|


سعد المهدي
هل القيمة السوقية بطولة؟
2023-06-25
منذ انتقلت ملكية أشهر الأندية السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة، تغيرت لغة تقييم “النجوم المحترفين” من العبارات الإنشائية المفخخة، إلى أرقام القيمة السوقية المتغيرة، والحسابات البنكية المنتفخة، لكن هل ذلك يعني حكمًا على التفوق أو ضمان تحقيق الأهداف يعتد به، أم لابد من انتظار نهاية الموسم، لتتضح ما إذا جلبت بطولات أم أصفارًا.
وحتى يمكن استحضار “سيناريو” واحد، أو أكثر لما يمكن أن تكون عليه منافسات الدوري، نواجه صعوبة بالغة، إذ إن المدخلات الجديدة للأندية التنافسية من لاعبين ومدربين، تستعصي على تصور الشكل الجديد لكل فريق، وقدرته على المزج بين أسلوبه المعتاد، وما استجد عليه عناصريًا وخططيًا، هل يمكن مثلًا تخيل دور الفرنسيين العالميين بنزيما وكانتي، في التأثير على خارطة الاتحاد العناصرية، أو أسلوب مدربه البرتغالي نونو سانتو، الذي ضمن له ثلثي بطولات الموسم الماضي؟
كيف يمكن أن يعيد الأسطورة كريستيان مجددًا حمل طموح النصر وتطلعات جمهوره، إلى حصد كل البطولات، وما إذا كانت الإضافات الجديدة في العناصر والجهاز التدريبي قادرة على تصحيح الأخطاء التي تسببت في ضعف التأثير المرجو من “ماكينة الأهداف”، وهل تبدأ مرحلة التغير الإجباري في “تركيبة” الهلال بعد إنهاء عقود، عدد من نجومه الأجانب والمحليين، الذين كان يعتمد عليهم في “العروض الفنية الجماعية”، التي حافظت على أسلوبه وثقافته الفنية التنافسية.
ما الذي ينتظر الأهلي بعد عودته إلى الدوري الممتاز، وقد تغير كل شيء في “روشن”، وكيف يعوض جمهوره بموسم تنافسي لا يمكن أن يتحقق بأقل من الاستقرار الإداري العناصري الفني، الذي لا يتوافر له وأمام فرصة واحدة، أن تعمل الإدارة الجديدة “غير الربحية” مع شركة النادي، لتجاوز عوامل نقص الخبرة وطمأنة الجمهور، أنها لا تتفرد بالقرارات حتى تلك التي من اختصاصها.
الدوري السعودي الممتاز الموسم الماضي، تصدرت قيمته السوقية “الدوريات” آسيويًا وعربيًا، وسجل اللاعب البرتغالي روبن نيفيز الذي انضم حديثًا إلى الهلال الأعلى قيمة سوقية، في تأريخ الدوري السعودي بحسب ما تناقلته صحف محلية، وتصدرت القيمة السوقية للهلال أندية “روشن” حتى الآن بحسب ما أعلنته الرابطة، وما زال الفرنسي أمبابي الأعلى قيمة على مستوى العالم يليه النرويجي هالاند فالبرازيلي فينيسيوس ثم المصري محمد صلاح، السؤال ماذا يمكن لأنصار كل نادٍ أن يهتموا به، هل باستقطاب الأعلى قيمة أم بالمفيد الذي يمكنه أن يسد حاجة الفريق، وهل يمكن أن ينتظروا تحقيق الفوز والبطولات، أم تقارير الروابط والاتحادات، وترانسفير ماركت.