|


محمد الغامدي
نتائج مخجلة
2023-07-15
أسدل الستار يوم أمس على دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة في الجزائر بعد توقف دام أحد عشر عامًا وشاركت المملكة في الكثير من الألعاب توجت في اليوم الختامي بذهبية كرة القدم بعد فوز الأخضر الشاب على سوريا بضربات الترجيح، وحرصت على متابعة نتائج منتخباتنا المشاركة والميداليات التي نالتها ولم أستطع الحصول على الترتيب وعدد الميداليات من موقع اللجنة الأولمبية السعودية، ويبدو أن الموقع حرص على عدم تكدير صفو الجمهور بالنتائج الهزيلة التي حققها الكثير من الاتحادات.
أثناء تصفحي لتويتر يومًا بعد الآخر وجدت أحد الزملاء ـ يثني على حصول بعض اللاعبين في بعض الألعاب على ميداليات ذهبية ويشيد بخطوات اللجنة الأولمبية ورئيس بعثتها. والحق أن هذا الأمر أسعدني وقلت في نفسي إن الاتحادات في الألعاب المختلفة استفادت من التحضيرات والمشاركات السابقة وإن الميداليات التي نالتها مؤشر إيجابي على ذلك، لكن
الصدمة أن الزميل لم ير الصورة بكاملها التي تغطيها النتائج الكاملة أو أنه لا يريد ذلك والدليل أن الميداليات المختلفة التي حصدتها منتخباتنا في مشاركتها لم تؤهلها إلى مراكز متقدمة وأن الترتيب العام وضعنا في ترتيب متأخر حتى إن بعض الدول التي تعاني مشاكل مختلفة سبقتنا في الترتيب، وكان الترتيب طوال أيام الدورة بين العاشر والحادي عشر من أصل 22 دولة، حتى موقع اللجنة الأولمبية حاول بطريقة أو بأخرى عدم نشر مثل تلك المعلومة ويحاول بطريقة أو بأخرى تضليل المتابع في عدم كشف النتائج التي حققت مسلطًا الضوء فقط على أصحاب الميداليات دون الإشارة إلى المراكز المتأخرة التي نالتها بعض الألعاب وفشل اتحاداتها في تقديم نتائج إيجابية، ولذا فالميداليات والأرقام التي نالتها اتحاداتنا لا تبشر بالخير وتظهر من واقع الترتيب العام تقاعس بعضها رغم الدعم والاهتمام اللذين يفوقان السابق بمرات عدة وإذا كانت تلك الاتحادات وصلت إلى المسؤولية وكسبت المقاعد فمن حق اللجنة الأولمبية أن تريها العين الحمراء في المطالبة بنتائج وميداليات تقفز بنا إلى مراكز متقدمة، أما أن يصل الدعم لدرجة كبيرة وتأتي النتائج مخجلة ومتأخرة فهناك خلل لابد من علاجه، وإن كنت أرى أن أول الحلول يكمن في شفافية اللجنة الأولمبية في كشف الأخطاء التي أظهرها الكثير من الاتحادات ونتائجها المتردية ومحاسبة كل اتحاد لم ينجح في الحصول على ميداليات. أما استمرار ذلك دون محاسبة فهو يعني أن اللجنة الأولمبية رأس المشكلة وهنا المشكلة!!