمها لاعبو كرة القدم، وضعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عرَّاب “رؤية 2030” والداعم الأول للرياضة والرياضيين، قاعدةً لمشاركة المنتخب السعودي في مونديال قطر الشهر المقبل، حين استقبل لاعبي الأخضر والأجهزة الفنية والإدارية واتحاد القدم، في حضور الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة.
لم يضغط على اللاعبين، ولم يطالبهم بما هو أكثر من طاقاتهم. يقول: من الصعب أن نفوز، أو نتعادل، لكن المهم العبوا براحة واستمتعوا. يعلم الفوارق الفنية الكبيرة بيننا وبين منافسينا في المجموعة، الأرجنتين والمكسيك وبولندا، في الوقت الذي يظهر فيه بعض نقادنا وإعلاميينا وحتى جماهيرنا وهم يضغطون على المنتخب السعودي ولاعبيه في هذه المشاركة، ويطالبونهم بتحقيق إنجاز يفوق، أو يساوي ما تحقق في مونديال أمريكا 94.
يتحجَّج الكثير من هؤلاء بالدعم الكبير، المالي والمعنوي، الذي تلقاه كرة القدم السعودية منذ أعوام، وضرورة تحقيق منجز يساوي في قيمته هذا الدعم، بـ “سطحية” وكأن كرة القدم سلعة، يمكن أن تشتريها بالمال، في الوقت الذي يعلم فيه الداعم الأول لكرة القدم السعودية وقائد النهضة في كل المجالات تفاصيل هذا الدعم، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا يطالب اللاعبين بمنجز، ويحاول إبعاد الضغوط عنهم.
الدعم المالي الحكومي الذي تبنَّاه ولي العهد للرياضة السعودية عمومًا، وكرة القدم بشكل خاص في الأعوام الأخيرة مشروعٌ لن يتحقق في يوم وليلة، ولا يمكن أن تظهر منجزاته بأكملها مرةً واحدة، وها نحن نجني ثمار هذا الدعم ثمرةً بعد ثمرة، لكنَّ المحصول لم يكتمل حتى الآن. هذه رؤية القائد والمسؤول وباني هذا المشروع، في المقابل هناك مَن يحاول هدم هذا البناء من حيث لا يعلم بآراء سطحية، ومناكفات شخصية، ومطالبات لا يعلم حجمها، ولا يعرف ماذا تعني.
بعض إعلاميينا وجماهيرنا، مع الأسف، تنقصه الواقعية، ويسير خلف الأوهام، وتجده عائقًا في مسيرة الأخضر السعودي لا داعمًا له، وهناك آخرون ينتظرون هذه المشاركة ونتيجتها ليوجّهوا سهامهم نحو كرة القدم السعودية، ويشاركوا في هدم منجزاتها الأخيرة دون أن يعلموا، منتصرين لرأي شخصي واعتقاد خاطئ، لكن الاستقبال الأخير، وكلمة ولي العهد للاعبين، شكَّلا رسالةً واضحة، ويجب علينا جميعًا أن نسير خلفها، رسالة قائد وباني النهضة، رسالة مَن جعل الأحلام حقيقةً في أعوام قليلة، رسالة قائد ملهم، لابد أن نسير خلفه، ونستمع ونفهم كلماته ورسائله حتى لو لم تكن موجهةً لنا بطريقة مباشرة.