أكد أن الموهبة لا ترتبط بالجغرافيا.. أمين عام الاتحاد السعودي لكرة الطاولة الرويشد

أكد الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة الطاولة الدكتور محمد الرويشد أن حظوظ الأخضر السعودي لكرة الطاولة قائمة في التأهل لأولمبياد لندن 2011 وأن كرة الطاولة السعودية ورغم تطورها البطيء إلا أنها مازالت متربعة على المستوى العربي، فيما مازالت المحاولة مستمرة للتفوق إقليمياً.
الرويشد كشف الكثير من أسرار وخفايا اللعبة سواءً مع الأندية أو المنتسبين من لاعبين لكرة الطاولة وذلك من خلال اللقاء التالي:
ـ في البداية حدثنا عن مستوى لعبة كرة الطاولة بشكل عام من خلال الدوري والبطولات المحلية؟
لدينا خمس بطولات على المستوى الوطني تشمل الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى وكأس الاتحاد وبطولة النخبة وكأس الأمير فيصل بن فهد – يرحمه الله – للفردي والزوجي وثلاث بطولات على مستوى المناطق وتشمل دوري الدرجة الثانية ودوري درجة الناشئين ودوري درجة الشباب وتنتهي هذه البطولات الثلاث ببطولات مجمعة على المستوى المحلي أي أن لدينا ثماني بطولات محلية، أما عن المستوى الفني للعبة فأصدقك القول إن هذا السؤال يدور في خلد كل محب للعبة كرة الطاولة وبالأخص رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد فنحن نعرف أن مستوى اللعبة يمر في مرحلة هبوط أو عدم تقدم على أحسن تقدير يشير إلى ذلك محدودية التنافس في البطولات المحلية وتأخر ترتيب الفرق السنية في المسابقات الخارجية وهذا أمر طبيعي من المتوقع أن يحدث في المستوى الفني لأي لعبة أخرى ولكننا نعترف أن فترة التعافي قد طالت ويدرك الاتحاد أن هناك عدة عوامل تؤثر في ذلك ولذا طلب مجلس إدارة الاتحاد في جلسته الأخيرة من لجنتي المسابقات والمنتجات تقديم ورقتي عمل للاجتماع القادم الذي سيعقد بعد أسبوعين إن شاء الله تصف الواقع وتقترح سبلا لمعالجة الصعوبات ونأمل أن يكون في النتائج التي ستخرج من هذا الاجتماع إجابة شافية لسؤالك المهم.
ـ هل حققت مراكز التدريب التي افتتحها الاتحاد أهدافها؟
افتتح الاتحاد عددا من مراكز التدريب بهدف المساهمة في انتشار اللعبة وإكمال الدور الذي تقوم به الأندية والمؤشرات الأولية تظهر صعوبات فنية وأخرى مالية تواجه التجربة ولا زال مجلس الإدارة يرى إمكانية الاستفادة من هذه المراكز ولذا قرر الاستمرار في التجربة مع تقليص العدد.
ـ ما الحافز الذي يجعل لاعبي المنطقة الشرقية لكرة الطاولة متميزين في اللعبة؟
الموهبة لا ترتبط بالجغرافيا ولكن يبدو أن اهتمام الإخوة في أندية المنطقة الشرقية بلعبة كرة الطاولة أتاح الفرصة لهذه المواهب أن تبرز لتصبح نجوما في سماء اللعبة.
ـ ما سبب تغيب لاعبي الأندية عن التمارين، وهل عادت الأمور إلى سياقها الطبيعي؟
يحدث أحيانا سوء فهم بين إدارة النادي واللاعبين قد ينتج عنه تغيب جماعي منهم وقد عولج الأمر من قبل لجنة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب شارك فيها الاتحاد وعادت الأمور إلى سياقها الطبيعي والحمد لله.
ـ حدثنا عن صفقات اللاعبين ومن أي منطقة يتم اختيارهم وهل مبلغ الصفقات عالية؟
لا علم لي عن الصفقات أو مقدراها وقد يتم هذا الأمر بين النادي واللاعب ودور الاتحاد ينحصر في التأكد من صحة إجراءات انتقال اللاعب وتطبيق اللوائح والتعليمات المتعلقة بذلك.
ـ يلاحظ عزوف بعض اللاعبين عن مزاولة لعبة كرة الطاولة؟ فما السبب؟
قد يحدث هذا ولكنها حالات استثنائية قد تكون بسبب ظروف دراسية أو عائلية أو غيرها.
ـ كيف تجد تفاعل الأندية نحو تسجيل أو البحث عن لاعبين على مختلف الدرجات والفئات لتسجيلهم؟
يختلف من ناد إلى آخر ولكن في مجمل الأمر لا يزال تفاعل الأندية نحو البحث عن اللاعبين أو تسجيلهم ضعيفا ودون المستوى المطلوب.
ـ هناك بعض الأندية حاربت لاعبيها بالحرمان من المشاركة وعدم صرف مستحقاتهم المالية أو الشطب من كشوفات النادي هل سبق وأن وصلتكم شكاوى من قبل هؤلاء اللاعبين؟ وهل هناك قانون يحمي اللاعب من ظلم أنديتهم؟
نادراً ما تصل شكوى من هذا القبيل وربما تكون مرجعية الأمر إلى شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد على استعداد للاستماع إلى أي شكوى من أي لاعب والوقوف إلى جانبه والتنسيق مع النادي لحل الإشكال وغالباً نجد تجاوبا مشجعا من قبل الأندية لحل هذه الإشكاليات.
ـ ما سبب انهيار كرة الطاولة في أندية الهلال والنصر والشباب والرياض؟
قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أتوجه بالشكر والتقدير لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولأندية منطقة الرياض التي استجابت لرغبة الاتحاد في عودة اللعب لهذه الأندية وقد شكل الاتحاد لجنة قامت بزيارة هذه الأندية ومناقشتها والتعرف على الأسباب والتي نقدرها وتم الاتفاق على التعاون على معالجتها ووعدنا خيرا من مجالس إدارة هذه الأندية وقدم الاتحاد تجهيزات خاصة للعب لبعض هذه الأندية والاتحاد حريص أشد الحرص على عودة اللعبة إلى هذه الأندية لما لها من مكانة كبيرة في عالم الرياضة السعودية.
ـ هل هناك آلية بينكم كاتحاد للعبة وبين الأندية الأخرى لتدعيم اللعبة وإبرازها من جديد؟
يرسم النظام الأساسي واللوائح التنفيذية للاتحادات آلية العلاقة بين الاتحاد والأندية ولكن يبدو أننا في حاجة إلى آلية إضافية تسهم في إشراك الأندية بدور أكبر لدعم اللعبة لينعكس ذلك إيجابا على مستويات المنتخبات الوطنية، ويسعى الاتحاد بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى تقديم دعم عيني عبارة عن طاولات وتجهيزات للعبة لعدد كبير من الأندية وقطاعات الرياضة التي تحرص على استضافة أنشطة اللعبة والمعسكرات التدريبية للمنتخبات وبطولات السعودية والأندية التي في حاجة لمثل هذا الدعم، وقد قدمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال هذا العام الحالي والعام الماضي تجهيزات استفاد منها ما يقرب من 70 جهة تشمل أندية وصالات رياضية ومكاتب فرعية بالمناطق والمحافظات وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود ودعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعبة.
ـ عرف نهائي كرة الطاولة بفريقين وهما الاتحاد والأهلي فقط فما سبب غياب الفرق الأخرى؟
الاتحاد والأهلي ناديان كبيران يبذل فيهما جهود كبيرة للعبة كرة الطاولة ويستحقان أن يكونا طرفا في نهائي الدوري الممتاز ولكننا نأمل أن تتسع دائرة المنافسة لتشمل أندية أخرى، وهنا أود أن أشير أن بطولات الناشئين والأشبال بدأت تشهد دخول أندية أخرى في المنافسة على المراكز الأولى وربما ينتقل هذا التنافس إلى فئة العمومي قريباً.
ـ كيف تقيم المنتخب السعودي لكرة الطاولة خارجياً وآسيوياً وعربياً؟ وهل ما يقدمه يرضي طموح الاتحاد؟
التصنيف المبني على النتائج يمنحنا الريادة على مستوى دول مجلس التعاون ونصنف في المركز الثاني عربياً ويتأرجح مركزنا آسيوياً حول المركز العاشر علماً أن دول القارة تحتل المراكز المتقدمة في التصنيف العالمي مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وهونج كونج وسنغافورة وكوريا الشمالية وفي التصنيف العالمي للشهر الأخير حصل المنتخب على المركز الرابع والخمسين من بين مائة وأربعين دولة وتسبقنا في التصنيف الدولي دولة عربية واحدة هي (مصر) وهو بلا شك مركز غير مرض وطموحنا أن تستمر ريادتنا الخليجية والعربية وأن ننافس على مراكز متقدمة قارياً ودولياً.
ـ هل ما قيل صحيح بأن المنتخب السعودي يشارك من أجل الاحتكاك وبناء قاعدة للمستقبل البعيد بعيداً عن النتائج؟
هذا صحيح وخصوصاً في بعض بطولات الفئات السنية والتي تشارك فيها بلاعبين جدد ويكون هدفنا من المشاركة إتاحة الفرصة لهم للاحتكاك وبناء قاعدة للفريق الأول وأيضاً في بعض البطولات التي حصل المنتخب على لقبها أكثر من مرة ومن ذلك نتطلع إلى مستوى أعلى ونجعل المشاركة في هذه البطولة وسيلة لإعداد لاعبين دوليين وليست غاية.
ـ ما العقبات التي تواجهكم من قبل اللاعبين أو أولياء أمورهم عند المشاركة في معسكر أو بطولة خارجية؟
نجد من أولياء الأمور ولله الحمد كل التعاون ويسعدني أن أتوجه لهم بالشكر والتقدير ولكن على كل اتحاد أن يشعر لاعبيه وأولياء أمورهم برزنامة البطولات بشكل مبكر حتى لا يسبب إرباكاً للبرنامج العائلي وفي تصوري أن هذا من أبسط حقوق أولياء الأمور.
ـ هل نرجع سلبية المشاركة الدولية على غياب المعسكرات الخارجية؟ وهل الإمكانات المادية لها دور في غياب المنتخب عن المعسكرات الخارجية؟
للمعسكرات الخارجية فائدة كبيرة في رفع المستوى الفني وبودنا أن نعمل على زيادتها ولكن لا نتمكن من ذلك أحياناً بسبب عوامل عديدة فيها الإمكانات المادية ودراسة اللاعبين ولذلك نستعيض عنها أحياناً بمعسكرات داخلية مع استضافة لاعبين أجانب طوال مدة المعسكر وهو أمر يحقق نفس الفائدة تقريباً.
ـ هل أصبحت الدول الأخرى تنافس أو تتفوق على المنتخب السعودي في كرة الطاولة؟
نعم وندرك أن ذلك حقق مشروع لكل دولة فالكل يعمل وأصبحت المنافسة أشد مما كانت عليها والنتائج مرة لك ومرة عليك وهذا أمر طبيعي في عالم الرياضة المهم أن تستمر كمنافس قوي يحسب له حساب من قبل الآخرين.
ـ كيف ترون حظوظ الأخضر في التأهل لأولمبياد لندن 2011 عبر تصفيات غرب آسيا؟
حظوظنا كبيرة إن شاء الله وقد سبق أن وصلنا إلى الأولمبياد مرتين الأولى عن طريق اللاعب رائد الحمدان (رحمه الله) في أولمبياد برشلونة والثانية عن طريق اللاعب خالد الحربي في أولمبياد أثينا.
ـ كونك عملت بالمجال التربوي كيف ترى دور تفعيل لعبة كرة الطاولة في المدارس؟ وهل هناك إقبال من الطلاب للانضمام للعبة؟
المدرسة هي الكنز المكنون لأي لعبة رياضية وإن كانت كرة القدم هي اللعبة الجماهيرية الأولى فكرة الطاولة هي اللعبة الشعبية الأولى من حيث الممارسة ولذا نجد إقبالاً من الطلاب ويحاول الاتحاد استثمار هذا الإقبال على اللعبة ونجد من وزارة التربية والتعليم كل تعاون فعلى سبيل المثال إدراج مسابقات كرة الطاولة في جميع الدورات الرياضية المدرسية التي نظمت.
ـ سبق وأن خضتم تجربة مع المدرب السعودي فهل نجح المدرب في هذه التجربة؟ وهل هناك فرق بينه وبين المدرب الأجنبي؟
يراهن الاتحاد على المدرب الوطني وتاريخ اللعبة تظهر استعانة الاتحاد بالمدربين الوطنيين أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر الدكتور صالح العبد القادر وخالد الفريح و سعد الحماد وعلي مناسف وبندر العميري و سامي الخالدي وعبدالعزيز الطاهر ونعيم هاشم ومحمد سلطان وغيرهم وقد حققوا ولله الحمد نتائج جيدة مع المنتخب الأول والمنتخبات السنية، وفي الموسم الماضي تم الاكتفاء بالمدربين الوطنيين بإشرافهم على كافة المنتخبات ولا يزال المدرب الوطني في حاجة للمزيد من الدورات التدريبية وكذلك التفرغ الكامل للتدريب حيث إن ارتباطه بعمل آخر يؤثر على انتظامه ومشاركاته الخارجية، والفرق بين المدرب السعودي والأجنبي يكون في حجم الخبرة التي تكون في الغالب لصالح المدرب الأجنبي.