|


فهد الروقي
جدولة لا تفوز
2023-04-01
وضعت لجنتا المسابقات في اتحاد القدم ورابطة الدوري الهلال في موقف لا يحسد عليه استمرارًا لجدولتها السابقة حينما (حشرت) بطولة السوبر قبل أيام من انطلاق كأس العالم للأندية، ولو قدّر وتأهل للنهائي سيلعبه قبل أول مباراة له في المونديال بفترة قصيرة جدًا، فخسر بطولة في سبيل تشريف الوطن في المحافل الخارجية.
وما هي إلا أسابيع قليلة وتعيد اللجان نفس السيناريو للهلال حين وضعت له جدولًا مضغوطًا من الصعب عليه تجاوزه، ففي سبعة عشر يومًا سيلعب ست مباريات بواقع يومين وسويعات بين كل مباراة وأخرى منها ما يكون في مدن أخرى ومنها أمام منافسين على لقب الدوري (الشباب والنصر) والأخيرة العيد الفطر بيومين فقط، ثم يكتمل مسلسل الجدولة الغريب بعد إقرار مباراة نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد، وفي الجوهرة في ثالث أيام العيد ولا أعلم ماذا سيفعل مدرب الفريق حينها، وهل سيعطيهم إجازة للعيد أم تحرمهم لجنة المسابقات من الفرحة مع أسرهم وعائلاتهم وكأن اللجنة لا تعلم بالعيد ولا بنهائي دوري الأبطال القاري الذي سيكون بعد مباراة الجوهرة بخمسة أيام فقط.
هذه الجدولة قد تكون مقبولة وأنها ضريبة فريق بطل متعدد المشاركات الخارجية ومنافس على كل البطولات المحلية لو أن اتحاد القدم لم يقر (السوبر) بأربعة فرق، وهو يعلم جدولة الموسم الذي سيقام فيه مونديال المنتخبات وتتوقف في المسابقات لشهرين ولو أنها كانت تملك عدّة خيارات تساعد فيها (فخر الوطن) بدلًا من تضييق الخناق عليه.
وكان الأولى من المشاركة في (أيام الفيفا) إقامة المباريات المؤجلة و جولة أو جولتين من الدوري، وبالتالي بالإمكان إقامة نصف نهائي الكأس في أواخر الشهر الفضيل، وبالتالي منح الفريق ولاعبيه متسعًا من الوقت لقضاء العيد مع أسرهم وللاستعداد للنهائي القاري براحة أكبر.
الغريب أن اتحاد القدم أعلن أن أيام الفيفا القادمة ستكون للمنتخب الأولمبي، وبالتالي ستستمر المباريات دون توقف وستكون بعد أن ينتهي الهلال من مشاركاته الخارجية، بل وكان بالإمكان في أضيق الحدود تقديم مباراة الخليج وجعلها بالأمس أو ليوم الخميس لاعطاء وقت أطول بين المباريات.
الجدولة بكل تفاصيلها كأنها تقول للهلال ركّز في البطولات الخارجية فقط.
(سوط أخير)
لَا تيأسنَّ إذَا اشْتدَّتْ بَلايَاكَ
‏ فَفِي السَّمَاءِ إلهٌ لَيْسَ ينْساكَ
‏ إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
‏ أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ