|




الجماهير الزرقاء غاضبة عقب المستوى الهزيل وتتحسر وتتساءل

/media/iris/65872_9.jpg
2011.09.20 | 06:00 pm

أحدثت الخسارة التي مني بها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمام نظيره الشباب في الجولة الثانية من منافسات دوري زين لمحترفين آثارا كبيرة لدى المتابعين في الأوساط الجماهيرية الهلالية التي لم تتوقع أن يظهر الفريق بذاك المستوى الباهت في ليلة الجمعه التي شهدت خسارة الهلال نتيجة ومستوى مما أفقده ثقة محبيه فيه حتى وصلت تداعيات المستوى الباهت والخسارة الثقيلة إلى ظهور أكثر من إشكالية على السطح مما دفع برئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن يقدم اعتذاره للجماهير عبر صفحته في تويتر, في ظل أن الجماهير الهلالية لازلت تتحسر على الزمن الجميل الماضي في ظل تصفية النجوم من قبل الإدارة الهلالية ببيع عقود أجانب الفريق رادوي وويلهاسمون ولي يونج ، بالإضافة إلى ياسر وعزيز في إشارة إلى القوة الخماسية في الفريق متسائلين عمن غيب القوة 5 في الزعيم ومن يتحمل هذا التفتيت .. « الرياضية» قدمت تقريرا يناقش خسارة الزعيم وتداعيات تلك الخسارة والانعسكات التي ترتبت عليها فمن الإيجاز للتفصيل :



أزمة دفاع



واصل مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال توماس دول « ألماني» مكابرته حول وضع الخطوط الخلفية بالفريق حيث رفض الاعتراف بوجود مشاكل دفاعيه في صفوف فريقه , وذلك في الموتمر الصحفي الذي سبق مواجهة الشباب بـ 24 ساعة حين وجهت له « الرياضية» سؤالا عن أخطاء الفريق الدفاعية والتي أصبحت واضحة ونقطة ضعف في الفريق كلفته كثيرا حيث أجاب حينها قائلا «: الفريق لا يعاني دفاعيا وإن الكره الحديثة باتت تعتمد على تركيبة الفريق كاملة حيث إن جميع اللاعبين يدافعون ويهاجمون في الوقت ذاته وانه صحح خلال التمارين الكثير من الأخطاء الفردية للاعبين دون أن يحدد مركزا معينا بيد أن جميع تلك الأحاديث ذهبت أدراج الرياح حيث وضح جليا أن الدفاعات الهلالية لازالت تعاني بل وأصبحت تشكل عبئا على الفريق وتكلفه الكثير وتلغي تفوقه الهجومي خصوصا في لاعبي الجنب عبد الله الزوري ومحمد نامي إضافه إلى الانخفاض الكبير في مستوى قائد الفريق أسامه هوساوي مماجعل منطقة الأظهره مسرحا للهجمات الشبابية التي أثمرت عن تسجيل هدفين بنفس الطريقه وكادت أن تزيد الغلة لو استثمر مهاجمو الفريق الشبابي الفرص التي سنحت لهم .



نقص كبير



ويعاني الفريق الهلالي هذا الموسم من كثرة الغيابات والنقص الذي بات يعتري صفوف الفريق حيث لم يتمكن الفريق حتى اللحظه من التدرب أكثر من أربع حصص تدريبية لجميع اللاعبين وتفاوتت أسباب الغيابات في الفريق بين انضمام لاعبين لصفوف المنتخب السعودي بمختلف فئاته حيث بلغ مجمل اللاعبين المنضمين 8 لاعبين إضافه لوجود العديد من الإصابات في الفريق تبرز في مقدمتها إصابة اللاعب عادل هرماش الذي أحدث غيابه فراغا كبيرا خصوصا في ظل عدم توفر بديل مناسب في هذا المركز بعد إعارة سلطان البرقان للاتفاق وفض الارتباط مع اللاعب خالد عزيز بعد انتقاله للشباب بعد سلسة من الأحداث الطويلة بالإضافة لإصابه اللاعب عبد اللطيف الغنام ومعاقبة أكثر من لاعب في الفريق الأمر الذي جعل الفريق يعاني من الغيابات وكذلك فقدانه للاعبين مهمين في صفوفه بسبب الإصابه وهما نواف العابد وعبد العزيز الدوسري

صراع داخلي



بعض الأنباء كشفت عن وجود حالة تصادم بين محترف الهلال الكاميروني إيمانا ومدير عام الكرة سامي الجابر بين شوطي اللقاء وذلك حين وجه مدرب الفريق اللاعبين على أخطائهم التي وقعوا بها في الشوط الأول بيد أن إيمانا وجه اعتراضا على تشكيلة المدرب مبينا صعوبة التشكيلة التي لعب بها المدرب في الشوط الأول وأنه كلاعب يحتاج للمساندة من لاعبي خط الوسط كونه يواجه التكتلات الشبابية بمفرده فاضطر مدير عام الكرة سامي الجابر للتدخل وإبلاغ اللاعب بضرورة الانصياع لتعليمات المدرب وعدم معارضته الأمر الذي أفرز أجواء متوترة بين الشوطين مما جعل الفريق يفقد تركيزه في الشوط الثاني وعدم مقدرته على العودة للقاء وتعديل النتيجة بل على العكس تلقى هدفا ثانيا فقد على أثره نقاط المباراة



تدخلات غريبة
ولم تكن تدخلات مدرب الفريق دول بين الشوطين مرضية للمتابعين أو مثمرة لتحسين أوضاع الفريق حيث أخرج المدرب الظهير الأيسر عبد الله الزوري وأشرك عوضا عنه سلمان الفرج غير المتطور وأحدث تغيرا كبيرا في مراكز اللاعبين الأمر الذي أحدث إرباكا في وضع الفريق حيث شكل ذلك التغير بعثرة لمراكز العديد من اللاعبين فقد أبقى المدرب اللاعب الشاب حسام الحارثي في مركزه كمحور وأضاف معه سلمان الفرج ونقل اللاعب سلطان البيشي للظهير الأيسر مما ملك الفريق الشبابي زمام الأمور في اللقاء ومضاعفة النتيجة والظفر بنقاط المباراة



قضية الكاميروني



ولأن المصائب لاتاتي فرادى أجهظ الكاميروني إيمانا كافة التطلعات الهلالية التي كانت تطمح في الفوز وذلك حين أشهر حكم اللقاء خليل جلال البطاقة الحمراء إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية إثر مخاشنته للاعب الشباب واستحق على أثرها البطاقة الحمراء حيث ينتظر أن تصدر الإدارة الهلالية عقوبة بحسب اللائحة الداخلية للنادي وأثار إيمانا الجدل كثيرا في الشارع الرياضي حول ظهور صورة للاعب في إحدى الصحف الالكترونية وهو يقوم بحركة لاأخلاقيه في حين نفى المركز الإعلامي صحة تلك الصور المتداولة ومابين هذه وتلك ظل اسم إيمانا يتردد على مدار أسبوع كامل عبر وسائل الإعلام.



عقوبات إدارية



وأبدى الكثير من الجماهير الهلالية امتعاضهم من قرار معاقبة اللاعبين شافي الدوسري ومحمد القرني وذلك بإبعادهم عن الفريق وعدم إشراكهم وتحويلهم للفريق الاولمبي حيث يرى العديد من المتابعين أن عقوبة الإبعاد هي معاقبه للفريق وليس اللاعب وطالبوا الجهازين الإداري والفني إعادة اللاعبين للفريق الأول وإذا تكرر خطؤهم يتم الحسم من مرتباتهم عوضا عن الإبعاد خصوصا وأن حاجة الفريق ماسة للاعبين وقد اتضح ذلك جليا في مواجهة الشباب .



فقدان الانسجام 


ويــرى لاعــــب الهلال السابق إبراهيم اليوسف أن خسارة فريقه أمام الشباب في الجولة الثانية لدوري زين للمحترفين تعود لفقدان الفريق الانسجام كثيرا حيث تم تغير جلد الفريق كثيرا بتغير الرباعي الأجنبي والعديد من اللاعبين المحليين في مقدمتهم ياسر القحطاني وخالد عزيز مما يتطلب وقتا أكبر حتى تتعود المجموعة على بعضها البعض ويخلق الانسجام بين عناصر الفريق ككتلة واحدة مبينا أن الإدارة أوضحت أن الاستعداد لم يكن بالشكل المطلوب بسبب الغيابات التي تعرض لها الفريق إضافه لتأخر حسم موضوع التعاقد مع المدرب. واختتم اليوسف حديثه أن الهلال قادر على تجاوز المرحلة الحالية وذلك بتصحيح الأخطاء مشددا على ان المنافسه على درع الدوري ستكون على أشدها هذا الموسم وأن الفريق القادر على امتلاك مفاتيح الاستمرارية في المنافسة بوجود البديل الجاهز هو من سيحصد اللقب.



380 يوما



وتأتي خسارة الهلال أمام الشباب في الجولة الثانية من منافسات دوري زين للمحترفين (2ـ0) لتكسر رقما مميزا استطاع الهلال المحافظه عليه لمدة 13 شهرا حتى كانت آخر خسارة للهلال في منافسة الدوري بالموسم قبل الماضي حين خسر أمام الاتحاد في جده (2-1) وتفصل المدة الزمنية بين تلك الخاسرتين 380 يوما مما يجعل خسارة ذلك اللقاء يفقد الهلال رقما مميزا ظل يحافظ عليه لأكثر من موسم



انتصار بعد ثلاث سنوات



ولم تكن خسارة الهلال ليلة الجمعة قد أفقدت الفريق رقم 380 يوما المميز دون التعرض لخسارة فقط بل كسرت حاجزا رقميا آخر وذلك حين استطاع الشباب الفوز على الهلال بعد صيام دام لثلاث سنوات وذلك عبر منافسات الدوري مما ضاعف الفرحة لدى الرئيس الشبابي خالد البلطان بعد اللقاء الذي أكد أهمية الانتصار كونه جاء بعد ثلاث سنوات.



أول خسارة



وكانت السبحة قد انفرطت بعد تلك الخسارة بفقدان الهلال لأكثر من عصفور بحجر الشباب فقد جاءت الخسارة أيضا لتكسر حاجز ظل الهلال يحافظ عليه لعقود طويلة عدم خسارته في الجولة الثانية من منافسات الدوري بيد أن تلك الخسارة نسفت كافة تلك الأرقام الصعبة التي تميز بها الهلال



هزيمة مفيدة



ويرى مهاجم الهلال السابق سعود الحماد أن الخسارة التي مني بها الهلال أمام الشباب جاءت مفيدة كونها جاءت مبكرا قبل مراحل الحسم وفرصة للفريق الهلالي لتصحيح أوضاعه وأضاف أن الهلال قابل فريقا شرسا وندا قويا بالاضافه لاستعداده القوي للمنافسة على درع الدوري خصوصا في ظل عدم مشاركته في البطولة الآسيويه وبتالي توحد جهوده للحصول على الدوري
وتحدث الحماد عن مدرب الفريق دول قائلا:» المدرب يحتاج قراءة أكثر للفريق المقابل حتى اتضح جليا عدم قدرته لمنافسين بشكل جيد وذلك لحداثة تجربته مطالبا معاونيه ومدير الكرة سامي الجابر تقديم الصورة كاملة للفرق المنافسة ومساعدته في ذلك
وأشار الحماد إلى أن مركز المحور يجب إعادة النظر فيه كثيرا مشددا في الوقت ذاته على قدرة رجال الهلال على تذليل كافة الصعاب التي تواجه الفريق



اعتذار الرئيس



ولم يجد الرئيس الهلالي أمام كافة تلك الضغوطات سوى الاعتذار عبر صفحته في الموقع التواصلي تويتر للجماهير الهلالية مبديا عدم رضاه على مستوى الفريق مطالبا جماهير ناديه بالصبر ومشددا على ثقته في تقديم الفريق موسما مفرحا لجماهير الهلال .