|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-04-22
موعد تغريدات تويتر «إكس»، ما زلت مثل غيري أستخدم اسم تويتر مع أن الاسم تبدل إلى «إكس» منذ أشهر، لا يمكن أن تستبدل اسمًا بسهولة، وأتذكر أن أحد الأصدقاء قام بتغيير اسمه إلى عادل، ومع أننا التزمنا بمناداته بالاسم الجديد إلا أننا جعلنا «عادل» الاسم الأول، وأضفنا له اسمه القديم لكي نعرّف بعادل، فأصبح اسمه القديم مصاحبًا لاسمه الجديد.
أبدأ بأول تغريدة اخترتها عن الفارق بين الموسيقى الهادئة والصاخبة حسب رأي إحسان عبد القدوس كما غرد عبد المحسن «الموسيقى الهادئة تساعدك على التفكير في مشكلة، والموسيقى الصاخبة تساعدك على الهرب من مشكلة». عبد المحسن خميّس يفسر سبب الصدمات والإحباط الذي يتعرض له الشخص الحنون «خطيئة الإنسان الحنون هي ظنّه بأن الكل مثله، فيعطي بغزارة حتى يصبح فارغًا من كل شيء». لا أعتقد أن الحنون يبقى فارغًا، على الأقل هو ممتلئ براحة الضمير كونه كان حنونًا لمن حوله، المشكلة تكمن في القسوة وما تفعله من ظلم ومن مشاعر ندم قد تبقى طول العمر.
بالمناسبة.. كيف سيكون شكل حياتنا من دون الحنونين، ستبدو قاسية وجافة ومخيفة، سيبقى التاريخ مدينًا للحنونين دائمًا.
هل ترددتم يومًا في «الفضفضة» عند شخص ما لأنه لوّام، وما أن تبدأ بفضفضتك حتى يبدأ هو بتقديم محاضرته الثقيلة، وهاب جمال يلفت نظرنا لشيء مهم تجاه المكسورين المتجهين نحونا «لا تعطِ محاضرة لشخص يحتاج إلى عناق، ولا تستعرض مهاراتك أثناء انكسار الآخرين.. أحيانًا يحتاج الأمر فقط إلى بعض الرحمة والحب..».
حساب «كاتب» غرد مخاطبًا الزمن، أو الأيام، وربما طبيعة الحياة «لم أكن جادًا حين أردت أن أكبر، كنت فقط أريد أن أحضر الأشياء من الرف العلوي». لم أعد أتمنى شيئًا مرتبطًا بالوقت، لأنني أصبحت أعلم أن الوقت إذا ما حقق لك أمنية فإنه يحققها على حساب شيء آخر، وقد يكون هذا «الآخر» أغلى من الأمنية نفسها.
لن أبتعد عن الأمنيات، ألبير كامو يرى رابطًا بين الأمنية والمشكلة، مقولة ألبير غرد بها حساب روائع الأدب العالمي «كل مآسي الإنسان وليدة أمنياته» لا أتفق مع ألبير كامو، الأمنيات لا تتسبب بالمشاكل إلا إذا كانت طمعًا في هيئة أمنية.
أخيرًا هذه الطرفة من حساب عقيل العقيل «دخل بعض اللصوص دار أبي سعيد وأخذوا كل ما فيها، فلما خرجوا تبعهم وهو يحمل بعض ما تركوه، فقالوا له: إلى أين يا رجل وماذا تريد؟ قال: لم تبقوا لي شيئًا في داري، فخرجت وراءكم لأقيم بداركم!. فضحكوا منه وردوا عليه متاعه».