شدد المحلل الرياضي خالد الشنيف على أن اختياره لمحطة أبوظبي الرياضية جاء للعرض المادي الجيد والبيئة المناسبة للعمل فضلاً عن حقوق البطولات ولاسيما الدوري الانجليزي، مؤكداً أن المفاوضات أخذت وقتا طويلاً حتى تم الوصول إلى اتفاق نهائي وبالرغم من هذه المدة إلاّ أنها اتسمت بالمرونة، كما كشف الشنيف في لقائه مع"الرياضية" عن العديد من العروض التي تلقاها بجانب عرض أبوظبي الرياضية من الجزيرة الرياضية والدوري والكأس وكذلك ART، مشدداً على أن اختياره النهائي جاء بعد مشورة، كما تطرق للمنافسة بين المحللين، مؤكداً أنها ليست ضمن اهتماماته على الإطلاق.. إلى التفاصيل:

ـ متى بدأت المفاوضات بينك وبين قناة أبوظبي الرياضية، وكيف سارت الأمور؟
في الواقع المفاوضات لم تأخذ وقتا طويلاً، وتحديداً بدأت منذ نوفمبر الماضي واستمرت بين أخذ ورد حتى توصلنا إلى اتفاق نهائي حول كافة التفاصيل.
ـ التفاصيل الدقيقة للعقد، هل تستطيع الإفصاح عنها ؟
كنت حريصاً على طبيعة العمل قبل العرض المادي، وماهي نوعية البطولات التي سأكون متواجداً من خلالها عبر شاشة أبوظبي الرياضية.

ـ    ما هي نوعية البطولات التي ستحللها في محطتك التلفزيونية الجديدة؟
الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال آســــــيا، وبعـــض مباريـــات الدوري الإماراتي.
ـ متى البدايـــة الفعلية لك مـع القناة الإماراتية؟
أتوقع أن تكون البداية خلال شهر فبراير الجاري، من خلال دوري أبطـــــال آســـيا والدوري الإماراتي، وتحديداً سـيكون ظهوري الأول عبر أبوظبي يوم الأحد المقبل إن شاء الله.
ـ بصراحة هل الدوري الإنجليزي كان سبباً رئيسياً في قبولك العرض؟
بطبيعة الحال كســـعودي أسعى للتوسع والانتشار، وأن يكون حضوري في تمدد مستمر جغرافياً، لهــذا كان بالفعل للدوري الانجليزي دور في قبولي العرض، كونه الأقوى بين البطولات العالمية والمتابعة بشكل كبير محليا وعربيا.
ـ ولكن في رحيلك من art ستفقد الدوري السعودي الذي أبدعت وتألقت في تحليله وكان الانطلاقة؟
بالتأكيد سأفتقده، فهو دوري قوي وردة الفعل تأتيك مباشرة وأسرع مما تتوقع من الجماهير ومن الإعلام ومن المسؤولين داخل وخارج الملعب، ولكن عزاي من هذا كله إنني عملت واجتهدت لتقديم عمل مميز، وطوال تواجدي في art هذه الشبكة التي أحدثت نقلة نوعية وكبيرة في نقل المسابقات السعودية بقيادة محيي الدين صالح كامل ووليد الفراج الذي بذل جهداً جباراً وكبيــــراً لتقديم الكــــــرة الســـعودية بهذه الصورة ومواكبتها بتغطية تلفزيونية غير مسبوقة على الإطلاق، أقول طوال هذه المدة كنت أسعى إلى تعزيز إيجابياتي وتلافي سلبياتي، وأن أكــون عند حسن ظن المتلقي بي، وإن شاء الله أكون قد وفقت بذلك.
ـ وأنت تستعد لمغــادرة art بعد سنوات من العطاء والتواجد القوي عبر شاشتها.. ماذا تقول؟
لا أستطيع أن أوفيهم حقهم سواء كأشخاص أو قناة، فهي من أوجدت خالد الشنيف وأظهرته ومنحته الفرصة للظهور كمحلل، لذلك أدين بالفضل لله سبحانه وتعالى ومن ثم لكل الزملاء الذين عملت معهم، لاسيما الأخ العزيز جداً وليد الفراج الذي وقف معي وقفات كبيرة على المستوى الشخصي والعملي من خلال النصائح وتقديم المشورة المفيدة ولا يمكن أن أنسى فضله عليّ.
ـ ماذا عن مفاوضات الجزيرة الرياضية معك؟
حقيقة جاءت جميع العروض متزامنة سواء من الجزيرة الرياضية أو أبو ظبي الرياضية أو الدوري والكأس أو حتى الاستمرار مع art، ولكنني في نهاية الأمر كنت أبحث عن تجربة جديدة ودوري جديد، وأحاول أن أوسع من دائرة انتشاري والخروج من الدوريات المحلية، لذلك وجدت أن عرض أبوظبي الأفضل من كل النواحي العملية والمادية (وبيئة العمل المناسبة للنجاح) فوافقت عليه.
ـ ولكن الجزيرة تمتلك حقوقاً أكثر وبطولات من الممكن أن تحقق لك الانتشار الأوسع الذي تنشده خلال السـنوات المقبلة.. لاسـيما وهـــي تمتلك الآن حقوق كأس العالم، لماذا رفضت عرضها بكل صراحة؟
حتى قناة أبوظبي مقبلة على عملية توسع كبير، والشخص يحرص دائماً على أن يضع قدمه في قناة لها مستقبل مشرق، أعلم أن الاستحواذ الأكبر للجزيرة، ولكن حسب علمي من المسؤولين في القناة الإماراتية أنه ينتظرها مستقبل مشرق ومميز، لذلك قبلت عرضها من جهتين، الأولى إعلامية والثانية مناخ وبيئة العمل المناسب للنجاح الذي يتوفر في قناة أبوظبي.
ـ أعود لتفاصيل عقدك الجديد.. هل هناك شروط جزائية مترتبة عليه؟
بصراحـة لاتوجد أي شروط جزائية، والمفاوضات كانت سهلة ومرنة مع الأخ محمد نجيب، لمست من خلالها أنك تتعامل مع شخصية تبحث عن تقديم عمل مميز، وأعتقد أن الأجواء والبيئة في قناة أبوظبي ســتكون مناســـــبة جداً للإبداع.
ـ وهل سيكون استقرارك في مدينة أبوظبي؟
إلى الآن لـــم تتضح الصورة بشكلها النهائي، وإن كانت هناك حلول كثيرة وخيارات مفتوحة أمامي، في ظل التعامل المثالي من القائمين على قناة أبوظبي الرياضية.
ـ المحلل الرياضي السعودي أصبح مطلباً للقنوات الخليجية والعربية بماذا يشعرك ذلك؟
لاشك أن ذلك يشعرنا بالراحة كسعوديين، فالمحلل الرياضي السعودي أثبت جدارته عبر المسابقات السعودية، وأتمنى أن يكون له تواجد قوي عبر كأس العالم والبطولات القارية، إنني أشعر بالفخر للحال الذي وصل له المحلل الرياضي في السعودية، وهذا يحملنا مسؤولية أكبر ومهمة تطوير أدواتنا أكثر.
ـ وكيف تنظر للمنافسة بينكم كمحللين عبر القنوات الرياضية المختلفة؟
بالنسبة لي مثل هذه الأمور في آخر اهتماماتي بكل صراحة، فأنا منشغل بالتطوير الدائم لأدواتي التحليلية، لذلك لاتهمني الاستفتاءات والأفضلية بقدر مايهمني أن أقدم مادة تثري المتابع وتقدم معلومة للجمهور والمدرب واللاعب.
ـ أعلم أنك مستشار فني لبعض الأندية المحلية، كيف تتم الاستشارة وهل هو عمل رسمي؟
 لا إطلاقاً ليس عملاً رسمياً، وبحكم خبرتي ومن ضمن واجباتي أن أمنح كل من يسألني الرأي والمعلومة، لذلك حينما يسألني أحد المسؤولين في الأندية عن رأيي أجيب، فهناك صورة ضبابية لدى بعض إدارات الأندية لذلك يلجأون للاستشارة وحتماً لن نبخل على أحد بما نعرف.
ـ وصلنا إلى النهاية ماذا تود أن تضيف؟
أكرر الشكر لكل الإعلاميين ومسؤولي الأندية والجماهير لوقفتهم مع خالد الشنيف، وأشكر art التي منحتني كل شيء خلال 5 سنوات مضت، وبالتحديد الصديـــق وليد الفراج الذي وقف معي وســـاندني خلال مســيرتي الإعلامية في art ولم يبخل علي في تقديم المشورة في الوقت المناسب شكرا (أبوبدر) وأعتذر من الجميع سواء جمهور أو لاعب أو مدرب أو مسؤول إذا أسأنا دون قصد.