|


إبراهيم بكري
التلاعب بالنتائج مجرّم رياضيّا
2023-05-16
هناك من يغمز ويلمز ويهمز أن في الأمتار الأخيرة من الدوري قد يكون هناك تلاعب بالنتائج لمصلحة لتحديد هوية بطل الدوري أو الهروب من الهبوط.
الأنظمة واللوائح في جميع دول العالم تجرم التلاعب بالنتائج، وأن العقوبات صارمة لردع أي لاعبين أو أندية تتساهل في مبارياتها لمصلحة خصمها بصورة تضر نزاهة المنافسة.
التاريخ الرياضي من ولادة المستديرة إلى يومنا هذا غني بالفضائح الرياضية، كم من مباراة تلاعب فيها اللاعبون لينتصر خصمهم، كم من المباريات حسمت بصافرة حكم فاسد مرتشٍ، وكم من مباراة شوهت بتواطؤ مدرب في تغيير التشكيلة ليخسر فريقه.
لا يمكن نفي التلاعب بالنتائج في جميع دوريات العالم على مستوى المنتخبات والأندية وحتى محليًّا في الرياضة السعودية كثير من الأندية تم عقابها بسبب تهمة فساد بالتلاعب بالنتائج.
السؤال المهم هنا:
ما هي المعايير المتبعة في المنافسات السعودية الرياضية لمراقبة التلاعب بالنتائج؟!.
نحن في الأمتار الأخيرة من الدوري لازم نفتح عيوننا أكثر وأن تمارس إدارات الأندية دورها في رفض أي ممارسة تؤثر على نزاهة المنافسة.
في كثير من الدول المتطورة رياضيًّا تحرص الأندية على المحاضرات الذهنية التي تعزز وعي اللاعبين في مختلف الجوانب ومن ضمنها القيم الرياضية السامية التي ترتكز على العدالة والفروسية وعدم التلاعب بنتيجة أي مباراة.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا أقصد هنا أي نادٍ معين ولا أشير بأصابع الاتهام إلى إدارة نادٍ مشكوك في تصرفاته، بل ما أريد أن أصل إليه من الضروري أن نعزز الرقابة ورفض أي تصرفات تؤثر على عدالة المنافسة.
هناك منافسات في بعض الدول ترفض أن يشارك اللاعب المعار لأي نادٍ بأن يشارك مع فريقه الجديد ضد فريقه الأصلي حتى لا يفسر أي خطأ غير مقصود منه بأنه تعاون واستهتار لمصلحة فريقه مالك عقده الاحترافي.
الأندية التي تحترم نفسها ترفض أن تشوه تاريخها بالتلاعب بالنتائج، لأنه عار سوف يلاحقها من جيل إلى جيل، لأنه جريمة رياضية بشعة تنحر جسد النزاهة الرياضية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.