|


محمد الغامدي
النقل التلفزيوني قبل وبعد رونالدو
2022-12-31
وأصبح الحلم واقعًا، والشائعات حقيقة، والتنبؤات صادقة، بعد إعلان نادي النصر عبر حسابه الرسمي انتقال كريستيانو رونالدو للعالمي في صفقة هزت أرجاء الكرة الأرضية، ولنا تخيل ذلك الخبر في محركات البحث وشبكات التواصل وكم الأرقام التي حققها، يقول المعلق الإماراتي عامر عبد الله: “مستحيل عمري ما شفت تويتر بعد دقائق 33 ألف ريتويت و28 ألف لايك و12 ألف منشن وكيف الأرقام تتضاعف كل دقيقة.. إنها جماهيرية النصر تخليه ترند في العالم”، فالأرقام المليونية التي تحدث عنها القاصي والداني نتاج طبيعي لنادٍ ولاعب يملكان إرثًا تاريخيًا في الإنجازات والشعبية.
أما وتحقق البعد الإعلامي في جزء من هذه الصفقة فإن الجزء الأهم في مواكبة ذلك يكمن في الناقل الرسمي لدوري روشن، الذي تلاحقه الكثير من الانتقادات نتيجة القصور الفني الذي لا زال حتى مباريات الأمس -السبت- يواصل انقطاعاته بشكل استفزازي للمتلقي، وأصبح الجمهور الرياضي يضع يده على قلبه من أي انقطاع مفاجئ لمباراة فريقه المفضل.
يقول الكاتب الاجتماعي خالد السليمان وهو البعيد عن دهاليز الرياضة معلقًا على الصفقة العالمية أرجو أن تسهم تلك الصفقة في رفع احترافية أداء المنظومة الكروية والنقل التلفزيوني والأداء الإعلامي، فالدوري السعودي سيكون تحت المجهر عالميًا.
والحقيقة التي أصبحت راسخة لدى الرياضيين أن الشركة الناقلة للدوري سقطت سقوطًا مريعًا في تقديم نقل تلفزيوني يوازي قوة الدوري وضخامته التسويقية، وحان الآن الوقوف أمام هذه المعضلة إما بإلغاء تشفير الدوري أو الاتجاه لشركة أخرى تستطيع تقديم عمل احترافي يوازي مكانة الدوري وحجم المتابعين له داخليًا وخارجيًا، فالأخطاء المرتكبة في كل جولة تجعلنا نطالب رابطة دوري المحترفين اتخاذ قرار حاسم بعيدًا عن المجاملات في حق الشركة الناقلة، فليس من المعقول أن ينقطع البث ونحن نحقق قفزات هائلة في مناحي الحياة.
صمت الرابطة وتبرير القناة الناقلة لتلك الانقطاعات في حضرة نجوم كبار وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو يمثل استهانة بالدوري ومتابعيه، والذي بالتأكيد ستتضاعف أرقامه عشرات المرات، وسأنهي حديثي بأحد الشهود من الخارج حيث وجه الزميل الإعلامي الكويتي مرزوق العجمي في إحدى تغريداته رسالة بقوله: “إلى صناع القرار الرياضي في السعودية إعلان صفقة رونالدو بحاجة إلى قفزة نوعية في النقل التلفزيوني للمباريات.. أما حطونا اشتراك بعيدًا عن النت أو شوفوا لنا حل”.