|


مساعد العبدلي
واقع وليس عاطفة
2022-12-17
ـ يختتم الليلة مونديال قطر (أول مونديال شتوي)، بعد نجاح كبير حققه المونديال على كل الأصعدة، وبالتأكيد سيكون ختامه مسكًا وأكثر جمالًا وروعة.
ـ على صعيد العاطفة (الكروية الجماعية) كنت مع منتخب البرازيل (كعشق قديم لسنوات عديدة مضت).. بينما على صعيد العاطفة (الكروية الفردية) فقد كنت خلال المونديال مع (الظاهرة ميسي) الذي أتمنى أن يحقق الليلة لقب كأس العالم ليكون قد حقق (كل شيء)، وأثبت (للجميع) أنه (أفضل) من داعب كرة القدم.
ـ وصول الأرجنتين وفرنسا لنهائي النسخة الحالية من نهائيات كأس العالم يجسد (من وجهة نظري) أن (الواقعية) هي التي (حضرت) في هذا المونديال (وغابت العاطفة)، إذ لو أن العاطفة هي التي (سادت) لتمنيت أن أشاهد البرازيل والمغرب في النهائي.
ـ منتخبا الأرجنتين وفرنسا كانا (من وجهة نظري) الأفضل فنيًّا خلال كل أدوار النهائيات، بل إن المستوى الفني للمنتخبين كان يتصاعد من دور لآخر وصولًا (بكل استحقاق) للمباراة النهائية التي بالفعل (جسدت الواقع).
ـ قلت سابقًا في هذه المساحة وعبر برنامج برا 18 على قنوات SSC أن هذا المونديال هو (نهاية) النجم (الفرد) وبداية تغيير خارطة كرة القدم لتكون للمنتخب أو الفريق (الجماعي)، والدليل على ذلك هو أن هذا المونديال هو (الأخير) للنجمين الكبيرين ميسي وكريستيانو، اللذين تميزا خلال مشوارهما الكروي بأنهما (يحملان) الفريق أو المنتخب الذي يلعبان له.
ـ مبابي نجم شاب كبير ظهر بمستوى لافت في هذا المونديال، لكنني لا أصفه ولا أراه من النجوم القادرة على (حمل) مسؤولية فريق، رغم أنه صغير السن (24 سنة) وأمامه مشوار طويل مع كرة القدم (وقد) يثبت لي وللعالم عكس وجهة نظري.
ـ علينا أن ننتظر 4 سنوات للمونديال المقبل (الولايات المتحدة ـ كندا ـ المكسيك)، فربما نرى كرة قدم جديدة تتميز بالجماعية، وأتمنى أن يظهر نجمًا أو أكثر (يسرق) القلوب والعقول مثلما فعل ميسي وكريستيانو لعقدين من الزمان.
ـ شخصيًّا لا أتردد أن أقول إنني أتمنى أن تحقق الأرجنتين اللقب من أجل (الظاهرة) ميسي، إذ لو حقق اللقب سيكون قد حقق كل ألقاب كرة القدم (مؤكدًا) أنه أسطورة كرة القدم (الوحيد) ولا منافس له.
ـ وإذا ذهب اللقب لفرنسا فهو تتويج لهذا المنتخب الذي حقق اللقب الماضي، وقدَّم في هذه النسخة أداءً متميزًا، خصوصًا من قبل جريزمان والنجم الشاب القادم بقوة مبابي، بعد استقرار تدريبي مع ديديه ديشامب استمر 12 عامًا.