|


مساعد العبدلي
المونديال الشتوي
2022-11-19
ـ لم يكن اختيار (موعد) مونديال قطر خيارًا قطريًّا ولا رغبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، بل (أعتقد) أن هذا الموعد تم (فرضه) تلبية لرغبة اتحادات أوروبا.
ـ إقامة مونديال قطر في الفترة الشتوية (خلال شهري نوفمبر وديسمبر) كانت رغبة وتحولت إلى إصرار من قبل الكثير من اتحادات كرة القدم في أوروبا التي رأت أنه (لا يمكن) أن يقام المونديال خلال فترة الصيف في دولة خليجية تصل فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة.
ـ حتى لو كانت الملاعب (كلها أو بعضها مكيفة)، فهناك ملاعب تدريب غير مكيفة وزيارات سياحية للمنتخبات وللجماهير لأماكن غير مكيفة، وهذا كله لا يمكن أن يحدث خلال فترة الصيف (شهري يونيو ويوليو)، لذلك أصبح هذا المونديال (شتويًّا).
ـ انتهى الأمر وأصبح موعد المونديال (الشتوي) حقيقة وواقعًا (ينطلق اليوم)، ويجب أن نتعامل معه على هذا الأساس في كثير من الجوانب، فربما يكون اختيارًا (ولو كان مفروضًا) جيدًا يتم تثبيته لنسخ مقبلة من نهائيات كأس العالم.
ـ على صعيد السياحة (الذي هو جزء أساسي في كل نسخ نهائيات كأس العالم) أعتقد أن موعد مونديال قطر (غير مناسب)، لأنه ليس في الصيف (ذروة السياحة في العالم)، ولا يأتي متوافقًا مع (رأس السنة) الذي هو الآخر يعد موعدًا عالميًّا للسياحة.
ـ موعد المونديال يأتي (بين الصيف ورأس السنة)، لذلك على الجانب السياحي ربما يكون عدد السياح (في هذه النسخة) أقل من نسخ كثيرة مضت.
ـ لكن في حال (تثبيت) هذا الموعد في نسخ مقبلة من نهائيات كأس العالم فربما تصبح هذه الفترة (نوفمبر ـ ديسمبر) فترة سياحة (جديدة) على مستوى العالم تنتعش خلالها التجارة السياحية.
ـ أما على الصعيد (الفني) فسأطرح رأيًا (شخصيًّا) ويبقى التقييم (للمختصين) الفنيين سواء (داخل أو خارج) أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ تعودنا أن تقام نهائيات كأس العالم (صيفًا) وحينها يكون اللاعبون (مجهدين) بعد موسم طويل (قرابة 10 أشهر)، بينما مونديال قطر سيكون في (بداية موسم) إذ يكون مرَّ قرابة شهرين على بداية الموسم المحلي في كل دول العالم.
ـ هل سيكون اللاعبون (غير المجهدين) قادرين على تقديم مستويات فنية متميزة تجعل المونديال (الشتوي) أفضل موعد (فنيًّا) من المونديال (الصيفي)؟
ـ سؤال نتركه حتى نهاية المونديال (الشتوي)، حيث التقييم (الحقيقي) على أرض الملعب.