|


إبراهيم بكري
لماذا يستقيل الموظفون؟!
2023-04-21
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن “سبب استقالة الموظفين، أو تقصيرهم”:
من أجل معرفة أسوأ سلوكيات المديرين التي تدفع الموظفين إلى الاستقالة، تمَّ عمل دراسة عن ذلك عام 2017، ونُشرت نتائجها في وسائل الإعلام بواسطة مؤسسة للاستطلاعات الخاصة بالموارد البشرية باسم “Bamboo HR”، إذ أجرت استطلاعًا على ألف موظف من جهات مختلفة.
وحدَّدت نتيجة الدراسة أهم الأسباب التي تدفع الموظفين إلى الاستقالة، أو التقصير في عملهم، وهي:
ـ 63% من المديرين ينسب أعمالك الناجحة إلى نفسه.
‏ـ 58% منهم لا يهتم إذا بذلت جهدًا إضافيًّا.
‏ـ 56% منهم يقوم بتعيين وترقية أشخاص محيطين به، ويتجاهل ذوي الكفاءة.
ـ 53% منهم يركز على نقاط ضعفك بصورة أكبر من نقاط قوتك.
‏ـ 62% منهم لا يثق فيك ولا يشجعك.
‏ـ 57% منهم لا يدافع عن حقوقك، خاصةً التعويض المادي.
‏ـ 55% منهم لا يدعمك عند حدوث مشكلة بينك وبين الآخرين.
‏ـ 53% منهم يتدخَّل في كل تفاصيل عملك، ولا يسمح لك بأي حرية في العمل.
الدراسة خلصت إلى أن 44% من الموظفين، يتركون وظائفهم بسبب “المدير” قبل أي شيء آخر حتى لو كانت هذه الوظيفة تضمن لهم مزايا مادية واجتماعية جيدة، وهي النتيجة التي تتوافق تمامًا مع المقولة الإدارية القديمة: “الموظف يترك المدير، ولا يترك الوظيفة”.

لا يبقى إلا أن أقول:
الوسط الرياضي مثل أي وظيفة أخرى، إذا لم يتوفر فيه المدير الناجح، والقائد المحفز لموظفيه، والدعم لهم، فسيتهاون أغلب هؤلاء في عملهم، أو سيستقيلون منه هربًا من هذا المسؤول الفاشل، الذي لا يستطيع إدراك مبادئ إدارة الآخرين.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.