|


إبراهيم بكري
الشتوية ما بين النجاح والفشل!
2023-12-19
كثير من الأندية في دوري روشن السعودي للمحترفين على أحر من الجمر تنتظر الفترة الشتوية من أجل التعاقد مع لاعبين أجانب لتعزيز صفوف فريقها.
يجب أن ندرك أن التعاقدات الشتوية لن تخدم معظم الأندية بشكل كبير لأن الدوري أقترب من الأمتار الأخيرة، وقد يكون مضى وقت التعويض للهروب من الهبوط أو المنافسة على البطولة.
العامل الرئيس في فشل التعاقدات الشتوية والتي تغفل عنها كثير من الأندية، قبل أن تتعاقد مع لاعب أجنبي يجب أن تراعي أن الدوري الذي يشارك فيه المحترف الأجنبي لا يختلف عن الدوري السعودي للمحترفين من ناحية المواعيد الزمنية لانطلاق الدوري ونهايته.
من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأندية السعودية بشكل متكرر سنويًا هو التعاقد مع لاعبين أجانب في الفترة الشتوية التي تتزامن مع نهاية الموسم الرياضي في الدول المستهدفة لاستقطاب محترفين منها، المقصد أن اللاعب أصبح مستهلكًا بعد موسم رياضي شاق ويحتاج جسده للراحة بدلًا من التعاقد معه وهو ليس في أفضل حالته البدنية.
لا يبقى إلا أن أقول:
تم الكشف عن موعد بداية ونهاية سوق الانتقالات الشتوية في السعودية لموسم 2023 ـ2024.
ويفتح السوق في الأول من يناير 2024 على أن تكون نهاية سوق الانتقالات في 30 يناير 2024 وهو آخر موعد لتسجيل الصفقات التي سيتم إبرامها.
أيام معدودة متبقية على بداية الفترة الشتوية يجب أن تكون الأندية قطعت شوطًا كبيرًا في تحديد احتياجاتها وفتحت باب التفاوض مع وكلاء اللاعبين لأن وقت الفترة ضيق وعامل الوقت مهم لضمان وصول اللاعبين في بداية الفترة وليس نهايتها.
يجب أن ندرك أن الخيارات في الفترة الثانية (الشتوية) أقل بكثير من الفترة الأولى (الصيفية) ومن هذا المنطلق يجب أن تضع أنديتنا في حساباتها أهمية عدم الهدر المالي في صفقات لا تحقق مصلحة الفريق.
يعتبر الدوري البرازيلي الواجهة الأكثر جذبًا للأندية السعودية للتعاقد مع لاعبين أجانب وتتزامن الفترة الثانية مع نهاية الدوري في أرض السامبا وأن أي لاعب يتم استقطابه سيكون أقرب للفشل من النجاح.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.