|


أحمد الحامد⁩
جولة سوشال ميديا
2024-02-04
ـ اخترت بعض ما توقفت عنده في الأيام الأخيرة من جولتي في السوشال ميديا، أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة جيدة في معرفة ما يتوجب علي مشاهدته، وما يتوجب تركه، أقول يتوجب لأن مشاهدة الفيديوهات على السوشال ميديا دون تحديد لما تريده ستجعل عقلك في فوضى، ويضيع منك زمن المشاهدة دون فائدة.
في اليوتيوب شاهدت مقطعًا لكارلوس غصن، رئيس مجلس إدارة نيسان سابقًا. ومع أن الغالبية تعتقد أن رؤساء الشركات يخططون بالقلم والمسطرة، إلا أن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا دائمًا، إليكم ما قاله «لا تخطط كثيرًا، بالنسبة لي لم ينجح الأمر، لا تخطط كثيرًا في عملك لأن ما ستواجهه في الحياة ربما يكون أكثر قوة، وأكثر بكثير مما تتصور، لذا إن كنت تتبع خطتك، قد تفوتك الكثير من الفرص التي تأتيك لكنك لا تنظر إليها، وتقول يجب أن أستمر في خطتي فقط، على الرغم من أن على الجانب فرص كثيرة تستطيع الحصول عليها، بينما أنت لا تنظر إليها، لذا لا تخطط كثيرًا».
ـ لا أشك أن مارك زوكنبيرج رجل محظوظ، لقد صادف أنه بدأ في تأسيس الفيسبوك في الزمن الذي انتشر فيه الإنترنت، وأصبحت مواقع التواصل بديلًا للورق ومساحة تتسع للجميع. كان التحول في صالحه مثلما كان في صالح جميع من استثمروا في ما هو تقني آنذاك، فكرة الفيسبوك أساسها لأخوين أرادا من مارك المبرمج أن يصنع لهما برنامجًا اجتماعيًا للتعارف خاص بطلبة الجامعة التي يدرسون فيها، لكنه طار بالفكرة ووصل إلى ما وصل إليه، والحق أنه كان مستعدًا للنجاح، واستطاع السباحة مع التيار، بل والبقاء في مقدمته. اليوم أصبحت عنده الخبرة الكافية التي يستطيع أن يعطي شيئًا منها على شكل نصائح حقيقية، شاهدت له هذا المقطع في اليوتيوب، أعجبني كلامه فنقلته لكم «سأبوح لكم بسر، لا أحد يعرف بالفعل حين يبدأ، الأفكار لا تخرج مكتملة منذ البداية، بل تتبلور وتتضح بالعمل عليها، عليك فقط أن تبدأ».
ـ أحيانًا نسمع أحدهم يستشهد بدراسة دون أن يقول مصدرها، يقول مثلًا: آخر الدراسات تؤكد أو توضح. لا شك أن بعضهم يستشهد بدراسات حقيقية لكن البعض الآخر يحاول أن يوثق كلامه مستعينًا بدراسة غير موجودة. في الإنستجرام وجدت هذه الطرفة عن الدراسات «دراسة بريطانية تقول: إن النظر إلى الفتيات الجميلات بشكل يومي يزيد من نسبة ذكاء الرجل ويطيل عمره». دراسة بريطانية تؤكد أن الرجل الطبيعي يقع في الحب 3 مرات بالشهر. أثبتت دراسة بريطانية أن العرب هم الذين يؤلفون الدراسات البريطانية.