حصل على 154 صوتاً مقابل 80 لعبد الله بن سعد

انتخب أعضاء الجمعية العمومية في نادي الوحدة أمس جمال أسعد تونسي رئيساً لنادي الوحدة لأربع سنوات مقبلة ليطوي بذلك رجالات الوحدة سلسلة التكليفات التي لازمته في الفترة الماضية، وجاء فوز تونسي بأغلبية 154 صوتا مقابل 80 صوتا للمرشح المنافس الأمير عبد الله بن سعد بعد أن أعلن خالد المطرفي وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول انسحابه.
وكانت الجمعية العمومية للوحدة تم تأجيلها ثلاث مرات متتالية قبل أن يتقرر إجراؤها أمس لتحديد هوية الرئيس الـ 32 الذي سيتولى دفة الأمور في الأعوام الأربعة خلفا للمهندس عبد المعطي كعكي وتنافس على الكرسي في النهاية المرشحان جمال أسعد تونسي والأمير عبد الله بن سعد من أصل أربعة مرشحين وقوائم تضم 31 عضوا بعد انسحاب المرشحين الآخرين خالد المطرفي وسعد جميل القرشي.
وشهدت العملية الانتخابية زحف الجمهور الوحداوي ومنذ وقت مبكر من صباح الأمس الأربعاء للمشاركة في هذا الحدث عبر صناديق الاقتراع الموزعة في أرجاء صالة الألعاب المختلفة بالنادي والذي أسفر عن تتويج جمال تونسي رئيساً للنادي للسنوات الأربع المقبلة بعد أن عاش الجمهور الوحداوي سنوات عانى منها كثيراً بسبب التكليف الذي لخبط أوراق النادي كثيراً وأحدث الكثير من المشاكل والانقسامات بين أعضاء مجلس الإدارات من جهة وبين أعضاء شرف النادي من ناحية أخرى فضلاً على الانقسامات الجماهيرية والحرب الباردة بين عدة أطراف.
وكانت الأجواء في الصباح هادئة بعض الشيء وزاد التدافع في الساعتين الأخيرتين من عملية الاقتراع للإدلاء بالأصوات حتى توقفت العملية الانتخابية عند الساعة السادسة مساءً والتي أعلنت فيها اللجنة فوز جمال تونسي.
وكان خالد المطرفي أعلن وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول انسحابه دون أن يذكر أية أسباب جوهرية وسبقه سعد جميل القرشي الذي أعلن هو الآخر انسحابه وكذلك نائب رئيس مجلس إدارة قائمة الأمير مساعد الزويهري وعضو مجلس الإدارة عبد الله الهيج.
وجرت العملية الانتخابية في أجواء لم يشهدها نادي الوحدة منذ تأسيسه حيث تعد الجمعية العمومية التي عقدت أمس هي الأولى من نوعها بل الأضخم في تاريخ النادي الوحداوي بوجود أربعة مرشحين وذلك العدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
من جهة أخرى اعتبر المراقبون أن اكتساح جمال تونسي للساحة الوحداوية يدل دلالة واضحة على الشعبية الكبيرة التي كان ومازال يتمتع بها تونسي فهو الرئيس الوحيد الذي حقق مع الوحدة مالم يحققه أي رئيس سابق وذلك بتحقيقه المركز الثالث في الدوري السعودي وسجلت لنادي الوحدة ميدالية برونزية بعد أول كأس في عام 1377هـ.
404 ناخبين
من جانبه، أوضح مدير مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة عبد العزيز المسعود أن عملية الاقتراع سارت ولله الحمد بصورة ممتازة والناخبون توافدوا على النادي منذ وقت مبكر وأدلوا بأصواتهم بكل يسر وسهولة وقال: عدد الناخبين الإجمالي للجمعية العمومية بلغ 404 ناخبين مشيرا إلى أن انتشار عدد كبير من رجال الأمن في النادي كان سببه تسهيل الإجراءات التنظيمية، وبارك المسعود لجمال تونسي بالفوز وعودته للرئاسة متمنياً التوفيق للوحدة وأن تعود لمنصات التتويج.
فضلت الانسحاب
وعقب إعلان النتيجة بفوز تونسي، بارك المرشح الرئاسي المنسحب خالد المطرفي للرئيس المنتخب الفوز بهذا المنصب مؤكداً له دعمه في مسيرته المقبلة والوقوف بجانبه وبجانب كافة أنشطة النادي وقال: هذا أقل واجب نقدمه لنادينا الذي يحتاج منا الكثير.
وعن الأسباب التي أدت لانسحابه في اللحظات الاخيرة أوضح المطرفي أنه ليست هناك أسباب جوهرية فأنا أحترم قرارات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ولكن لديّ بعض التحفظات على بعض الأمور في سير عمل أعضاء اللجنة فمن الصعب لأي مرشح أن يكون التنافس على كرسي الرئاسة بهذا العدد القليل من الناخبين لذا فضلت الانسحاب وكنت أتمنى من اللجنة أن تستثني الناخبين الذين تم استبعادهم كونهم نظاميين ولكنهم تأخروا في التسجيل بالنادي.
أول المباركين
أكد سعد جميل القرشي أنه كان أول المباركين لجمال تونسي بعد فوزه واعداً إياه بدعم الوحدة وخدمة شباب مكة المكرمة، وعن أسباب انسحابه أوضح القرشي أن ظروفه العملية أجبرته على الانسحاب لأنه يشغل منصب رئيس لجنة الحج والعمرة وأن اللجنة ستبدأ اجتماعاتها بعد غد السبت وهو ما قد يؤثر على نادي الوحدة إذا ما فاز بكرسي الرئاسة.
الرئيس سعيد بالعودة
أما الرئيس المنتخب جمال تونسي فأعرب عن بالغ سعادته لعودته مرة أخرى لخدمة نادي الوحدة ومكة المكرمة حيث يحتلان مكانة خاصة في قلبه وقال: أقدر للجماهير الوحداوية التي اختارتني ثقتها الكبيرة مؤكداً أنه سيسعى وأعضاء مجلس إدارته بكل ما يملكون من قوة ودعم تقديم أرقى خدمة لنادي الوحدة العريق وإعادة زرع الابتسامة على وجوههم التي غابت عنهم سنوات ملمحاً إلى أن لديه الكثير من الأفكار والبرامج والأهداف والرؤى المستقبلية ستنهض بنادي الوحدة وإعادة بريق الفريق الأول.