|


سعد المهدي
لماذا لا تعجبهم البرامج الرياضية؟
2023-10-14
أول ممن لا تتقبل منهم الرأي “الناقد” للبرامج الرياضية هم من يعملون في برنامج تلفزيوني لاعتبارات كثيره تجعل شهادتهم غير مقبولة، أقلها “أخلاقيات الزمالة” إن كان موجهًا لبرنامج زميل آخر، أو “الزمالة والوظيفة” إن جاء على ذكر برنامج يعمل فيه، أو لم يعد مشاركًا فيه لأي سبب.
تأريخ البرامج الرياضية التلفزيونية والإذاعية قديم جدًا، ورواد هذه البرامج ومن عاصرهم مطالبون لمن يستطيع منهم سرد حكايتها، ومراحلها والأسماء التي أعدت وقدمت وأخرجت هذه البرامج، وهذا جزء من تأريخ الإعلام والرياضة يمكن له أن يرفد الكثير، مما اختل أو نقص من سردياته المختلفة.
ومع التشابه الكبير فيما تقدمه برامجنا حاليًا من مواد، ورغم هذا تقاسمها “كعكة” المشاهدة بنسب ليست متقاربة، وهذه لها أسبابها، إلا أن الجميع منهم يلتقون في الاقتناع أن ما يقدمه كل منهم هو “النموذج” في نظره، وأعتقد أن هذا أيضًا منطقي نسبة إلى أن لا أحد منهم يمكن له أن يقدم منتج يختلف عن منهجه، أو لا يؤدي إلى ما هو مؤمن أنه الصحيح.
ولأننا نفتقد لمن يمكنه أن يعمل على وضع العمل التلفزيوني والإذاعي البرامجي على طاولة التشريح النقدي بشروطه الكاملة، اضطررنا لأن نجعلها “انتقائية” لما لا يعجبنا أو يوافق “هوانا” و”مختزلة” في عبارات ليس فيها احترام للجهد المقدم أو تقييمه بحيادية، أو من خلفية معرفية أو مهنية أدى ذلك إلى انعكاسات سلبية، على سمعة البرامج بكامل أطقمها، مكن من أن تتبناه شرائح مجتمعية واسعة تسببت في أزمة ثقة دفع “البرامجيين” إلى محاولة الخروج منها بالتقرب أكثر إلى أندية ومدرجات بغرض الاحتماء بها، أو توظيفها للقيام بدور الدفاع عنها.
أنا على ثقة من أن برامجنا الأكثر من سبعة المنتشرة في قنواتنا التجارية والحكومية يمكن لها أن تقدم ما يخدم الحركة الرياضية والمتعة للجمهور، بشرط ألا نفرض عليها المحتوى الذي نريد، ولا اللغة أو الأسلوب، مع التذكير أن جهاز “الريموت كنترول” يفصل بين الجميع..
للحديث بقية.