الأحمد وصدقة في مواجهة الإيجابيات والسلبيات بينهما

في مواجهة بين المعلقين ناصر الأحمد وغازي صدقة في أمور فنية وأخرى شخصية، طرحنا محوراً أول حول المعلق السعودي وعزوف الجمهور عنه والبحث عن المعلق الخليجي والعربي والأسباب التي أدت إلى ذلك،أما المحور الثاني فكان إيجابيات وسلبيات كل منهما حسب مايراها الآخر،حيث أكد الأحمد أن اللزمة الواحدة هي أكبر سلبية في زميله صدقة، بينما يرى الآخر أن انخفاض الرتم هو العيب الظاهر في زميله الأحمد،تفاصيل أكثر خلال السطور التالية:
أكد المعلق ناصــر الأحمد أن الجمهور السعودي بات يبحث عن المعلق العربــي والخليجي أكثر من المعلق المحلي، وذلك لعدة مسببات من أبرزها أن المعلق العربي يعلق على بطولات محتكرة ذات وزن عال جداً قادر على لفت انتباه المتلقي وأن تخرجه من المحلية إلى العالمية،وأضاف:”الزميل المعلق العربي يمتلك فرصة للتعليق على الأحداث الرياضية الكبرى بينما المعلق السعودي وخصوصاً من يعمل في القنوات الحكومية لا يجد حقوق بث بطولات ذات مستوى عال،كما أن هناك نقطة مهمة في عزوف المتلقي عن متابعة المعلق السعودي وهو أن زامر الحي لا يطرب، وهذا لا يعني أنني أنكر على المعلق العربي تميزه وتمتعه بأدوات قادرة على الجذب”.
وشدد الأحمد بالقول:”في الولايات المتحدة وحسب الإحصائيات هناك 300 ألف عامل على الكومبيوتر ونفس العدد بذات التخصص هناك عاطلون، بمعنى لايمكن أن يكون كل المعلقين المحليين مطلباً للمشاهد السعودي، ولايمكن أن يكون كل المعلقين غير مرغوب بهم”.
أما بالنسـبـة للإيجابيــات والسلبيات التي أراها في زميلي المعلق غازي صدقة أقول:”من أبرز إيجابياته على المستوى الشخصي الطيبة والكرم الزائد والابتسامة في وجه كل من يقابل، أما على المستوى المهني فيأتي تفاعله مع الحدث من أبرز إيجابياته كذلك انفعاله المحدد مع مدى خطورة الهجمة، إضافة إلى الخبرة من خلال الممارسة، أما على صعيد السلبيات الشخصية فقد أقام ذات يوم للزملاء وجبة دسمة كان السمك عنوانها الرئيسي ووعدني بالتعويض ولكنه لم يف بذلك حتى الآن،وسلبياته العملية لاأرى سوى أنه متمسك بلزمة معينة منذ مدة ولم يخرج منها حتى الآن”.
من جانبه رد المعلق غازي صدقة على المحور الأول للحديث وهو عزوف المشاهد السعودي عن المعلق المحلي قائلاً:”لاأنكر إطلاقاً أن المعلق العربي بشكل عام أضاف للتعليق الشيء الكثير من خلال تلمسه رغبات المشاهدين،ولكن يجب أن يعي الجمهور أن التعليق له مدارس مختلفة، فمثلاً هناك من يميل إلى التعليق الأوروبي والانجليزي تحديداً والذي يتسم بالهدوء وعدم الانفعال، ووصفنا بالمعلقين المزعجين نظراً لرفع الصوت أكثر،وهذا من حقهم بلا شك ولكن المعايير اختلفت والصورة تغيرت تماماً في وقتنا الحالي،والمباراة تحتاج إلى تفاعل ورتم صوت لاسيما حينما يكون اللعب مفتوحاً والمباراة مهمة”.
وعن الإيجابيات والسلبيات التي يراها زميله المعلق ناصر الأحمد موجودة فيه أجاب صدقة:” ناصر خير من يقيم ورأيه يهمني كثيراً واعتبره الصورة الحقيقية والمقياس الصادق ،ولكنني أتفق معه في بعض هذه السلبيات والإيجابيات واختلف معه في البعض الآخر،فمثلاً كونه يرى أن لي لزمة معينة ولم أغيرها فهذه ليست سلبية بل إيجابية، لأن المشاهد عرفك بها ،ومن الممكن لو غيرت لاتنجح ولا تجد القبول وهذه مشكلة كبيرة،لاسيما حينما تكون اللزمة نتاجاً لحدث معين ولحظة معنية كما حدث معي في لزمة (هي دي)، ففي إحدى بطولات منتخبنا السعودي عام 96م كان كل ماينفرد يوسف الثنيان أو سامي الجابر أو فهد المهلل أردد (هي دي).. وبالفعل تأتي هدفاً من توفيق الله،وارتبطت هذه العبارة بالأهداف وأصبحت فأل خير ولله الحمد، أما كونه يطالبني بالوفاء بوعدي بوجبة السمك فأقول له (الله يحيك) سواء حضرت لجدة أو أن رغبت حضرت لك للرياض ومعي السمك.
واختتم صدقة بالإيجابيات والسلبيات التي يراها في زميله ناصر الأحمد قائلاً:”من إيجابياته إنه معلق مجتهد جداً، ولديه تفاعل رائع ، كما أن لديه قدرة فائقة في توظيف الأبيات الشعرية أثناء تعليقه باللقطة المناسبة،إضافة إلى أنه طيب جداً وحريص على السؤال عن زملائه، أما على صعيد السلبيات فأحياناً أجد أن رتمه أثناء التعليق على المباريات ينخفض في الوقت الذي أرى حسب تقديري أن يكون الرتم عالياً بهذه اللقطة أوتلك”.