|


فهد الروقي
(العالمية الرابعة)
2023-02-04
احتفى الموقع الرسمي لنادي الهلال بمشاركات الفريق الأزرق (الأربع) في بطولة أندية العالم، وأشار إلى البطولة (المفقودة) التي تأهل لها الفريق في مطلع الألفية الحالية بعام بعد فوزه بدوري الأبطال القاري ثم السوبر، التي كانت ستقام في العاصمة الإسبانية مدريد، وبعد أن أجريت القرعة وحددت المجموعات ونزل جدول المباريات بملاعبها تم تأجيلها ثم إلغاؤها تاليًا، بحجة إفلاس الشركة الراعية في واحدة من أعظم الأسرار الرياضية وكأنها (برمودا كرة القدم)، فالأسباب هشة ولا يقرها منطق وعقل وأعني أسباب التأجيل ثم الإلغاء.
بعدها تأهل كبير القارة الآسيوية لثلاث نسخ شبه متتالية، بعد أن غاب عن واحدة من أصل أربع، بسبب جائحة كورونا، التي نهشت جسد الفريق في حينها وأخرجته من البطولة القارية، رغم تأهله عن مجموعته متصدرًا.
في النسختين اللتين شارك فيهما الهلال في الدوحة وأبو ظبي لم يتجاوز المركز الرابع وهو مركز مرضٍ في المشاركة الأولى، لكنه اعتبر فشلًا في المشاركة الثانية، خصوصًا أنه في النسختين كان قادرًا على الوصول للبرونزية على أقل تقدير.
واليوم يخوض الزعيم القاري ويستهل مشواره في العالمية الرابعة والثالثة على أرض الواقع في أصعب امتحان لهذا الموسم حتى الآن.
ومباراته مع المستضيف وبطل قارته (الوداد البيضاوي) الذي سيدعم بمدرجات صاخبة لا تعرف الهدوء وبفريق متحفز ومدعمة صفوفه بلاعبين أجانب من الدوريات الأوروبية وهي مباراة (مفترق طرق)، فإما فوز وتأهل لأحد مراكز صعود المنصة أو خروج مبكر لا بد أن يكون له ضحايا والأقرب هو (البيق رامون).
مشكلة الهلال هذا الموسم ليست في الغيابات أو المنع من التسجيل بل في الأخطاء الفنية المتراكمة من جهة والهبوط الحاد في مستويات جل اللاعبين المؤثرين، وعلى رأسهم سالم الدوسري وماريجا وكنو وناصر وميشيل، وللأمانة أغلب اللاعبين تتأرجح مستوياتهم بين الارتفاع والانخفاض ولا يوجد سوى سعود وكاريلو ثابتي المستوى.
وفي حال استشعر اللاعبون أهمية الحدث وعادوا لمستوياتهم السابقة ولشغفهم المعتاد ولروحهم العالية وللياقتهم المتقدة، فإن الذهاب إلى أبعد نقطة في المونديال متاح وليس مستحيلًا.
(السوط الأخير)
كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
‏فما أرقّ وما أحلى هداياها
‏فيا لِبهجةِ عينٍ أنت ساكِنُها
‏ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها