الناقد الفني لقناة أبوظبي الرياضية .. رياض الذوادي

أوضح محلل قناة أبوظبي الرياضية البحريني رياض الذوادي، أن صراحته وجرأته بالطرح وكونه أصبح مثيرا للجدل ساهم ذلك في إدخاله بالعديد من المشاكل وقال:” بلا شك تعرضت لمشاكل ووجع رأس من جراء هذه الجرأة بالطرح، ودخلت في إشكاليات متعددة مع الكثير من الأندية وفي دول مختلفة ، ولكنني لست نادماً على ذلك أو قلقا بهذا الشأن، لأنني اعتبر هذا رأيا أمينا أبرز من خلاله الأخطاء والسلبيات، لاسيما في ظل تراجع الكرة في منطقة الخليج وعدم قدرتها على المنافسة آسيوياً”.
وأضاف:” لقد سئم المتلقي من النقد الذي ينتهج أسلوب المدح وهو الذي ساهم في تراجع المنتخبات الخليجية، وأصبح النقد الأمين هو المطلب، وأنا حينما أتحدث لا أتحدث من فراغ ولكن نتاج خبرة عشرين عاماً شاركت من خلالها في بطولات آسيوية وعربية وخليجية، وعملت ميدانياً في البحرين لذلك أتحدث من واقع خبرة وليس من واقع ورق، فأنا لست ناقدا بل محلل فني، وهذه التجربة منحتني فكرا قد يصنفه الناس على أنه فكر مقبول أو غير مقبول ولكن في النهاية المتلقي هو من يحكم على هذه الآراء ويعرف من يتحدث من واقع خبرة وغيرة ومن يتحدث للمدح ودون أي خبرة”.
وشدد الذوادي على أنه يعي تماماً طبيعة الجمهور العربي عامة والخليجي خاصة وأنه جمهور عاطفي قائلاً: “لدينا جمهور لا يقبل النقد للنادي الذي ينتمي له ويريد منك أن تمتدح هذا النادي على الدوام ولا تنتقده سلباً، وبالتالي يريدون منك أن تكون مادحا وليس ناقدا، وأنا لا أجيد هذا الأسلوب ولا يمكن أن أمدح ناديا أو مسؤولا رياضيا وهو لا يستحق، فهذه الأمور هي من ساهمت في تراجعنا إلى الوراء ودفعت منتخباتنا الخليجية ثمنها باهظاً، لذلك أقولها بكل صراحة ووضوح نحن نحتاج خلال هذه الفترة الحرجة إعلاما واقعيا وأمينا وليس إعلاما عاطفيا ومادحا”.
وحول النقاشات الساخنة والخلافات بينه وبين مقدم البرامج في قناة أبوظبي الرياضية يعقوب السعدي ،على الهواء مباشرة وهل تؤثر على علاقتهم قال: “يعقوب من أقرب الناس إلى قلبي، ولايمكن أن أنسى الدور الذي لعبه في إبرازي بهذا الحقل وأدين له بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى، حيث إنني كمدرب معروف على نطاق بلدي البحرين، ولكن حينما خرجت مع السعدي أصبحت معروفاً على مستوى المنطقة، ومايحدث بيننا على الهواء ينتهي فور انتهاء الحلقة وهو من باب الشفافية والصراحة بالطرح ولا نتصنعه”.
وعن تقييمه للمحليين في القنوات الرياضية الخليجية وهل هم مجاملون أم غير ذلك أجاب الذوادي: “هناك محللون كبار يجبرك أداؤهم وأفكارهم على احترامهم وتقديرهم سواء في السعودية أو الإمارات أو الكويت،ولعل في كل دولة نوعين من المحللين هناك ناقد وهناك مادح ولكن أرى أننا في الخليج لدينا نقاد أكثر وهم صادقون وأمناء على المهنة، لذلك يتعرض أغلبهم إلى حروب من قبل الأندية والمسؤولين لأنهم تعودوا على المدح ولم يتعودوا على النقد والنقد على أنديتنا الخليجية أمر جديد”.
واستبعد الذوادي إمكانية رحيله من قناة أبوظبي الرياضية خلال الفترة الراهنة وقال:” قناة أبوظبي الرياضية تعني لي الشيء الكثير ولن أقول إنها بيتي الثاني بل إن الامارات هي بيتي الثاني ووجدت من القناة والمسؤولين في الإمارات والشعب الإماراتي كل تعاون وحب ودعم،لذلك لا أفكر بالانتقال والابتعاد عنها ولكن في نهاية الأمر التحليل الفني بالنسبة لي مهنة وربما تتخلى عني القناة وربما لكوني مثيرا للجدل أحرجها في أمر ما وبالتالي تستغني عني ولكن أن يحدث هذا الأمر من قبلي فلا أعتقد ذلك”.
واختتم الذوادي حديثه بالتطرق للإعلام الرياضي البحريني ولماذا هو غائب عن المشهد الخليجي وليس له تأثير كبير بالقول: “على مستوى الصحف أعتقد أن الإعلام الرياضي البحريني متواجد بشكل جيد، ولكن على مستوى القنوات الرياضية وتحديداً قناة البحرين الرياضية فهي غائبة عن المنافسة وهذا أمر لا يمكن إنكاره، ولكن مع تولي وزير الإعلام الجديد الشيخ فواز بن محمد هناك تحركات إيجابية ودعم كبير سينعكس قريباً على الفضائية البحرينية الرياضية”.