أكد مساعد مدرب الفريق الأول بنادي الوطني التونسي الحبيب بن رمضان أن فريق الوطني سيكون ضمن فرق دوري المحترفين خلال الموسم الرياضي المقبل ولن يتعرض الفريق للهبوط للدرجة الأولى رغم خسائر الفريق الأخيرة شريطة المثابرة من خلال المباريات المقبلة وأشار إلى مدرب الفريق الجديد البرازيلي هيلو فيريرا الذي وصل إلى تبوك مؤخرا بعد التعاقد معه للإشراف على الفريق فيما تبقى من مباريات في دوري المحترفين كما تحدث عن عدة أمور في ثنايا اللقاء التالي:

ـ حدثنا عــن مشـــوارك الرياضي؟
الحبيب بن رمضان تونسي الجنسية متزوج وأب لطفلين ياسين وكذلك نادين أما بداية مشواري الكروي عن طريق نادي شبيبة القيروان التونسي عندما التحقت بهذا النادي أثناء مرحلة الدراسة المتوسطة وكنت ألعب في الفريق مع المدرب اليوغسلافي لوكا (الذي سبق له تدريب نادي الأهلي السعودي وحقق معه البطولة العربية) وحققت مع الفريق العديد من البطولات المحلية والقارية ثم التحقت بعد ذلك بالمنتخب الأولمبي التونسي بعد ذلك اعتزلت الكرة واتجهت لعالم التدريب حيث عملت مساعد مدرب ومدرب لياقة بنادي الشعلة السعودي واتجهت بعد ذلك للعمل كمساعد مدرب للوطني لمدة أربع سنوات مع المدربين مراد العقبي وعبود الخضري وموسى صايب، ثم مدربا للوطني وحالياً مساعداً للمدرب الجديد للفريق البرازيلي هيلو فيريرا بعد التعاقد معه للإشراف على ما تبقى من مباريات في دوري المحترفين.
ـ كيف ترى استمرارك مع الوطني لأربعة مواسم رغم تغير الإدارات الفنية؟
أنا أحب كثيراً عملي واجتهد فيه وكنت دائما ألقى الإشادة من الرؤساء السابقين وكذلك الحالي لإدارة الوطني محمد القاضي والدليل على ذلك تكيلفي بالعمل كأول مدرب للوطني في الدرجة الأولى واستمراري إلى الوقت الحالي.
ـ أجمع الفنيون في تبوك بأنك تقود الفريق الأول لكرة القدم فنيا منذ قدومك لمدينة تبوك والتحاقك بنادي الوطني رغم انك مساعد مدرب؟
هذه الشهادة افتخر بها كثيرا وأنا اعتبر نفسي محظوظا كوني عملت مع مدربين منحوني الثقة التامة في كل ما يخص التمارين مثل عبود الخضري وأعد الفريق للمباريات فنيا وبدنيا وهذا ما جعلني أمارس التدريب وكأني المدرب الأول للفريق مثل المدرب المصري.
ـ ماذا تقصد بهذا الكلام؟
اقصد بأن كل مدرب تعاملت معه رأى في الحبيب بن رمضان الكفاءة التامة على إعداد الفريق وهذا من بداية عملي في النادي الوطني وقد أثمر عن ذلك نتائج إيجابية كالصعود سابقا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى والحصول على درع البطولة والصعود أيضا للدوري الممتاز والبقاء فيه.
ـ هذا يعني أنك تقوم بالبرمجة والتقييم؟
طبيعي جداً وهذا يتم من اليوم الأول في التدريب حتى إعداد التقرير النهائي لآخر العام الرياضي.
ـ إذاً ما الذي تغير خلال هذا العام الرياضي الحالي؟
هذا العام قامت إدارة النادي بالتعاقد مع المدرب الجزائري موسى صايب وذلك من أجل تولي الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم في دوري المحترفين وقد أحضر صايب معه طاقما تدريبيا متكاملا عدا مدرب الحراس الذي اعتذر عن القدوم فابقوا على المدرب السابق الجزائري عبدالعزيز بوزيد والذي اعتبره من أفضل المدربين للحراس في السعودية وهو مكسب كبير للنادي الوطني وأصبحت بعد ذلك مساعد مدرب يتقبل التوجيهات من المدرب الأول موسى صايب كونه هو من اخذ بزمام أمور التدريب وأتابعه فقط وأنا بالطبع أكره العمل بوضعية كهذه، فإما أن يكون لي دور في الفريق أو الانسحاب وقد فكرت كثيرا في الانسحاب عدة مرات ولكن أتراجع بسبب علاقتي الطيبة مع إدارة النادي والثقة الكاملة التي أجدها من رئيس النادي محمد القاضي.
ـ ومن قام بإعداد الفريق فنيا ولياقيا هذا العام؟
المدرب الجزائري عبدالمجيد بو قراب الذي قدم مع موسى صايب وقد تم الاستغناء عنه بعد شهر فقط من قبل المدرب صايب واسند لي هذا الدور.

ـ ما هو رأيك بمدرب الوطني الجديد هيلو فيريرا بعد التعاقد معه للإشراف على ما تبقى من مباريات في دوري المحترفين خاصة وأنك ستكون مساعدا له؟
المدرب الجديد للوطني البرازيلي هيلو فيريرا على علم بأغلبية الفرق السعودية حيث سبق له العمل على تدريب فرق الرياض والشباب والوحدة وهو جديد على الفريق ولاعبي الوطني وسأخبره عن كل صغيرة وكبيرة فيما يخص الفريق الأول لكرة القدم وكذلك مستوى اللاعبين وإن شاء الله سيكون له بصمة في النادي .
ـ كيف وجدت لاعبي الوطني الحاليين؟
أولا بحكم وجودي في النادي الوطني لمدة أربع سنوات منذ أن كان النادي في الدرجة الثانية ثم الأولى والممتاز فأنا أعرف لاعبي النادي جيدا وأعرف أنه لديهم الكثير سيقدمونه للفريق ولكن هذا العام وجّدت أغلب اللاعبين دون المستوى وذلك بحكم الإعداد السيئ لهم قبل انطلاق دوري المحترفين.
ـ بما أنك ضمن الجهاز التدريبي للوطني هل ترى أن اللاعبين الموجودين حالياً سيرضون طموحاتكم خلال دوري المحترفين أم ستجلبون آخرين؟
اللاعبون الحاليون موهوبون وقد كسبنا معهم خلال العام الماضي العديد من المباريات ولكن المشكلة الأساسية هي عدم تفرغهم بالكامل للتدريبات اليومية بحكم انخراط معظمهم في أعمالهم وهذه المشكلة لم نجد لها حلا إلى الآن.
ـ كيف ترى حظوظ الفريق فيما تبقى من المباريات؟
الفريق قدم مباريات جميلة خلال المباريات الماضية وعندما تسلمت زمام التدريب بعد المدرب الجزائري موسى صايب وقبل مجيء المدرب البرازيلي الجديد هيلو فيريرا لعبنا مباريات جيدة أيضا مع الفريق ولكن الحظ لم يقف بجانبنا في بعض المباريات مثل مباراتنا مع الشباب وأيضا مع أبها وكذلك مباراتنا مع الأهلي، والوطني سيبقى في الممتاز بإذن الله وذلك لثقتي الكبيرة في لاعبي الفريق بتجاوز الهزائم السابقة والعودة مجددا لنغمة الانتصارات وسوف نعمل على إرضاء جماهير الوطني بالجد والمثابرة وستكون المباريات المقبلة خير دليل على ذلك.
ـ خسائر الفريق للمباريات في بداية الدوري هل كان لها دور سلبي على الفريق خلال مباريات الدوري أم أنكم تجاوزتم مرحلة تلك الخسائر؟
لاشك أن الخسائر السابقة للفريق كان لها تأثير سلبي على أداء اللاعبين الذي وصلوا إلى مرحلة الشك في قدراتهم الفنية رغم أنني كمدرب أعرف جيدا أن لديهم إمكانيات عالية وهذا ما جعلني أركز خلال الأيام الماضية على العامل النفسي أكثر من الفني وإن شاء الله أن هذا التأثير قد زال عند الكثير من اللاعبين الذي يدركون جديدا أهمية المرحلة القادمة وثورة الشك التي ظهرت في البداية حالياً اختفت مع تألق الفريق وتسجيله لحضور جيد خلال المباريات.
ـ ماذا كان موقفك من تصريح صايب الشهير عندما ذكر أن لاعبي الوطني لا يصلحون للممتاز؟
أولا صايب صديقي وأنا أجد أنه تسرع في الحكم على لاعبي الوطني رغم انه برر هذا الكلام من أجل شحذ همم اللاعبين خلال المباريات المقبلة ولكن كان هذا التصريح بمثابة القطيعة الأولى بينه وبين اللاعبين.
ـ ما دوركم كجهاز فني باختيار اللاعبين الأجانب خاصة بعد تذمر الكثير من عدم وجود اللاعب الأجنبي المحترف بصفوف الفريق خلال المباريات الماضية؟
أولا جلب اللاعبين الأجانب لكل ناد يعتمد على الجانب المادي والجميع يعرف أن فريق الوطني وفق العام الماضي مع الثلاثي الأجنبي الفرنسي ياسين هيما وعثمان تراوري وعبدالله سلفان رغم أن مبالغهم المادية لم تكن عالية مقارنة بأجانب بعض الأندية وكان الأجدر بإدارة النادي التمسك بهم بحكم وضع النادي المادي ولكن كان طموح الإدارة أكبر من ذلك باستقطاب لاعبين أصحاب مستويات عالية حيث اعتمدت على وسيط رياضي في الأمر فجلب لنا لاعبين دون المستوى بل إن اللاعبين السعوديين الموجودين الآن في الفريق أفضل منهم بمراحل ولكن ماذا نفعل بعد أن وقع الفأس في الرأس.

ـ ما أبرز المعوقات التي يمر بها الفريق بالفترة الحالية؟
من أبرز المعوقات التي يمر بها النادي والفريق خلال الفترة الحالية هي قلة الموارد المادية والتي أفقدت الفريق الشيء الكثير لعل من أهمها عدم القدرة على إقامة معسكرات خارجية للفريق أثناء توقف الدوري، ثانيا عدم وجود ملاعب مخصصه للنادي لأداء التمارين اليومية فمنطقة تبوك لا يوجد بها ملاعب جيدة للتمارين سوى مدينة الملك خالد الرياضية وكذلك ملعب نادي الصقور ونحن نتذمر من ذلك حيث نقوم في بعض الأحيان باستئجار بعض الاستراحات من اجل أداء التمارين وهذا لا يرتقى لمستوى طموح فريق يلعب في الدوري الممتاز وكذلك غياب بعض اللاعبين عن أداء التمارين وذلك لان معظم اللاعبين كما قلت منخرطون في أعمالهم اليومية ونجد صعوبة أيضا في إقناع مرجعهم بالسماح لهم بالتغيب من اجل أداء التمارين والمباريات.
ـ خلال إشرافك على تدريب الوطني وقبل مجيء المدرب الجديد لم يكن لديك ثبات على تشكيلة معينة خلال المباريات حيث نرى كثرة تغيير اللاعبين خلال المباريات أو بين كل مباراة وأخرى ما أسبابها؟
السبب عادي جدا كما قلت تغيب بعض اللاعبين وهم ركائز أساسية في الفريق عن أداء التمارين بسبب ارتباطهم أدى إلى هذا الأمر بالإضافة إلى أن عدد المحترفين بالفريق قليل جدا.
ـ وبماذا تفسر غياب اللاعب ماجد حديدي واللاعب فهد أبو جابر؟
قبل أن نحكي عن غياب اللاعب فهد أبو جابر وكذلك اللاعب ماجد حديدي أحب أن يعلم الجميع في تبوك أنني قمت بإعادة اللاعب فهد أبو جابر وماجد حديدي لتمارين الفريق في وقت سابق وقد أحضرتهم لمنزلي وكانا رافضين الرجوع للتدريبات وأقنعتهم بالعودة للتدريبات وتم ذلك دون علم الإدارة. الحقيقة أنا لا أعلم سر تغيبهم وأتمنى إن يعودوا للتمارين في أقرب فرصة.

ـ يقال أنه يوجد خلاف بينك وبين اللاعب ماجد حديدي؟
أبدا لا يوجد خلاف بيني وبين الحديدي كل ما في الأمر انه وأثناء مباراتنا الماضية ضد أبها أشركت اللاعب في الشوط الثاني ثم قمت بتغيره وأنا أعرف أن هذا الأمر كبير في حقي كمدرب وكذلك اللاعب ولكن أنا اضطررت لذلك بعد ما لمست من اللاعب عدم التقيد بتعليماتي والتي كنت أهدف من خلالها المحافظة على نتيجة المباراة وبعد المباراة تحدثت مع الحديدي حول هذا الموضوع وتقبل الأمر.
ـ كيف ترى تعاون الإدارة معكم ممثلة برئيس النادي محمد القاضي والمشرف على الفريق الكابتن محمد الشمراني؟
الإدارة الحالية برئاسة محمد القاضي من أفضل الإدارات التي عملت معها خلال أربع السنوات رغم تعاقب ثلاث إدارات مختلفة فهذا الرجل بجانب مدير الكرة محمد الشمراني وأعضاء مجلس الإدارة يعتبرون من الركائز الأساسية في نجاح الفريق في السنتين الماضيتين وللأسف كنت أتمنى أن يجدوا المساندة من جماهير تبوك ولكن للأسف هذه الجماهير ليس لديها الحب الكبير لكرة القدم وليس لديها الولاء لنادي الوطني والدليل على ذلك أن ليس لديهم الاهتمام والدعم مثل بقية المناطق.
ـ ولكن نلاحظ وجود جماهير بأعداد كبيرة أثناء مباريات الفريق؟
هذه الجماهير لم تأت لمساندة الوطني وإنما أتت لمساندة الفريق المقابل الذي يلعب ضد الوطني فلو تلاحظ أن الأندية التي صعدت حديثا للدوري الممتاز مثل الرائد ونجران لديها جمهور يفوق عشر مرات جمهور الوطني في تبوك.
ـ ما الفريق الذي شد انتباهك خلال دوري المحترفين وكذلك اللاعبون؟
على مستوى الأندية هناك الأهلي والاتحاد أما اللاعبون فأنا بمعجب باللاعب عيسى أبو قدعة وهو لاعب فوق العادة في الوطني وكذلك لاعب الاتحاد محمد نور وأتمنى أيضا أن ينضم لصفوف المنتخب السعودي إذا ما أراد أن يحجز مقعدا في كأس العالم ومن اللاعبين الذين شدوا انتباهي أيضا لاعب الاتحاد المهاجم نايف هزازي.
ـ من هم اللاعبون الذين ينتظرهم مستقبل في الوطني؟
هناك مجموعة من اللاعبين ينتظرهم مستقبل باهر في الوطني شرط التحلي بالعقلية الاحترافية والمواظبة على التمارين وهم: يحيى الكعبي وعلي جوخمي و ماجد نصيب.
ـ بماذا تعد جماهير الوطني؟
أعد جماهير الوطني أن أكون عند حسن ظنهم وأطلب منهم الالتفاف حول ناديهم خلال الفترة المقبلة وأن يقفوا معه في كل الأحوال لأن الوطني ظهر في تبوك من أجل الإسعاد.