|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-01-23
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر «x»، وما زالت مباريات البطولة الآسيوية تسيطر على تويتر خليجيًا، وفي بعض البلدان التي تشارك منتخباتها في البطولة. لا تكتفي التغريدات بالتغريد عن النتائج وأحداث المباريات، إنما تنقل أجواء البطولة، واحتفالات الجماهير. ولا أدري إن كنت أحكم عاطفيًا إن قلت بأن الجمهور السعودي أجمل جمهور، لكني فخور بأخلاقه العالية وأدبه، ومغرم بأهازيجه، ومعجب بوقوفه خلف فريقه أينما ذهب. أشعر بالسعادة الغامرة كلما رأيت المئات منهم مصطفين للصلاة، وأبتهج كلما سمعت أصواتهم صوتًا واحدًا، يرددون أغاني وأهازيج الوطن. لقد حان الوقت لعمل وثائقيات مكتوبة ومرئية عن الجمهور السعودي. ولا أشك أنها ستكون أعمالاً رائعة، تتخللها قصص ومشاعر عظيمة عن حب الوطن وشعار المنتخب. أذهب إلى تغريدات تويتر وأبدأ بتغريدة لإياد الحمود، التغريدة ذكرتني بمقولة «قبل أن تحضر المارد عليك أن تعرف كيف تصرفه» أما المارد فهو الذكاء الاصطناعي، وهذه حكاية من حكاياته «شركة توصيل الطرود الأوروبية «DPD» وضعت برنامج ذكاء اصطناعي للرد على العملاء، لكنه بدأ يشتمهم، ثم كتب قصيدة فيها سب للشركة، وقال لأحد المستخدمين بأن شركة DPD هي أسوأ شركة توصيل طرود في العالم، ثم أعطى توصيات لاستخدام شركات منافسة أخرى. الشركة أوقفت البرنامج وفتحت تحقيقًا في الموضوع» أعجبني في الأمر أن الذكاء الاصطناعي نوّع بطرق شتائمه، خصوصًا عندما تحول إلى شاعر. تغريدات كثيرة احتفت بتسمية عام 2024 بعام الإبل، وواضح جدًا أن وزارة الثقافة استعدت استعدادًا رائعًا، وغردت تغريدات عدة عن الإبل، اخترت منها هذه التغريدة التي اختصت بأسماء الإبل «تعددت أسماء الإبل عند العرب بحسب اختلاف أعمارها وأحوالها وأشكالها، وزخرت معاجم اللغة العربية بمئات المفردات التي تصف الإبل، منها: الناقة: الأنثى من الإبل. البعير: الذكر من الإبل. البكرة والحوار: أولاد الإبل. الجامل: القطيع من الإبل. الكوماء: الناقة السمينة. الناجية: الناقة التي تسير بسرعة. الأمون: الناقة التي يطمئن الراكب لها. الوجناء: الناقة العظيمة الضخمة». تغريدة لهاشم الجحدلي طرح فيها سؤالًا: لماذا عندما نستشار نفكر برزانة، ونقترح بوعي، ونتحدث بطلاقة، بينما عندما يكون الموضوع يخصنا، نحتار ونغرق في «شبر موية». هل فعلًا القُربُ حجاب؟» الإجابة التي خطرت لي أننا عندما نستشار لا نكون مشحونين، ولا تتحكم بنا مشاعر الموقف. الأمر أشبه بالمتفرج الذي يرى الملعب من أعلى، فيرى الفراغات وتمركز اللاعبين وأداءهم. لماذا أعطيت مثالًا كرويًا؟ ربما بتأثير من البطولة الآسيوية. يا رب يعود صقورنا والكأس معهم.