رئيس الرائد المطوع يدافع عن نفسه ويرفض اتهامات المحسوبين الأربعة

حوار عبدالرحمن الخضيري
2010.10.26 | 06:00 pm
طالب رئيس نادي الرائد فهد المطوع النقاد بالواقعية وإنصاف فريقه الكروي، مؤكدا تطوره الكبير هذا الموسم وأنه أصبح فريقا لايهان على أرض الميدان، مستشهدا بخسارة ثلاث مباريات فقط خلال 10 جولات حتى الآن في دوري زين السعودي للمحترفين، بينما أنهى الموسم الماضي كله بما لايتجاوز ثلاثة انتصارات.
ولم يعترف المطوع بوجود أخطاء إدارية أو سلبيات أو نواقص، وإن كل خطواتهم احترافية والعمل داخل النادي (تمام التمام). وكشف رئيس نادي الرائد حقيقة غياب المحترف الأردني حاتم عقل وعدم التعاقد مع الإيفواري كابي وحقائق اللوبي البرازيلي، وفند الاتهامات وكشف الكثير من الأوضاع الإدارية والفنية والتطلعات المستقبلية خلال الحوار التالي:
- كيف تصف مسيرة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد حتى الجولة الثامنة في منافسات الموسم الكروي الجاري؟
تجربتنا في الموسم الماضي كانت تجربة مفيدة، ورغم كل الجهود والمصروفات إلا أن الظروف لم تخدمنا في أمور كثيرة، وأعتقد أننا تعلمنا واستفدنا منها الكثير في الواقع الكروي الذي نعيشه في منافسات الموسم الحالي، وأطالب المنتقدين بالواقعية وإنصاف فريقنا الكروي الحالي بالنظر إلى تطوره هذا الموسم، وأنه أصبح فريقاً لايهان على أرض الميدان، ودلل المطوع على ذلك بخسارة الرائد لثلاث مباريات فقط من 10 مباريات لعبها حتى الآن هذا الموسم، بينما أنهى الموسم الماضي كله بما لايتجاوز ثلاثة انتصارات فقط، وقال: إنهم لايصدقون الواقع ولايدركون الحقيقة بأننا أكملنا فريقا لم يعد استراحة بل تخشاه الآن كل الفرق، مؤكدا ثقته الكبيرة في فريقه وإمكانياته لمواصلة التألق واحتلال مركز متقدم ولائق بإمكانيات وتاريخ الرائد وشعبيته الجماهيرية الكبيرة. - لكن النتائج متذبذبة، والجماهير مازالت قلقة من خلال حضورها وردود أفعالها تجاه الفريق؟
الجماهير الرياضية كلها بطبعها عاطفية، ورد فعلها يتزامن غالبا مع النتائج الوقتية، ونحن نتعامل معها بحكمة وصبر خاصة أن حجم العمل ملموس لدى المدركين بواقعية، صحيح إن النتائج متذبذبة لكن هذا حال الدوريات الموسمية والعبرة بالمحصلة في النهاية، فمستويات الفريق وعناصره تطورت كثيرا في الموسم الحالي، وأصبح لدينا فريق شديداً وصعب المراس.. وكل فرق الدوري باتت تخشى مواجهته وتحسب له حسابات مختلفة عن المواسم الماضية، وعلى من ينتقدنا أن يقارن بين مستوى الفريق في الموسم الماضي وبين مستواه الآن ومستوى بعض الفرق الكبيرة التي مازالت تقبع خلفنا في سلم الترتيب الحالي بإمكانياتها الفارقة، ولدينا ثقة كبيرة في أننا سنقدم موسما كرويا مميزا ومركزا متقدما، فنحن نعمل تدريجيا لإيجاد فريق متكامل على مدى سنوات يقارع الأربعة الكبار المعروفين، ونخطط لفريق ينافس قريبا على البطولات المحلية الكبرى.. بمعنى أننا لانتعجل النتائج لموسم واحد ثم نعود إلى النتائج الهزيلة ونتقهقر. - تتحدث عن خطط مستقبلية بينما عانى النادي طويلا من استقالات متتابعة وفراغ كبير في الجانب الإداري، فالنادي حتى منتصف الموسم دون نائب للرئيس فأين العمل المتكامل والتنظيم في الإدارة وكيف تفسر ذلك؟
جهدنا في البداية كان منصبا على تجهيز الفريق ومن ثم ننظر للجانب الإداري،والاستقالات التي تتحدث عنها أمر طبيعي يحدث في جميع الإدارات،والشباب الذين كانوا موجودين وجدوا أنفسهم غير قادرين على إكمال المشوار وقدّموا استقالاتهم، لكن لا أعرف لماذا تزداد الهالة الإعلامية مع حدوث أي شيء من هذا القبيل في نادي الرائد، فكل الإدارات في جميع الأندية تقدم استقالاتها بدون أي مشاكل، والحقيقة إن الأعضاء السابقين لم يكن بيننا وبينهم توافق مثمر في العمل ولكننا نبقى إخواناً ومحبين ومجتهدين لخدمة النادي، والعمل يحتاج لانسجام ورؤية تكاملية، والعمل بالنادي متداول منذ تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن، ثم إنني عود من حزمة رجال خدموا ويخدمون مسيرة الرائد الذي بدأت معه مشجعا، ثم خدمته لاعبا وعدت إليه شرفيا عاشقا وداعما، ثم نصبت رئيسا طموحا لخدمته والارتقاء بإمكانياته واستثمار مواهب قاعدته الكبيرة وشعبيته الجماهيرية الواسعة، ويهمني أن اختار لمساندتي من يتفق علميا وفكريا مع خططي وسياساتي الإدارية والتنظيمية والكروية . - كيف أصبحت مكتملة، وهل هي ترقيع وقص ولزق لإسكات المنتقدين بعد أن تأخرت الأمور كثيرا، أم أن المسألة تداول مع أعضاء إدارة السيف السابقة؟
لا أبدا، فإدارتي مستقلة ومايهمني هو من يتم اختياره بقناعة من خلال قدراته، صحيح كانت أمامنا شروط يجب أن تتوافر في الأعضاء المطلوبين لسد الفراغ وبالذات نائب الرئيس، وليس الأهم اسم نائب الرئيس ومكانته بل يجب أن يكون نائب الرئيس مقتدرا مالياً، ولكننا حسمنا الأمور بإعادة الضبيعي لمنصب النائب وإضافة ثلاثة أعضاء جدد كانوا قريبين من العمل داخل النادي وهم: فارس العمري وأحمدغانم ومحمد الدخيل الله، ومعهم سيكتمل البناء بإذن الله، وهنا أود التأكيد على أن العمل المستقبلي البناء صعب مثل الجسر الذي يمكن بناؤه خلال ثلاث سنوات ولكن يمكن هدمه في يوم واحد. - تتحدث عن المستقبل ولا تتحدث عن الواقع؟
أولا كل تركيزنا حاليا على تدعيم حظوظ الفريق الأول ودعم قاعدته، وعلى مستوى بناء القاعدة أصبح لدينا ناشئون، ولأول مرة ندفع أموالا لنسجل لاعبين ناشئين، ولأول مرة نسجل لاعبين أولمبيين صغار بعقود مالية أتحملها شخصيا، وأتحدى أن يقول أي شخص إنه دفع ريالا واحدا لتسجيل لاعب ناشئ أو على المستوى الأولمبي، وما نتطلع إليه هو أن تكون فرق النادي (الأولمبي أوالناشئين أوالشباب) روافد للفريق الأول، بمعنى أن يصعد الناشئون كل سنة للشباب وأن يدعم الفريق الأولمبي الفريق الأول بلاعبين أو بثلاثة كل سنة، ليصبح لدي بعد 4 سنوات عدد كاف من اللاعبين الصاعدين مع عدد من لاعبي الخبرة و4 لاعبين أجانب مميزين.. ليشكلوا لي جميعا فريقا مكتمل القوة، وهذا هو الفريق الذي نخطط له، فمثلا في مباراة الحزم الماضية كان مع فريق الرائد لاعب عمره 19 سنة وهو فيصل درويش، وعندما تعطيه الثقة في هذا السن فإنه بلاشك سيكون له شأن كبير في المستقبل وهذا ما تفعله الأندية الكبيرة والعالمية. - لكن الفئات السنية مازالت هشة وتخسر من فرق المنطقة الريفية؟
نحن واثقون من عملنا، وأي إنسان يجب أنه يتحمل مايقال، والإنسان الواثق من عمله يجب ألا تهمه خربشة ثلاثة أو أربعة وألا يضيع وقته في معرفة ماذا يقولون؟ ولو أردت بطولات الناشئين والشباب لاستقطبت مواهب من المناطق لمدة يومين يلعبون ثم يعودون لأهلهم فهل هذا منطقي؟ عموما هذه السنة أشكر السيف على اهتمامه بالناشئين وطموحه إنه يصعد للممتاز ويكون فريقنا ضمن فرق الممتاز وأنا شخصياً ضد ذلك، فأنا لا أرغب أن يتأهل الناشئون للممتاز رغم أن ذلك هو طموح أي رئيس، لكن في ظل الإمكانيات الموجودة عندنا والتكلفة المادية التي يحتاجها فريق الناشئين، فمثلا تخيل أن لديك فريقاً أول وفريق شباب وفريق ناشئين كلهم في الممتاز، كيف تكون التكاليف بالنسبة للسفر والطيران والمعسكرات والمدربين وبرامج الإعداد والصقل؟ لكن على العموم الناشئون هم القاعدة، وهذا العام لم يتم تسجيل أي لاعب إلا بعد خضوعه لاختبارات فنية، كما أننا لدينا الآن في الرائد ولأول مرة في تاريخ النادي مدرسة براعم ينتسب إليها اللاعبون المميزون والموهوبون ويتدربون 3 أو 4 أيام في الأسبوع، وعلى رأي المثل (على قد لحافك مد رجليك)، فرغم عدم وجود منشأة للنادي ووجود مشاكل خاصة بعدم توفر ملاعب للتمارين إلا أننا ولله الحمد لدينا مدرسة براعم جديدة أنشئت السنة الماضية، وهي على شكل أقرب للأكاديمية ولكنها غير معلنة . - لكن الفريق الأولمبي سيقارع فرق الممتاز فماذا أعددتم له؟
لهذا السبب عندنا اهتمام متكامل ومبكر بالفريق الأولمبي، فقد استقطبنا حالياً 14 لاعبا من أندية كبيرة من خارج المنطقه وبميزانيات كبيرة، وسيشكلون القاعدة الأولى لتطور الفريق الأول، وفي السابق كان الواحد منا يلعب حبا للرائد أما حاليا فصار اللاعبون يبحثون عن المردود المادي.. حتى الشبل يسأل كم ستدفعون لي لكي أوافق على التوقيع والتسجيل، ولكني أرى أن ذلك جيدا حيث يساعد على تنشئة اللاعبين على فكر الاحتراف منذ الصغر، وفي النهاية يكون النجاح للنادي، وعندما يفوز الرائد في أي مباراة لن يقول أحد إن المطوع فاز بل سيقولون فاز الرائد، وحاليا أنا أركز كثيراً على الفريق الأول, فلو أحرز الفريق الأولمبي كأس الأمير فيصل بن فهد وهبط الفريق الأول سيهبط معه الفريق الأولمبي, ولذلك فإن الفريق الأول هو واجهة النادي, وتركيزي حالياً منصب عليه . - لماذا لاتترك الفرصة وتوزع المهام أو تتيح الفرصة لمن يتولى الإشراف الكامل على الفرق السنية؟
ياليت، وأنا شخصيا مستعد لدعم من يبادر بتولي مهمة الإشراف على فرق القاعدة المختلفة، وأحلم بمن يتولى الإدارة والصرف والإشراف والمتابعة، واحد للناشئين وآخر للشباب وغيره للبراعم وهكذا، وله مني حق الإشراف الكامل وإيجاد الرعاة وسأدعمه بكل مايحتاج لوجستيا، فرجالات الرائد المقتدرون كثيرون ومحبوه المخلصون كذلك وقاعدته كبيرة ولله الحمد ولن نتدخل في عمله، وستكون بالفعل ضربة مثمرة لأننا سنركز حينها على الفريق الأول وستكون لدينا مبالغ متوفرة. - التوقيع مع البرازيلي تشارلز ديسلفا تم دون تجربة، وجواد أقدار تم قيده في آخر يوم للتسجيل، لماذا تتكرر تخبطات اختيار الأجانب؟ وهل ترى أن الأربعة المحترفين الأجانب قدموا ماتتطلعون إليه؟
البرازيلي تشارلز لاعب معروف وأي لاعب معروف لايقبل أن يدخل في تجربة ومع ذلك تمت متابعته من قبل الجهاز الفني وكان شرطنا عليه هو اجتياز الاختبار اللياقي والاختبار الطبي واجتاز كلا الاختبارين ووقعنا معه، وأعتقد أنه صفقة مميزة من خلال المستويات التي قدمها وتألقه في أكثر من مركز، أيضاً المغربي صلاح الدين عقال وقعنا معه وبصماته واضحة مع الفريق وكذلك طلال المشعل لايقبل أن يدخل تجربة، وبالنسبة للأردني حاتم عقل فهو لاعب معروف ومستمر من الموسم السابق، أما جواد أقدار فكان اختيارنا له مبكرا وعن قناعة وتأخرنا في الإعلان عنه بسبب ارتباطاته السابقة وهو الآخر قدم مستويات جيدة. - جواد أقدار أثار زوبعة كبيرة في اللقاء الأخير أمام فريق النصر وأهدر عدة فرص كانت كفيلة بفوز الرائد فما قولك؟
أقدار لاعب دولي متمكن وأشاد به كثير من مسؤولي ومدربي فرق دوري زين، وقدم مستويات متميزة ومقنعة بتسديداته القوية وتحركاته المزعجة، لكنه افتقد للمهاجم المساند لتحركاته التكتيكية وجانبه التوفيق في التسجيل بسبب الضغوط الجماهيرية من جهة وتسرعه لتسجيل الأهداف من جهة أخرى، مما أفقده التركيز أمام المرمى، وبالنسبة لما حدث في لقاء النصر فقد ظهر اللاعب بروح قتالية عالية لخدمة الفريق وفتح العديد من الثغرات الهجومية، وما حدث من احتكاك عفوي هو أمر يحدث كثيرا في مباريات كرة القدم ، ولم يكن ما حدث متعمدا وإلا لقلنا إن المدافع النصراوي هو الذي دفعه وحجب رؤية الحارس العنزي، والغريب أن أشقاءنا سبقونا بالبكاء والشكوى من التحكيم وقوة الالتحامات التي حدثت طوال شوطي المباراة، بينما غضوا الطرف عن الركل المتعمد الذي قام به فيجاروا تجاه قدم البرازيلي داسيلفا وأتبع ذلك بخنقه عمدا وسط ذهول الجميع وكان ذلك دون كرة مشتركة أو حركة عفوية، والكل تابع كيف أن المباراة كانت تسير بشكل طبيعي وكنا متقدمين بهدف مبكر وفريقنا تمكن من فرض أسلوب اللعب وكان قريبا من الفوز، ولكن تلك الحركة غير القانونية مهدت لعصبية لاعبي الفريقين بسبب تردد الحكم وقلة خبرته ، ولكن المباراة ذهبت بخيرها وشرها وثقتنا في رجال التحكيم المحلي راسخة ومستقبل الحكام الجدد يبشر بعودة قوية لنجاحات رجال التحكيم بمزيد من الدعم والوعي والتطوير لخطوات الإصلاح الجارية حاليا من قبل لجنة الحكام واتحاد الكرة. - توقيعك مع حاتم عقل هل كان اقتناعا بقدراته أم نتيجة لضغوط الجماهير، وهل غيابه عن المباريات وتذبذب مستوياته نتيجة تلك الترسبات بسبب غلطة التفريط في الإيفواري بوريس كابي؟
لو أخفقت في تجديد العقد معه لن يرحمني الجمهور كما حدث ويحدث في موضوع الايفواري كابي، وماتعرضت له من ظلم واتهامات بأنني لا أريده، والأمر الثاني هو ضرورة أن تكون هناك قناعات وراء التعاقد وليس للجماهير دخل في ذلك، وحاتم قدم مستويات مميزة مع الفريق الموسم الماضي بشهادة الجميع وكان من أفضل اللاعبين الأجانب سلوكا وأداءً ولهذا السبب وقعنا مع حاتم، ومطالب الجماهير لم يكن لها أي تأثير، فما يهمني هو خدمة اللاعب للفريق ولو كنت غير مقتنع لما جددت التعاقد معه، وبالنسبة للإيفواري كابي أحب توضيح الصورة كاملة عبر "الرياضية"، وأقسم بالله أن موضوع كابي المتداول ينافي كل الحقائق، فقد كنا متفقين معه تماما على تجديد عقده السابق بل ولقناعتنا التامة بقدراته وافقنا على رفع قيمة عقده إلى 600 ألف وشراء عقده بالكامل من ناديه المغربي بالتفاهم مع وكيل أعماله المعتمد رسميا، لكننا صدمنا بتدخل سمسار غير شرعي وهو المغربي شليضة الذي بدأ لعبته معنا بالمساومات وإغراء مسؤولي ناديه الأصلي ونادي عجمان الإماراتي حتى رفع مساوماته إلى أكثر من 900 ألف، فتصدينا لألاعيبه وخرجنا من هذه المزايدات المؤسفة وصرفنا النظر عن التجاوب معه حفاظا على كرامتنا وكرامة الكرة السعودية من أمثال هؤلاء المتلاعبين طمعا بأموال الأندية الخليجية، ولتأكيد مصداقيتنا وإننا لم نكابر، فلا مانع أن أكشف هنا للجماهير بأننا حاولنا سرا التفاوض مع ناديه الإمارتي السابق عجمان والحالي الظفرة لشراء عقده أو على الأقل استعارته، لكنهم تمسكوا به بغض النظر عن المبالغ المعروضة من قبلنا، وبعد هذا التوضيح الدقيق لن أتحدث مرة أخرى عن هذا الموضوع. - ولكنك لم توضح لنا حقيقة الأزمة مع الأردني حاتم عقل وغيابه الملحوظ عن معسكر البرازيل وعن المباريات؟
نعم فقد ربطت لي موضوعين حساسين مع الجماهير وأوضحت الحقيقة الأولى، والآن أستكمل توضيح الموضوع الثاني والخاص بحاتم عقل، فلا أحد يشكك في قدرات وخبرة حاتم، ولو كان لدي موقف معه لما سلمته قيادة الفريق في الموسم الماضي ولما جددت مبكرا عقده، لكن الظروف الخارجية تكالبت وهو لم يستطع الحصول مبكرا على الإذن الرسمي اللازم من الجهة العسكرية التي ينتمي إليها والتي تأخرت كثيرا رغم الترتيب الذي بدأناه نهاية الموسم الماضي للاستعداد المبكر وبالتالي تأخر انضمامه للتدريبات كما تأخر كثيرا في حصوله على تأشيرة السفر لمعسكر البرازيل من السفارة، وطبيعي جدا أن يكون هناك تباين في جاهزيته عن بقية عناصر الفريق، وكذلك الحال بالنسبة لباسم الشرف فركز المدرب على العناصر المتوفرة ومدى انسجامها مع بعضها ومعه منذ البداية لدخول معترك المباريات. - وماحقيقة مايقال عن خلافات داخلية مع إداري الفريق فارس العمري والمدرب ومساعديه؟
مازلت مصرا على توضيح كل الجوانب صغيرها وكبيرها، فكل شئ لدينا يدار باحترافية متناهية، فهناك عقوبات وخصومات احترافية يدركها الجميع، وهناك مكافآت تحفيزية، كما أن المتألق يستمر والمنتصر يكافأ، والحقيقة أن باسم الشريف وحاتم عقل ليسا على حالهما كما كانا في الموسم الماضي، ومشكلة حاتم عقل بالذات أنه تأثر برؤى بعض الجماهير العاطفية ممن تعلقوا بنجوميته السابقة وخالط الكثير منهم فصدق الأقاويل وتأثر سلبا عما كان عليه في السابق، بل تناسى مهاما احترافية مناطة بأمثاله، وماحدث له من تراجع وغياب أبعده عن المشاركة وبالتالي لم يستطع إثبات نفسه ميدانيا أمام المدرب لوتشيوا الذي لم يشاهده من قبل، لكنه كان يتابعه من خلال التدريبات اليومية. أما بالنسبة لماحدث بينه وبين مدير عام الفريق فارس العمري خلال أحد التدريبات، فقد بادر اللاعب بالاعتذار لي قبل أن يطلعني فارس عن الأمر واعتذر له عما حدث منه، كما اعتذر لمدرب الفريق ومساعديه بسبب سوء فهم عارض ممكن حدوثه في أي فريق رياضي وهذه شجاعة تحسب له، وشخصيا احتويت الموقف واجتمعت به وقلت له بالحرف الواحد "لاتصدق الأقاويل ومن يدعون حبك فبيننا وبينك الميدان والمباريات" .
- لماذا هرب طلال المشعل وأين اختفى بعد إهداره لجزائية التعاون؟
طلال لم يهرب، واختفاؤه من تدريبات الفريق بعد مباراة التعاون لم يكن لأسباب غامضة أو دون إذن مسبق من إدارة النادي بل استأذن طلال للسفر إلى جدة وعاد برفقة عائلته وكان يؤدي تدريبات مكثفة ضمن برنامج خاص في النادي الصحي والرياضي بالفندق المتعاقد مع النادي داخل مدينة بريدة وسط متابعة من قبل الجهاز الفني والطبي واللياقي، كون الحاجة إليه بعد إصابة موسى الشمري عجلت بمشاركته، وقد عاد مؤخرا وانتظم في التدريبات الجماعية تأهباً لعودته قريبا لمشاركة فاعلة وإيجابية مع الفريق.
- لماذا هرب طلال المشعل وأين اختفى بعد إهداره لجزائية التعاون؟
- وجود شركة راعية من أهم القوى الدافعة لمسيرة النادي في الجانب الاستثماري وهذا ما يفتقده ناديكم، ما السبب في فشلكم وفي ضعف إدارة العلاقات العامة وقدراتها وعلاقاتها برجال التجارة والأعمال الكثر وعجزها عن استقطاب الرعاة للفريق؟
بالفعل هذا الأمر محير، ولا أصدق أن خامس الأندية الجماهيرية والنادي الأول والأقدم بالمنطقة ذات الكثافة السكانية لايجد رعاة، وأعتقد أن مشكلة الرائد الرئيسية وراء عدم وجود شركة راعية هو عدم وجود منشأة نموذجية، والأمل في الله ثم الإعلان الرسمي قريبا لبداية تنفيذ مشروع المقر النموذجي المعتمد، وأعتقد أن الفريق الأول سيكون قريبا مؤهلا لتحقيق بطولة ترفع من قيمته الاستثمارية ولكن لن يكون ذلك قبل عامين من الآن، وهذا ليس فشلا من قبلنا بل هذا هو دوري زين للمحترفين الذي يضم 14 فريقا منهم 10 فرق تشاركنا نفس المشكلة ، ولكن فمع الأسف، فرغم أن لدينا أكبر الشركات في الشرق الأوسط فإن هناك شركتين فقط لرعاية 4 فرق فقط من دوري زين. - كيف ترى حجم التنافس الحالي بين ناديك وجاركم التعاون؟
إنه تنافس يثير المتعة والتشويق وهو في صالح مدينة بريدة بالتأكيد، وإن كانت هناك بعض التصرفات الفردية المشوهة لحقيقة هذا التنافس وإيجابياته والتي لا يدركها المهووسون بالتعصب والإساءات، لكن رجالات الناديين يدركون الحقائق الإيجابية الملموسة، وأنا شخصيا أتمنى بقوة عدم هبوط التعاون نهائيا وسأدعم أمر استمراره مع الكبار في دوري زين إلى جانب فريقي بالطبع، لأن ذلك يهمني كابن من أبناء بريدة، كما أن لذلك ثمارا اقتصادية واستثمارية كبيرة سواء بالنسبة للناديين أو لمدينة بريدة، وأنا مقتنع تماما بهذه الحقيقة الاستثمارية، وعموما الرائد هو صاحب الشعبية الأولى في منطقة القصيم والخامس على مستوى الأندية المحلية بدليل الحضور الجماهيري الكبير في مباريات الفريق التي كان آخرها مباراة قمة القصيم التي جمعتنا بجارنا ومنافسنا التقليدي التعاون، والكل شاهد الفوارق الواضحة بين حجم جماهيرنا المتواجدة مقابل الجماهير التعاونية، . - كيف هي استعداداتكم لمباراتكم المقبلة أمام الهلال؟
فرق دوري زين بالنسبة لنا في نادي الرائد سواسية واستعداداتنا لكل الفرق متشابهة، وبلاشك فريق الهلال فريق معروف وغني عن التعريف بلاعبيه النجوم الكبار وله صولات وجولات، ودائما الفرق الكبيرة كالهلال تفتح الملعب وتستطيع اللعب أمامها، ولكننا في نفس الوقت نحترم الهلال ونحسب له ألف حساب ولن نجازف، وأتمنى أن يقدم أفراد فريقنا مباراة كبيرة أمام شقيقنا الهلال، ولاشك أن المباراة بطببيعة الحال ستكون أمسية كروية ممتعة ستحظى بحضور جماهيري كبير. - من وجهة نظرك هل تحسن أداء الفريق بعد تعادله مع القادسية؟
بالنسبة لي فأنا شخصيا لست راضيا عن الأداء ولكن بطبيعة الحال النقطة خارج الأرض تعتبر مكسبا وفريق القادسية فريق جيد ويملك لاعبين جيدين، ولاشك سنسعى إلى تصحيح أوضاعنا في المباريات المقبلة بداية من مباراة الهلال.