|


عبدالكريم الزامل
فجر جديد ومستقبل مشرق
2023-06-06
أطلق سمو ولي العهد مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، وذلك بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى، ويأتي ذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي الذي يحظى باهتمام القيادة حفظها الله، ما نقل الرياضة السعودية في السنوات الأخيرة إلى مرحلة متطورة في التنظيم والإنجازات على المستويين الإقليمي والدولي.
من أهم أهداف المشروع خلق فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار، ورفع مستوى العمل الاحترافي وتأصيل الحوكمة والاستدامة المالية في الأندية الرياضية، ما يسفر عن تهيئة بيئة استثمارية جاذبة للشركات ورجال الأعمال للاستثمار في الأندية الرياضية الجماهيرية التي تعتبر منجم ذهب متى ما نجح تخصيصها في مرحلته الأولى بدخول صندوق الاستثمارات من خلال تملك 75 % من أندية النصر والاتحاد والهلال والأهلي.
الاستثمار في المجال الرياضي طويل الأمد هو واحد من أهم الفرص الواعدة في السعودية، ودخول صندوق الاستثمارات السعودي وهو واحد من أكبر المستثمرين في العالم يؤكد رفع نسبة نجاح الاستثمار في هذا المجال، ويتوقع أن يحقق الصندوق الأرباح في السنة الخامسة منذ بداية الاستحواذ على الأندية المذكورة، وكل المؤشرات تؤكد ذلك ما ينعكس على سهولة جذب المستثمرين للتملك في الأندية السعودية في المرحلة الثانية من المشروع.
توجه صندوق الاستثمارات المالك الجديد للأندية وإنشاء صندوق للاستثمار العقاري يُعزز من فرص موارد تلك الأندية، لأنه استثمار مستدام ويضيف أصولًا جديدة لها ما يرفع من قيمتها السوقية، وهذا ما يهدف له الصندوق ويعود عليه بفوائد مالية عند طرح الأندية على المستثمرين، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة طرحها في البورصة السعودية وهي المرحلة الثالثة من مراحل تخصيص الأندية السعودية.
دخول الهيئة الملكية للعلا وهيئة تطوير بوابة الدرعية وشركة أرامكو ونيوم لتملك أندية الدرعية والعلا والقادسية والصقور يساهم في تطوير ونقل هذه الأندية نحو المنافسة ورفع قيمتها السوقية، ما يمنحها فرصة كبيرة لإبراز دور تلك الهيئات والشركات للاستثمار الرياضي فيها بشكل ناجح.
الأندية الرياضية السعودية بدأت الآن نقلة نوعية على كافة المستويات الإدارية والمالية والتسويقية، ما يعني أننا على مشارف توديع العمل العشوائي والأموال المهدرة دون حسيب أو رقيب ودخول العمل الاحترافي حيز التنفيذ ما يبشر بمستقبل واعد لكرة القدم السعودية..!
وعلى دروب الخير نلتقي.