|


سعد المهدي
التشجيع ضد الأندية السعودية
2023-09-16
الأرشيف “لن يكذب”، محرك البحث سيدلك على نقاش تلفزيوني بين عدد من النقاد، ينتهي إلى أنه يمكن التشجيع ضد النادي السعودي في مشاركة خارجية، بعد أن توصلت “فتواهم” أنه يجوز، لأن “كرة القدم” لا علاقة لها بالوطنية، بل ذائقة يمكن لك أن تختار بينهما.
إذا تعذر عليك الوصول إلى مثل هذه الحلقات المتلفزة، ابحث عن صور “شعارات” أندية أجنبية تشجع ضد النادي السعودي تمسك بها أيدٍ سعودية، أو تتجول بها خلف المدرجات، أو من نوافذ السيارات متجهة أو عائدة من أحد ملاعبنا، لكن لا أنصح بأن تبحث في حسابات “X”، لأنك قد تضطر إلى أن تضع علامة “X” على “الكرة” والإعلام والمشجعين، ومن يديرون شؤونها.
هنا لا أطالب “المشجع” المضاد بألّا يشجع أحدًا في هذه المباراة، وأن يحتفظ بمشاعره المناهضة للنادي السعودي، داخل حدوده الخاصة التي لا سلطان لأحد عليها، أمّا النقد المعلن في المنصات العامة وهي حرفة الصحفيين والفنيين، فمن المؤكد أنها لا تتجاوز حدود الأداء والنتيجة، وتقييم العناصر ولا يصل إلى الشماتة أو التندر والسخرية، إلا أن ذلك أيضًا لا يتم بل عكسه.
عندما استشرى هذا الداء وبدأ البعض يبني عليه منهجه، ويجني من وراءه المكاسب تحول الأمر إلى تسابق “من يشتم الثاني أكثر”، فشاع في المجتمع وأصبح اعتياديًا وبالتالي تسلل للمنتخبات الوطنية، من خلال روايات متعددة منها ما تدعي “غيرة” على الكرة السعودية، وأخرى “نقدًا” من أجل الإصلاح، وغير ذلك لكنها، تلف وتدور “حول” كم يلعب من نادينا وناديكم “في التشكيلة وبعض الملاحظات “التافهة” التي جعلوا منها سببًا أو ذا قيمة.
“المؤسسة الرياضية” تستطيع تجفيف منابع “الانفلات” بعدم السماح بالتشجيع ضد الأندية السعودية في ملاعبها بأكثر من إجراء، أسهلها منع دخول المشجع السعودي الذي يحمل شعارات أندية أجنبية منافسة لملاعبها، و”وزارة الإعلام” ضبط المنصات من خلال “القائمين” عليها من مشرفين ومعدين ومقدمين، وأن يتم البدء بما هو تحت إدارتها المباشرة، أو أن يبقى الحال على ما هو عليه، وحينها لا أحد يدعيّ أنه متفاجئ بالنتائج.