|


مساعد العبدلي
صناعة الرياضة السعودية
2023-01-21
ـ اتجهت أنظار العالم (تحديدًا عشاق كرة القدم الإسبانية) خلال الأسبوع الماضي نحو العاصمة السعودية (الرياض)، لمتابعة كأس السوبر الإسباني، وسط تنظيم رائع من السعوديين.. اللقب (كالعادة وللمرة الرابعة عشرة) ذهب لبرشلونة.
ـ لا أحد يجهل شعبية برشلونة وريال مدريد في أرجاء الكرة الأرضية، ولو كان ممكنًا لأصبح للفريقين شعبية جارفة (خارج) حدود الكرة الأرضية.
ـ في اليوم ذاته (نهائي كأس السوبر الإسباني) كانت أنظار العالم (تودع بنجاح كبير) نسخة جديدة (ناجحة) من رالي داكار على التضاريس السعودية الرائعة التي (لا يوجد) لها مثيل لمثل هذا الرالي.
ـ ومساء الأربعاء الماضي تجدد لفت الأنظار نحو الأراضي السعودية (تحديدًا ملاعبها)، عندما استضافت نهائي كأس السوبر الإيطالي الذي كان (هو الآخر) يحظى بمتابعة مئات الملايين حول العالم.. اللقب ذهب لإنتر ميلان.
ـ مساء الخميس كان ذلك الحدث الذي أعتقد أن أراضي وملاعب العالم (عجزت) أن تستضيفه.. لقاء (ودي) جمع أبرز نجمين في كرة القدم على سطح الكرة الأرضية.. ميسي وكريستيانو رونالدو.
ـ اجتمع النجمان الكبيران في أكثر من مناسبة (تنافسية رسمية)، لكنهما لم يجتمعا في مناسبة (تنافسية ودية)، مثلما حدث على الأراضي السعودية، ولأنها المملكة العربية السعودية (المتميزة عالميًّا) فقد حدث ذلك في موسم الرياض.
ـ ووسط تلك الأحداث (العالمية) التي كانت لا تتعلق (فقط) بكرة القدم، بل تمتد لرياضات أخرى أبرزها رالي داكار صدر (رسميًّا) عن القيادة السياسية السعودية وتحديدًا عبر ولي العهد (الشاب) رئيس مجلس الوزراء (صانع) الرؤية (وملهم) الأجيال صندوقًا أطلق عليه (صندوق الفعاليات الاستثماري) كان حديث العالم (خارجيًّا) قبل المواطن السعودي والمقيم (داخليًّا).
ـ هذا يعني أن استضافة كل هذه الأحداث الرياضية (رالي داكار والسوبر الإسباني ومن ثم الإيطالي وصولًا لمباراة كأس موسم الرياض) لم تكن بمحض الصدفة، بل نتيجة دراسات عميقة تمثل خطوات تضعها القيادة السعودية للاهتمام بقطاعات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة بحثًا عن (جودة حياة) للمواطن والمقيم والسائح، وهذا ما يهدف إليه (صندوق الفعاليات الاستثماري) إلى جانب أن هذا الصندوق سيمثل مصدر (أو مصادر) دخل للدولة خلاف الدخل النفطي، وهذا ما أعلنه ويكرره كثيرًا ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان.
ـ السؤال الآن.. هل اقتنعت تلك (الشريحة أو الفئة المحدودة الضيقة التفكير) بأن ذلك (الجلد المنفوخ) وتلك (الفنون الثقافية والمسرحية والترفيهية) باتت مصدر (دخل) للدولة وليس هدرًا للمال والوقت كما كانوا يرددون ويتوهمون؟