|


سعد المهدي
العالم في انتظار «دوري كل النجوم»
2023-07-01
نحن في انتظار هجرة عكسية للمتابعين للدوريات المهمة، والمتتبعين لنجوم الكرة، من ملاعب العالم وأوروبا خصوصًا، إلى ملاعبنا وخلف شاشات “منصات” النقل، والأكثر متابعة لما تنشره صحفنا أو يتداوله “المغردون”، أو يطرحه المحللون والنقاد، ومعه سيكون الجميع في اختبار من يحسن اجتيازه يحصل على رصيد جديد ونوعي من المتابعة وذياع الصيت لم يكن في حسبانه يومًا، هي ليست دعوة يمكن للجميع تلبيتها بما تستوجب من أداء، هذا معروف، لكنها فرصة لمن يرغب اللحاق بركبها، إن استطاع إلى ذلك سبيلًا.
عندما ينطلق الدوري السعودي الممتاز “دوري روشن” فإن معه أمور كثيرة ستتحرك باتجاه الملاعب السعودية، ومنصات النقل والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ورابطة الدوري واتحاد الكرة، ومنهم على كراسي المتفرجين داخل الملاعب، سيكون العالم في انتظار “كل النجوم” ما الذي سيقدمونه ومقدار المتعة وحجم التأثير والمنفعة، ما يعني أن الكل تحت نظر ومراقبة عالم كرة القدم، لذا فإن “الكل يعني الكل” في التأثير ورسم الصورة الكاملة.
خلال الشهر الذي انقضى، تحولت الأنظار إلى الصحف المتخصصة ووكالات الأنباء الأجنبية للاستعانة بهم في متابعة حركة تنقلات المفاوضين السعوديين، كان طبيعيًا أن يعتمد عليهم كمصادر لارتباطهم بالأندية ووكلاء اللاعبين، والقدرة على جعل الجميع تحت مراقبة شبكاتهم من صحفيين ومقربين، وبالتالي برزت أسماء تلك الصحف، وأسماء بعض المنتمين لها من صحفيين، وهو ما أرى أنه يمكن خلال بدء جولات “موسمنا الكروي” أن تلعب صحفنا وصحافيونا على اختلاف “منصاتهم” ذات الدور وتحقيق نفس المكتسبات.
نعم كان يمكن إنشاء قناة اتصال، للمفاوضين السعوديين مع “إعلامنا”، لكن ولأن ذلك لم يحصل أمّا بقصد أو غيره، فالأكيد أن مسؤولية “مطاردة” الأخبار تقع على من امتهنها ومنصته، كما أن نجاح “ماركا” و”مندو ديبور تيفو” أو “لا جازيتا” أو غيرهم وبعض الصحفيين كمصادر مقربة، لم يخفِ إمكانية صحيفة مثل “الرياضية” ولا بعض الصحفيين السعوديين من الظهور المتسم بالموثوقية، الذين اعتمدت عليهم مواقع وصحف أجنبية في ثنايا أخبارها، وتقاريرها عن حركة التفاوض السعودية المفاجأة والواسعة.
لا بد من تحسب إعلامنا وإعلاميونا أن الدور قد أصبح عليهم في تزويد العالم بأخبار نجومهم، ومن المؤكد أن كثيرًا من الإعلام الأجنبي سيجعل له موطئ قدم في ملاعبنا وكواليسها، لأن دائرة التعاقدات المهمة تتوسع، ومعها تتغير خارطة عالم مشاهدة المتعة والتشويق والإثارة.