|




هل تويتر حمى استعراض مشاهير ؟

/media/iris/66519_1.jpg
2011.10.02 | 06:00 pm

شرع الكثير من منسوبي الاتحادات الرياضية والأندية السعودية بوضع صفحة لهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) بغرض التواصل مع الشارع الرياضي والرد على استفساراتهم والاطلاع على مقترحاتهم ومعرفة ردود الأفعال تجاه الأحداث الكروية وغيرها من الأمور التي تعني كل اتحاد ومسئول ناد بعينه..
هناك من يرى أنه لا ضرورة لمثل ذلك في ظل توفر كم كبير من وسائل الإعلام قادرة على لعب ذات الدور وما هو أكبر منه , وهناك من يرى أن مثل ذلك بات ضرورة في زمن الثورة المعلوماتية والتقنية وان (تويتر) خصوصيته التي تربط المسئول بالمشجع وفق إطار معين يتيح للمتعامل به التواصل مع الغير بطريقته الخاصة.
(تويتر) هل بات ضرورة أم ترف؟ “الرياضية” طرحت هذا التساؤل على العديد من الرياضيين فكانت الحصيلة التالية:



إشباع نفسي
الدكتور المتخصص في علم النفس صلاح السقا يقول: أرى أن “ تويتر” أصبح في الوقت الحالي ضرورة تحتمها الثورة التقنية والمعلوماتية, كما أن فيها إشباع نفسي, حيث يجد صاحب الموقع متعة خاصة بالتواصل مع الغير وإيصال ما يريد من رسائل ومعلومات بطريقته الخاصة بعيداً عن وسائل الإعلام الأخرى التي ربما لا يستطيع بعضها إيصال ما يريد المسئول في النادي أو غيره من المواقع الرياضية بالطريقة التي يريدها , حيث ربما يعتريها نقص أو زيادة , ويضيف السقا: أنا مع مسئولي الأندية والاتحادات الرياضية بتخصيص صفحة “ تويتر “ لكل منهم , لأن لها طبيعتها الخاصة , فضلاً عن إيجابياتها , أما ما يدور فيها من سلبيات فهي حسب ما يتم التعاطي من خلاله بين صاحب الصفحة والجماهير , لذا أنا من المؤيدين لمثل هذه الطريقة في التواصل مع الآخرين وأعتبرها ضرورة.



الاستخدام السيئ
أما عضو مجلس إدارة نادي الهلال ومدير المركز الإعلامي فيه عبد الكريم الجاسر فيرى أن الاستفادة من موقع التواصل الاجتماعي وإنشاء صفحة تويتر حق مشاع للجميع , وهي خدمة يستفيد منها البعض حسب طريقته.
ويتابع الجاسر بقوله: ما يميز “تويتر” أن صاحبها سواء كان مسؤولاً رياضياً في ناد أو اتحاد أو غير ذلك في أي مجال يستطيع التواصل مع الآخرين وقت ما يشاء وبالطريقة التي يريدها, ولكن تكمن الإشكالية في الاستخدام السيئ من قبل بعض المسئولين لصفحته في “تويتر” حيث يجعلها البعض منبراً لنشر ما هب ودب من أخبار النادي, وربما بطريقة فيها تجاوز على المراكز الإعلامية في الأندية, وربما فيها أيضاً هضم لحقوق الزملاء في وسائل الإعلام الأخرى , ومتى ما أحسن الإنسان التعامل مع صفحة “ تويتر” فإنها بلا شك تؤدي خدمات جليلة , وتحقق الاستفادة المثالية من التقنية الحديثة.
الديوانية تكفي
أما رئيس نادي التعاون محمد السراح فيقول: ما زلت رافضاً فكرة “تويتر” لأنني متواصل في كل الأوقات مع جماهير نادي التعاون في التدريبات والمباريات والأماكن العامة وجوالي أرد فيه على أي اتصال من جماهير التعاون, هذا خلاف أن لدي ديوانية في النادي اسمها ديوانية جماهير التعاون لا يوجد مثيل لها في الأندية الأخرى على ما أعتقد, أجلس من خلالها مع الجماهير التعاونية استمع لاقتراحاتهم وأتقبل انتقاداتهم , ويختم السراح بقوله: ربما “تويتر” يخدم المسئولين في الأندية والاتحادات الذين يصعب عليهم التواصل المباشر مع الجماهير والشارع الرياضي, أو لمن لا يجد الوقت الكافي لحضور المباريات والتدريبات وسط الجماهير, وهي في العموم خدمة يستفيد منها من يريد بطريقته الخاصة.