|


عدنان جستنية
ادعموا الهلال وأجري على الله
2024-03-23
- من حق كل هلالي، إدارةً وجمهورًا وإعلامًا مهتمًّا بهذا الكيان الكبير، مطالبة لجنة المسابقات بتغيير جدول الدوري، وتأجيل بعض مبارياته، تقديرًا لمشاركاته الخارجية من منظورٍ وطني بأنه يمثِّلُ الكرةَ السعودية في هذه المحافل الدولية خير تمثيلٍ، ويحصد بطولتها.
- في المقابل من حق إدارات الأندية الأخرى وجماهيرها وإعلامها الاعتراضُ بقوةٍ على أي «تمييزٍ» يحظى به الأزرق على مبدأ أن هذه الأندية مرَّت بالظروف نفسها، وفي مشاركاتٍ خارجيةٍ، ولم يُستجب لمطالبها، وظهرت أصواتٌ هلاليةٌ، عارضت بقوةٍ أي تغييرٍ، أو تأجيلٍ لمباريات الدوري، من منظور «المعاملة بالمثل».
- ر غم هذا «التباين» الواضح في مواقف بعض الهلاليين، الذي ظهر علنًا قبل مشاركة الاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت في جدة، حيث لاحظت حالةً من «الرعب» عند كثيرٍ من زملاء المهنة، خوفًا من تحقيق «العميد» لقب هذه البطولة، والتفوُّق على ناديهم دون تقديرٍ لفارق الدعم الذي حصل عليه «هلالهم» على مستوى اللاعبين الأجانب الثمانية، إضافة إلى أوجه الدعم الأخرى حينما يشارك «هلالهم» في بطولةٍ قاريةٍ، وفي نهائيات كأس العالم للأندية، حيث تشعر بأن المشارك هو منتخبنا الوطني، وليس نادي الهلال، سواءً قبل إقامة البطولة، أو أثناءها، أو بعد تحقيق أي من ألقابها.
- هذه الحقيقة الثابتة، لا تمنعني من مطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المسابقات بدعم نادي الهلال تقديرًا لمهمته الوطنية في أكثر من مشاركةٍ دوليةٍ، خاصةً أنه يمرُّ الآن بأفضل مرحلةٍ في مسيرته الكروية، وذلك من خلال تغيير جدول الدوري حتى لو اضطرت لجنة المسابقات إلى تأجيل البطولة، أو مباريات الفريق حتى انتهاء مشاركاته الخارجية، فهو يعيش في توهجٍ فني، يؤهله للحصول على كل بطولات الموسم الجاري، وهذا أمرٌ يدعو إلى التفاؤل بتحقيقه بطولة كأس دوري آسيا بنسختها الجديدة، وبطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، فلمرتين متتاليتين سيشارك فيها.
- مطالبتي بدعم الهلال مبنيةٌ على حسٍّ وطني في المقام الأول، والسبب الثاني كيلا يكون هناك أي «عذر» لدى الهلاليين في حال فشلوا في حصد هذه البطولات، وقد وجدوا دعمًا لا مثيل له، جعل من الموج الأزرق في الموسم الجاري يحطم الأرقام القياسية. ولتكتمل فرحتنا بإنجازٍ سعودي غير مسبوقٍ أرجو من كل قلبي الاستجابة لهذا الطلب، مع علمي أن كثيرًا من الجماهير والإعلاميين، سيصابون بالذهول متعجِّبين من هذا الموقف، وقد يطالبونني باستبدال هلالنا بهلالهم. وبدوري أردُّ عليهم: «خليها تجي مننا كإعلام عنده روح رياضية وحس وطني وغير متعصب كنموذج يقتدى به». أما إذا فهمتموني خطأً، فأجري على الله على سوء ظنٍّ نحو قلمٍ، ينشدُ العدالة، ويدعو لكل ما فيه «مصلحة وطنية»، ويقف ضد التعصب الرياضي بكل أنواعه وألوانه. والله المستعان على ما تصفون.