رفض نصراويته وفضل الاحتفاظ بميوله .. عبدالرحمن السيف

كشف المراسل الميداني في مجال الرياضة بقناة العربية عبدالرحمن السيف عن عزمه ترك المجال الرياضي, وقال إنه يفكر حالياً مع أصحاب الاختصاص بعمل برنامج خارج نمط التقليدية يميل في مضمونه إلى المنوعات سيكون للمجتمع الرياضي جزء من اهتماماته.
و أكد السيف أنه تلقى عروضاً مغرية سواء من قناة أوربت قبل عدة سنوات، أو قبل فترة وجيزة من قناة أبو ظبي الرياضية، ولكنه لم يصل في أي منها إلى اتفاق يجعله يفارق قناة رائدة مثل العربية،كما كشف سر عدم تعاونه مع برنامج (في المرمى) الذي يبث على شاشة العربية.. مزيداً من التفاصيل في سياق السطور التالية:
ـ كيف تصف تجربتكم طوال السنوات الماضية في قناة العربية؟
في مجموعها الزمني هي سبع سنوات بالتمام قضيتها فــــي العربيـــة، واعتبـر أول مراسل سعـــودي فــي هذه القناة الكبيرة والرائدة، وكنــــت قبلهـا مراسلاً ميدانياً في القناة الرياضية السعوديــــــــة من خلال برنامج (كل الرياضـــــة)، حيث وجدت الدعم المطلوب من خالد الدوس وعبدالعزيز العودان، وأديـــن بالفضل بعد الله للقناة السعودية الرياضية، حيث إنها الرحم التي أنجبت الكثير من الزملاء الذين يؤدون رسالتهم الإعلامية الآن في مختلف القنوات العربية والخليجية.
أما عن تجربتي فأعتبرها ناجحــــة بكل المقاييـــس، ولكن لعلي أكشف لكم سراً هـــو رغبتي الجامحــــة ترك المجال الرياضــي حيث أفكر حالياً مــــع مسئولين بإحداث برنامــج سيكون له صدى كبيــر، حيــــث سيكون خـــارج نمط التقليديـــة، وبعيدا عن الأستديو، وبلا شك سيكون للرياضيين اهتمــــام في البرنامج.
ـ طوال هذه الفترة التي بقيت فيها بالعربية، ألم تفكر بالانتقال إلى قناة أخرى مع الشهرة الواسعة التي حققتها؟
أصدقك القول أنه من الصعوبة أن تغادر قناة رائدة، وذات شعبية جارفة مثل العربية، خاصة وأني ألقى التقدير والدعم المطلوب من مسئوليها، واعتبر كبير المراسلين السعوديين فيها، وقبل سنوات حصلت على عرض من قنوات أوربت، واجتمعت مع ياسر ذيب، ولكن لم نتفق على النواحي المالية، وقبل أسابيع أيضاً جاءني عرض مغر جداً من قناة أبو ظبي الرياضية، التي دخلت الموسم الماضي معترك الدوري السعودي وخرجت منه قبل أيام، ولكن لم نتفق على بنود العقد، وبالتحديد على مدته، وكما قلت من الصعوبة أن تغادر قناة كالعربية دون حوافز وثوابت مغرية.
ـ بالرغم من تجربتكم الثرية في العربية، إلا أنه لا يلمس لكم أي تعاون مع برنامج (في المرمى) الذي يقدمه ويعده الزميل بتال القوس في ذات القناة لماذا؟
ما تقوله صحيح، والسبب بسيط أن طريقة عملي التي تعتمد على عمل تقارير لنشرات الأخبار بالعربية تختلف عن طريقة برنامج (في المرمى)، وسبق لي أن تعاونت مع الزميل بتال في هذا البرنامج في بداياته الأولى، إلا أن طريقة العمل المختلفة هي ما فرق بيننا، واعتبر برنامج( في المرمى) من أهم البرامج الرياضيـــة في القنوات الفضائية.
ـ إلى أي مدى تجـــدون هامش الحرية أمامكم متاحاً في قناة العربية؟
ليست لدينا أي خطوط حمراء في العربية، وعند إعدادي للتقارير التي أكتبها بنفسي وأشرف عليها أتمتع بهامش حرية لا حدود له، والحرية في العربية تعني المصداقية والوضوح وعـــدم التجريح والتجني، ولعلي أستشــهد بالتقرير القوي الذي لقي أصداءً واسعة على عدة مستويات رسمية وشعبية، والذي كشفت من خلاله حالة الفقر الذي يمر بها العديد من لاعبي ذوي الاحتياجات الخاصة الذين حققوا للكرة السعودية إنجاز الحصول على كأس العالم، وقد أشيع عن إيقافي بعد التقرير، وغير ذلك من الكلام غير الصحيح، والحقيقة أني وجدت أصداء رسمية جيدة، حيث اتصل بي عدد من المسئولين للتأكد من صحة هذا التقرير، وما يمر به اللاعبون من ظروف مالية قاسية، وكان ذلك سبباً بعد الله بتكريمهم بشكل كبير من القيادة الحكيمة في المملكــــة، ومن المسئولين الرياضيين كذلك.
ـ في بداياتكم الإعلامية الأولى من خلال صحيفة الاقتصادية كنــــت تســــلط الضوء كثيراً على أحداث نادي النصر.. هل هذا العشق ما زال مسيطراً عليك، وأنت تعمل في قناة العربية؟
لا بد في البداية من القول إننا في قناة العربية نقف على مسافة واحدة مع جميع الأندية في مناسباتها وغيرها، وكذلك نهتم كثيراً بالمنتخب السعودي، أما عن نصراويتي فهي غير صحيحة إطلاقاً، وميولي أحتفظ بها لنفسي، وإن كنت أميل بالدرجة الأولى لفريق الفيصلي بحكم مسقط رأسي، وقضية الاقتصادية والنصر تتلخص بوجود صداقات قوية لبعض قرابتي بالنجم الكبير ماجد عبدالله، أيام ما كان لاعباً، وهذا ما جعلني قريباً من أخبار النصر وتغطية الأحداث التي يمر بها.
ـ ما أصعب موقف مر عليك في قناة العربية؟
حقيقة هو موقف يجمع بين الإحراج والطرافة، وملخصه أنني كنت استضيف الأمير نواف بن فيصل قبل عامين بعد إحدى المناسبات الكروية السعيدة بالدمام، وبعد نهاية اللقاء تفاجأنا أن الكاميرا لم تكن في وضع التشغيل، وطلبت من الأمير نواف إعادة الحوار بالرغم من القنوات الكثيرة التي كانت تنتظره، فوافق بكل تواضع وأريحية، وبعد إعادة اللقاء وجدنا الشريط قد تعطل، ولم يسجل اللقاء مما أوقعنا بحرج كبير أمام الأمير نواف بن فيصل، الذي اكتفى بالابتسامة قبل أن يغادرنا.