|


أحمد الحامد⁩
كلام في البطولة الآسيوية
2024-02-06
* جمالُ كرة القدم، لا يقفُ على متعتها وإثارتها فقط، بل ويشمل مفاجآتها أيضًا. في البطولة الآسيوية، لم يُرشِّح أي محلِّلٍ رياضي، أو حتى مشجعٍ المنتخبَ الأردني للوصول إلى المباراة النهائية! وإذا كان هناك شيءٌ مميَّزٌ في هذه البطولة، فهو وصولُ «النشامى» إلى النهائي، وصولٌ كسر كلاسيكيتها، وبثَّ فيها روحًا جديدةً.
أنا هنا لا ألوم أي محلِّلٍ رياضي لم يُرشِّح المنتخبَ الأردني، لكن هذا الوصول ربما يُعطيهم عبرةً بعدم الرهان على الفريق الفائز بالبطولة قبل انطلاقها، فكرة القدم تعطي مَن يعطيها، وتكون وفيةً لمَن يُخلص لها. أتمنى أن تكتمل الفرحة، ويقابل «النشامى» العنابي القطري في النهائي، ومباركٌ مقدَّمًا للمنتخب الفائز.

* ما الذي حدث للمنتخب الياباني؟ لقد فاز في جميع المباريات التجريبية قبل البطولة، وسجَّل أربعة أهدافٍ في مرمى المانشافت الألماني، وعندما بدأت البطولة، كان ترشيحه لنيل اللقب منطقيًّا، والغريب ليس في خروجه من دور الثمانية، بل في المستوى العادي الذي قدَّمه!

*إضافةً إلى اليابان، كان الأخضر السعودي، والمنتخب الكوري مرشَّحَين للقب، ومن سوء حظ البطولة أنهما التقيا في دور الـ 16، وهو دورٌ مبكِّرٌ لمنتخبين بحجمها. اليوم وبعد خروج المنتخب الكوري، أقول إن الحظَّ كان برفقته في المباريات التي سجَّل فيها أهدافَ التعادل في الدقائق الإضافية. لقد سجَّل أمامنا في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، ثم فعل الشيءَ نفسه أمام المنتخب الأسترالي، الذي كان متقدمًا لغاية الدقيقة السابعة من الوقت الإضافي، لكنه كان حظًّا مشروطًا بألَّا تتأخر بأكثر من هدفٍ، وأن تلعب للحظة الأخيرة. هذه المرة تخلَّى الحظُّ عن الكوريين، لأنهم استقبلوا هدفين، ولأن الأردنيين كانوا الأفضل، فاستحقوا الفوز.

* لماذا يعتقد بعض مقدمي البرامج الرياضية، أن «هوشة» الضيوف فيما بينهم نجاحٌ لبرنامجه؟! مَن قال له إن ارتفاع الأصوات، وعصبية المتحدثين، يعنيان أنه يدير برنامجه بنجاحٍ؟! كل البرامج التي تتداخل فيها الأصوات حتى لا تفهم ما يقال، ليست برامج، بل نقاشاتٍ، لا تعترف بأدب الحوار. صار يحزنني أن أشاهد لاعبًا سابقً، يجلس في الاستديو، وهو محشورٌ بين فوضى الكلام، وعدم الاحترام.

* ماريو بالوتيلي: لا أحتفل بتسجيل الأهداف، لأن هذه وظيفتي، فهل سبق أن رأيتم ساعي البريد يحتفل بعد توصيله الرسائل البريدية؟