|


سعد المهدي
آسيا الضعيفة آسيا القوية...؟
2023-11-11
أعتقد أن دوري أبطال آسيا حاليًّا سيصبح “قويًّا”، لسبب بسيط أن أصحاب الرأي الذين كانوا يجتهدون سابقًا في إقناعنا أنها “ضعيفة”، ناديهم على أبواب التنافس الجاد في هذه البطولة، وبالتالي سيتغير تقييمهم وينضمون للجانب الآخر “مؤقتًا”، لأن ثباتهم على هذا يعتمد على حصولهم على اللقب.
أتفهم هذا الشعور وربما له ما يقابله، في كل نادٍ حسب “الحاجة/ الحرمان” في عمر التاريخ، خاصة أنه يمكن تكييف كل مسائل “كرة القدم” مستويات ونتائج، لجعلها في صالحنا أو على الأقل إفساد مذاقها على غيرنا، لكن لا يبدو أن هذا مفيد لسجلات التاريخ التي تعنيها النتائج لا التفاصيل.
في التاريخ القريب جدًّا، حصل الهلال على لقب أبطال آسيا 2019م، قبله كان قد حصل على لقب الدوري السعودي مرتين 2017/ 2018م، وبعده حقق اللقب نفسه ثلاث مرات متتالية 20/ 21/ 2022م، مضيفًا خلالها أيضًا لقب دوري أبطال آسيا 2021م، وكأس الملك والسوبر السعودي، مع التذكير بأنه عندما كان في طريقه لتحقيق لقبي أبطال آسيا 2019/ 2021م أقصى الاتحاد والأهلي والنصر من ربع ونصف النهائي.
هذا يعني أن قوة الدوري السعودي أو ضعف دوري أبطال آسيا، إذا افترضنا صحة ذلك لم يغير اسم “البطل” خلال السنوات الخمس الماضية، ما ينسف أي فكرة للتقليل من البطولة “أو البطل”، طالما أن “البطل” للبطولتين واحد، خاصة أن من يتبنى ذلك كان قد خرج من البطولتين على يديه، إما بالإقصاء “آسيويًّا” أو جاء خلفه في ترتيب الدوري.
لا بد من التوضيح أن “الهلال” الذي حقق أول بطولة قارية في تاريخ الأندية السعودية 1991م كان يلعب حينها في المسابقة الوحيدة للاتحاد الآسيوي، وتشارك فيها الأندية أبطال الدوري في دولهم منذ 1967م تاريخ انطلاقة البطولة، التي تفرع عنها كأس الكؤوس في 1992م، ثم السوبر الآسيوي 1995 اللتان ألغيتا، وظلَّت “أبطال الدوري”، وسمح نظامها الجديد بدخول غير الأبطال في منافساتها، حتى يومنا هذا.