تأهل فريقا الأهلي السعودي والسالمية الكويتي عن المجموعة الأولى إلى الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الخليجية (خليجي 24) .. فيما لا تزال الصورة غير واضحة في المجموعة الثانية.
ففي جدة أطرب لاعبو الأهلي جماهيرهم الكبيرة التي احتشدت في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بسحقهم فريق ظفار العماني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد أكد اعتلاءهم لصدارة المجموعة برصيد 7 نقاط سجل للأهلي علاء ريشاني (41) وعبدالرحيم الجيزاوي (64) وصاحب العبدالله من ضربة جزاء (67) واختتم البديل محمد مسعد الرباعية بتسديدة عنيفة (90).
وكان فريق السالمية الكويتي قد أعلن تأهله بعد فوزه على فريق النجمة البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الأهلي وظفار
من البداية دفع لاعبو الأهلي إلى الهجوم بغية تسجيل هدف مبكر حتى لا يكونوا في حسابات أخرى ولعب مدربه بتشكيل مكون من المسيليم وصاحب العبدالله وعلاء ريشاني ومنصور الحربي وكرم برناوي ومحمد عيد وعبدالرحيم جيزاوي وعادل معيزة وإبراهيم هزازي وهاريسون وقودوين.. في المقابل لعب فريق ظفار العماني بتشكيل مكون من بدر جمعة وعمر الكثيري وهاني الضابط وأحمد سالم وأحمد المعمري وحسن الحضري ويوسف شعبان وارتيقاد وسالم رجب وحسين الحضري وجاكن.
واعتمد مدرب ظفار مولومير على طريقة 4 ـ4ـ 2 من خلال الاعتماد على انطلاقات حسين الحضري الذي فاجأ به فريق الأهلي من البداية وحاول إغلاق المنافذ أمام لاعبي الأهلي من خلال مراقبة البرازيلي هاريسون عن طريق أحمد المعمري. أولى الفرص كانت لمصلحة الأهلي من تمريرة صاحب العبدالله للمنفرد عبدالرحيم الجيزاوي لكنه سدد الكرة بغرابة بجانب القائم الأيسر (6).
واستمر الأهلي بضغطه عن طريق كرم برناوي في الجهة اليمنى والجيزاوي في الجهة اليسرى ولعب هاريسون ضربة زاوية ارتقى لها برأسه محمد عيد لكنها فوق العارضة (13). وفي خضم هجمات الأهلي تحصل ارتيقاد على كرة من وسط الملعب مررها نحو حسين الحضري الذي تعرض للإعاقة من الهزازي يحتسب معها الحكم عبدالرحمن عبده ضربة جزاء سددها حسن الحضري على يمين المسيليم (19). أحدث هذا الهدف ربكة كبيرة في صفوف الأهلي وأصبح الفريق يعتمد على الكرات الطولية دون أي جدوى واضطر مدرب فريق ظفار العماني إلى إدخال لاعبه أحمد مانع بدلاً من يوسف شعبان الذي تعرض للإصابة وطوح الهزازي بكرة انفرادية وهو على بعد ياردة من المرمى بعد أن وصلته تمريرة منصور الحربي لكنه سدد خارج المرمى عند الدقيقة (30) .. وسدد صاحب العبدالله كرة قوية تصدى لها بدر جمعة بنجاح (35).
وكاد حسين الحضري يضاعف النتيجة بعد تلقيه كرة انفرادية لكن محمد عيد تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لضربة زاوية (38). ومرر صاحب العبدالله كرة للمتقدم الهزازي لعبها عرضية أبعدها الدفاع لضربة زاوية نفذها هاريسون ترتد نحو علاء ريشاني الذي سددها قوية ترتطم بالعارضة ومنها إلى داخل المرمى هدف تعادل (41).
وفي الشوط الثاني دفع مدرب الأهلي مالدينوف بالمهاجم حسن الراهب بدلاً من قودوين وكان لهذا التغير مفعول في تنشيط الناحية الهجومية وظهر الأهلي بأداء مختلف كلياً عن الشوط الأول حيث بدأ في تنويع اللعب على الأطراف بشكل مكثف وشكل الثنائي الهزازي وكرم برناوي جبهة هجومية قوية وكان واضحاً أن مدرب الأهلي مالدينوف قد لام لاعبيه كثيراً على أداء الشوط الأول ولذلك لعبوا بتركيز كبير وسيطرة كاملة في هذا الشوط، ومن البداية كاد قائد الفريق صاحب العبدالله يسجل من ضربة رأسية ذهبت فوق العارضة بقليل (52).
وأضاع لاعب ظفار العماني حسن الحضري فرصة انفرادية طوح بها فوق العارضة (55) .. وهي الكرة الوحيدة التي وصل بها الفريق العماني إلى مرمى الأهلي.
وأضاع الجيزاوي فرصة سهلة للتقدم بعد كرة رائعة جهزها هاريسون سددها الجيزاوي تصدى لها ببراعة بدر جمعة (60).
كان موعد الأهلاويين مع الهدف الثاني من انطلاقة الهزازي على الجهة اليمنى لعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء تصل نحو الجيزاوي ليسددها قوية ترتد من الدفاع لتعود إلى الجيزاوي يكملها في الزاوية اليمنى هدفاً ثانياً للاهلي (64). أعطى هذا الهدف قوة للاعبي الأهلي وكان لديهم رغبة في حسم المباراة. ومن هجمة مرتدة قادها كرم برناوي نحو هاريسون الذي تجاوز المدافع أحمد المعمري ليتعرض إلى الإعاقة يحتسب معها الحكم ضربة جزاء يسددها قائد الفريق صاحب العبدالله بطريقة رائعة في المقص الأيمن لمرمى ظفار العماني هدفاً ثالثاً (67). أدخل مدرب الأهلي الثنائي محمد مسعد وأحمد درويش بدلاً من الجيزاوي وهاريسون وسدد محمد سعد كرة عنيفة تصدى لها ببراعة بدر جمعة (84).
واختتم الأهلاويون المباراة برباعية من تسديدة البديل محمد مسعد ذهبت للزاوية اليسرى كهدف رابع في الدقيقة (90).

السالمية والنجمة
وفي المباراة الأولى فاز فريق السالمية الكويتي على النجمة البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة مثيرة قدم فيها الفريقان عطاءً جيداً، وكان السالمية الأكثر هجوماً في الشوط الأول .. فيما اندفع لاعبو النجمة بقوة في الشوط الثاني ولكن دون أي جدوى في ظل القوة الدفاعية التي كان عليها لاعبو السالمية. من البداية تقدم لاعبو السالمية للهجوم وشكل الثنائي حمد الحربي وبشار عبدالله قلقاً كبيراً لمدافعي النجمة البحريني وكان يدعمهم صالح البريكي ونواف العتيبي وهو ما أوجد جبهة قوية ووضح أن مدرب السالمية ميهاي كان حريصاً على إنهاء المباراة من شوطها الأول ونجح حمد الحربي في افتتاح التسجيل لفريق السالمية بعد عرضية ماجد مصطفى حولها الحربي برأسه (30). لم تدم فرحة لاعبي السالمية كثيراً ونجح محمد فيصل في إدراك التعادل في الدقيقة (33) بعد تمريرة انفرادية تجاوز فيها الحارس وأسكنها برأسه داخل المرمى. ولم يدم الأمر كثيراً حتى عاد حمد الحربي ليسجل برأسه وبصورة كربونية الهدف الثاني (36). وأنهى صالح البريكي كل الأمور بتسجيله الهدف الثالث بعد خطأ نفذه محمد حسين على رأس الحربي لتجد البريكي يكملها بسهولة داخل المرمى (39) .. وهو ما انتهى عليه الشوط الأول. وفي الشوط الثاني ضغط النجمة البحريني بقوة واستطاع تقليص الفارق بعد كرة عرضية من البرازيلي جيفرسون اخطأ مدافع السالمية ناصر الهاجري في إبعادها لتسكن مرمى فريقه (60). واستمر ضغط النجمة وسط اجتهادات من بودهوم والمقلا وعلي سعيد وجيفرسون ولكن دفاع السالمية بقيادة محمد حسين والعيدان أنهت كل الخطورة وتصدت العارضة البحرينية لتسديدتين من بشار عبدالله ومحمود سيد جلال .. وبذلك ارتفع رصيد السالمية إلى 6 نقاط وبقي النجمة على رصيده نقطة واحدة.

القادسية والمحرق
وفي المجموعة الثانية واصل فريق القادسية الكويتي تمسكه بصدارة فرق المجموعة في تصفيات بطولة الأندية الخليجية الـ24 على الرغم من تعادله مساء أمس مع فريق المحرق البحريني بهدف لمثله سجلا في الشوط الأول من المباراة الذي تقاسم فيه الفريقان السيطرة والنتيجة، حيث سجل المحرق أولاً بواسطة محترفه البرازيلي ريكو في الدقيقة 15، وعادل للقادسية هدافه وهداف التصفيات حتى الآن بدر المطوع في الدقيقة 21 إثر تصويبة قوية. وفي الشوط الثاني تواصلت محاولات الفريقين إضافة إلى هدف ثانٍ، وأضاع مهاجمو الفريقين العديد من الفرص السهلة بسبب التسرع والرعونة حتى أطلق الحكم الدولي السعودي عبدالرحمن الجروان صافرة النهاية، وقد تأثر الفريقان بدرجة الحرارة و الرطوبة العالية التي سادت طقس ملعب الخور .. وبهذه النتيجة التي خدمت النصر السعودي والنهضة العماني ارتفع رصيد القادسية إلى سبع نقاط فيما أضاف المحرق البحريني النقطة الخامسة لرصيده.

النصر والنهضة
وتستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة بلقاء النصر والنهضة حيث تمثل المباراة الفرصة الأخيرة للفريقين للتمسك بأمل التأهل للدور النهائي من البطولة، يمتلك ممثل الكرة السعودية نقطة يتيمة من تعادل وخسارة وهو ذات الرصيد الذي يملكه النهضة العماني، لذا فالخسارة أو التعادل تعني مغادرة الفريقين ساحة المنافسة قبل خوض الجولة الرابعة والأخيرة لهما. فنياً تبدو خطوط النصر أفضل من نظيره العماني إلا أن مدرب النصر (رادان) لم يستطع حتى الآن توظيف اللاعبين بشكلٍ جيد، وستكون مهمة لاعبي الفريق الأصفر مضاعفة لتعويض النقاط التي خسروها في المباراتين الماضيتين.ويلزم النصر ليتأهل لنصف النهائي أن يفوز في مباراة اليوم ولقائه المقبل أمام الخور بشرط ألا يكسب المحرق مباراته المقبلة .