|


مساعد العبدلي
رياض شراحيلي
2023-01-14
ـ ودَّع المنتخب السعودي منافسات (خليجي 25) بعد أداء مشرِّف بمنتخب (معظمه) من الوجوه الواعدة، ولولا بعض الظروف لتأهَّل المنتخب إلى نصف نهائي الدورة، وربما وصل النهائي، وحقق اللقب، فكرة القدم لا مستحيل فيها.
ـ أهم الظروف التي (وقفت) أمام المنتخب السعودي، وكانت عائقًا في مشوار التأهل، تمثَّلت في أرضية سيئة للغاية (بسبب الأمطار الغزيرة) أمام العراق، ثم فقدان الأخضر مهاجمًا (هدافًا) أمام المنتخب العماني، إضافة إلى تألق الحارس العماني.
ـ مشكلة غياب اللاعب (الهداف) استمرَّت من نهائيات كأس العالم (قطر 2022) إلى (خليجي 25)، وستبقى المشكلة ملازمة للأخضر أينما لعب.
ـ من مشاركة الأخضر في (خليجي 25) أجدني مسرورًا للحديث عن تجربة لاعب، أثبت للجميع (أو لمَن ينظر بعين العقل والإنصاف) مفهوم الاحتراف، وهذا اللاعب هو رياض شراحيلي، قائد الأخضر في البطولة.
ـ بدأ رياض شراحيلي (29 سنة) مشواره مع كرة القدم من خلال نادي النصر، ولعب في كافة درجات الفئات السنية، وعندما صعد للفريق الأول، لم يجد الفرصة مع النصر، لكنه لم يستسلم، ولم يكتب نهاية علاقته مع كرة القدم، ولم يتوقف عند مفهوم اللعب لفريق كبير، إعلاميًّا وجماهيريًّا.
ـ رحل رياض إلى الفتح موسم 2015 مؤمنًا أولًا بقدراته، وثانيًا بأن كرة القدم مهنة واحتراف، ومَن يؤمن بنفسه عليه أن يواصل المشوار حتى يحقق أحلامه وينجح.
ـ لعب رياض شراحيلي للفتح ثلاثة مواسم، ورحل في تجربة جديدة قصيرة مع الطائي، ثم الفيصلي وصولًا للعدالة، وأخيرًا استقر في أبها مواصلًا ثقته في نفسه وقدرته على تحقيق طموحاته.
ـ برز رياض شراحيلي وتألق مع فريق أبها، ولفت الأنظار، ليجد التقدير من الكثيرين، لكن التقدير (الأهم والأكبر) جاء من مدرب المنتخب السعودي الأول هيرفي رينارد عندما استدعاه لصفوف المنتخب (للمرة الأولى) قبل ستة أشهر في معسكر سبق مشاركة الأخضر في مونديال قطر، وتوقَّع رياض أن استدعاءه فقط في معسكر إعدادي.
ـ لكن (الحلم) تحوَّل إلى (حقيقة)، وظهر رياض شراحيلي (رسميًّا) في نهائيات كأس العالم، محققًا حلم أي لاعب كرة قدم في العالم. واستمر رياض (مبدعًا)، ليجد نفسه (قائدًا) للمنتخب السعودي في (خليجي 25)، وقيادة المنتخب الوطني حلم لأي لاعب، وتحقق (للمجتهد المثابر) رياض شراحيلي.
ـ شكرًا رياض فقد قدمت صورةً ودرسًا لأي لاعب كرة قدم يبحث عن تحقيق الأحلام بشرط أن يؤمن بنفسه وقدراته، ويعمل على تطوير نفسه دون يأسٍ.