|


سعد المهدي
إلى كأس العالم بالإرادة والعمل
2023-10-07
لولا ثقة الأمير محمد بن سلمان في السعوديين لما تبنى رغبة استضافة كأس العالم 2034م، ولولا ثقة السعوديين في “أبي سلمان”، لما استقبلوا خبر رغبة الترشح بالفرح المقرون بـ “نحن لها”، الإرادة السيادية تمنح العمل قوة جبارة.
رغبة الترشح هذه مختلفة، لذا كانت ردة الفعل الإعلامية الدولية أشبه بإعلان الفوز بها، وهو أمر له دلالته ومبرره، إذ لم تعد السعودية إلا في قلب كل أحداث “العالم” الكبرى فعلًا وتأثيرًا، وبات لزامًا أن تتقاطع معه مصالحها وتتقاسم معه طموحاتها.
عندما تتقدم دولة كالسعودية بطلب استضافة وتنظيم حدث عالمي “جماهيري” فهي تمنح فرصة لم تتح، بعد أن يشد جمهور من عامة البشر من كل العالم الرحال إلى أرض جزيرة العرب، ومهبط الرسالة المحمدية إلى المملكة العربية السعودية “الأصل”، حينها يمكن لهم أن يتيقنوا كم كانت “كرة القدم” كريمة مع عشاقها، وأن العالم له جوهرته، وأخبار التاريخ لها مبتدأ.
كرة القدم في السعودية لها قصة وإنجاز وحضور، وقد لا تحتاج جهدًا كبيرًا للتعريف متى بدأت، وكم أنجزت وأين وصلت والمقياس هنا “آسيويًا”، كل قارة لها مؤشرات خاصة بها إلا أن النهضة السعودية بلغت في عهدنا الحاضر مبلغًا طوى به عقود مكنته أن يمد به الوصل “رياضيًا” مع أوروبا، ليدخل في تشابك وتنافس على استقطاب النجوم وإعلاء القيمة السوقية، والتصنيف للدوريات وهو ما يعني أنها كسرت حاجز “الجغرافيا الكروية” ما يعزز نظرة العالم الإيجابية بخصوص أي استضافة، أو احتضان أي فعالية.
الفوز بشرف التنظيم لا يقل كثيرًا عن التقدم بالطلب المعزز بالثقة في النجاح وإرادة القيادة الرشيدة في أن تأخذ بلادنا ومواطنيها إلى ما يستحقانه في كل المجالات، وحتى يوم التصويت وقبله وبعده حركة التنمية والتطور ماضيه، بعزم لا يلين وطموح ليس له حدود، يحتاج إلى العمل على تعزيز الكوادر وتهيئتهم للقيام بكل الأدوار المطلوبة من أجل نسخة “سعودية” خالصة، مع دعاء رب كريم أن يديم علينا كل هذه النعم.