حارس الوحدة السابق علي داود يتذكر آخر نهائي أمام الهلال في ملعب الصبان
تحدث المعلق الرياضي المخضرم حارس مرمى فريق الوحدة السابق علي داود عن بعض ذكرياته عن آخر مباراة نهائية جمعت بين الوحدة والهلال على ملعب الصبان على كأس ولي العهد في عام 1384هـ والتي انتهت بفوز الهلال بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف.
وفتح علي داود ملف هذه المباراة وقال إنها كانت برعاية الأمير مشعل بن عبدالعزيز الذي كان في ذلك أمير منطقة مكة المكرمة , وقال علي داود إن مهاجم الهلال سليمان مطر (الكبش) قد سبق مارادونا بتسجيل هدف باليد بسنوات طويلة وإن هذه المباراة شهدت تسجيل الكبش لهدف باليد وكنت يومها حارس مرمى الوحدة ورغم احتجاجي على هدف اليد إلا أن حكم المباراة عبدالله كعكي احتسب الهدف.
وأضاف علي داود: إن الفريق الوحداوي لم يكمل المباراة أمام الهلال بسبب احتجاجه على إلغاء الحكم ورجل الخط لهدف التعادل ورفض اللاعبون إكمال المباراة رغم كل الوساطات الرسمية وفاز الهلال بـ4ـ3 بالانسحاب (لتنتهي المباراة بنفس النتيجة قبل الانسحاب).
وتذكر علي داود أحداث المباراة وقال لقد كانت جماهيرية وشهدت حضورا جماهيريا وحداويا كبيرا في ملعب الصبان وجماهير هلالية قليلة بسبب صعوبة المواصلات بين جدة والرياض في ذلك الوقت .. مؤكداً أن علاقة اللاعبين بالجماهير كانت أسرية وكانت بعض جماهير الوحدة تمثل أعيان مكة ورجال الأعمال الداعمين للفريق وكان رئيس الوحدة في تلك السنة عبدالله عريف رحمه الله الذي كان يتعامل مع الوحدة على أنها مشروع من مشاريع مكة المكرمة ويجب تطويرها دائماً.
وقال علي داود: كانت مكافأة البطولة 400 ريال ولكننا لم نحصل عليها في 1384هـ .. وهي نفس المكافأة التي حصلنا عليها عندما حققنا البطولة في عام 1386هـ .. وأذكر في سنة 86 أن بعض اللاعبين رفضوا استلام المكافأة على اعتبار أنها قليلة ويومها قال عبدالله عريف رحمه الله من لايريد المكافأة سوف أشتري بها لي أسهما في شركة الكهرباء.
واستعاد علي داود الاستذكار وقال : إن الفريق الوحداوي افتقد خدمات قائده الكبير عبدالرحمن الجعيد الذي لم يشارك في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال في عام 84 بسبب ظروف عمله وبالمناسبة فإن عبدالرحمن الجعيد هو أول من رسخ لمفهوم كابتن الفريق وهو لاعب قدير بمعنى الكلمة وله مكانة كبيرة في تاريخ الوحدة والكرة السعودية , وقال حارس مرمى فريق الوحدة السابق : إن الهلال كان يضم هجوما قويا بقيادة زين العابدين والكبش, مشيرا إلى أن طرق اللعب في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز 2ـ4ـ4 وهي هجومية وكان التفكير لكل فريق كم هدف يسجل دون الاهتمام بكم هدف سيلج مرماه , وقال “ الفريق الوحداوي كان يتدرب في ذلك في ساحة اسلام وبعد نهاية التدريب كانت (البشكة) تتجمع في قهوة (جحا) المجاورة لساحة إسلام وكانت العلاقة بين اللاعب والمشجع قوية سواء كان هذا المشجع من الطبقة الكادحة أو من الأعيان أو الأغنياء”.وأضاف الدواود بأن الكابتن حسن سلطان كان هو مدرب الوحدة في تلك السنة ولم يكن في تلك الأيام مدرب خاص للحراس بل كانت تدريبات الحراس تتضمن تسديد كرات من المهاجمين وأيامها كانت الكرات ثقيلة جداً والأرضية كانت ترابية وصلبة وكانت مهمة حراسة المرمى صعبة للغاية ناهيك عن الأتربة وأيام الغبار المتصاعد منها.
وقال علي داود : إن الفريق الوحداوي لم يكن لديه معسكر أو فنادق مثل ما يحدث في هذه الأيام وكنا نتحرك من مكة ظهراً ونتناول طعام الغداء في كازينو كيلو10 في طريق مكة وبعدها نتوجه نحن والجماهير إلى ملعب الصبان.
ـ وعبر علي داود عن سعادته البالغة بوصول الفريق الوحداوي العريق لنهائي كأس ولي العهد هذا الموسم أمام الهلال متصدر الدوري مطالباً لاعبي الوحدة بدخول المباراة بثقة كبيرة ومعنويات عالية , مشيرا أن هذا الوصول للنهائي سيكون إن شاء الله بداية انطلاقة لفريقنا الكبير للعودة للانتصارات لأن الوحدة تاريخ ومكانة كبيرة ويجب أن يأخذ هذا الفريق مكانته الطبيعية في الأندية السعودية .. وأن وقفة رجال الأعمال في مكة مطلوبة لإعادة الوحدة في جميع الألعاب.
ـ وحول سؤال ما إذا كان علي داود يفكر في العودة للتعليق الكروي من جديد قال: البركة في الموجودين ويكفينا سعادة أن صوتي وعباراتي لاتزال في ذاكرة عشاق الكرة وهذا شيء أعتز وأفتخر به.