زمن (الحافي) لم يعد يقبل بأقل الـ(تكاليف).. بين يديك كم يكلف طفل الرياضة؟

تقول الفكرة: ولدي أصبح يكلفني الكثير, يطلب فانلة بدمغة أصلية, وحذاء كرة باهظ الثمن, ولا يوافق على فانلة بسعر أقل, كأنما «ترف الصغار» أن يتهندموا للكرة, ولكنهم ينخدعون في المقلّد, ويرتدون أحذية لا تكفي للاستهلاك فيما الثمن مرتفع, ومن بوابة عدة الأشياء «هذه» قلنا: ماذا يتساوى فيه الأطفال؟ وهل فانلة «ميسي» مثلا طائلة الجميع؟ يقول سؤال آخر: كم يكلف هندام الطفل «رونالدو», ولكننا نصل في أخير: لا نصنع نجما بلا «خزانة ملابس», فهم يركلون الكرة في البلاي ستيشن أكثر من الشارع, فيما الأب يوفر كل ذلك متنقلا بين دكانة وأخرى, من الرخيص إلى الأرخص ولكنها في أغلبها تحمل دمغة الماركة الأصلية نفسها.
قلنا سنذهب ونتحقق من أمر ما يحدث, ومن خلال شريعة تعد « المقياس» لأغلب الطفل العربي وليس السعودي فحسب, وفق زحام المكان وتنوع المتبضعين, الأمر أشبه بعينة «عشوائية» تحققنا معها عما يحدث.
في حي قديم بجدة يدعى البغدادية, يتكاثر الناس, وبالذات من يبحثون عن هم الفانلة وحذاء الكرة, نظراً لكثرة الأماكن التي تعمل في اتجاه كهذا, يضم الحي أكبر نسبة من تلك المحال التجارية التي تبيع الأصلي والمقلد, وبشكل تتركز حركة البيع والشراء فيه بفترة المساء, هنا قلت: الفئة العمرية تتراوح ما بين الـ 9 و23 عاما, وكان أن وقفت في أكثر المحلات التجارية متفحصا بضاعة ما تبيع, من أطقم, ومن ماركات, وشعارات لأندية يذهب الطفل إلى اقتنائها ومن باب ميوله للنادي أو إعجابه بنجم ما, أو لكونه يفضل أن يرتدي ما يتجاوز المحلية وصولا للعالمية, فيبحث عن ميسي, ورنالدو, وغيرهما في قميص فاخر.. دعني أسأل مهند خالد, فيما يزاحم حشدا كبيرا من الناس يقبلون على التبضع من متجر صغير يبيع كل ذلك, قلت له: ماذا تتبضع, كان أن قال: أحرص على شراء الملابس الرياضية بشكل دائم خاصة من البغدادية لأن المحلات هنا تأتي بالجديد، أنا من مشجعي النادي الأهلي, جئت لشراء قميص مهاجم الأهلي «فيكتور», أبحث عن القميص الأصلي له في أحد المحلات الكبيرة ولكنني وجدت سعر القميص يفوق الـ 200 ريال وهو سعر مرتفع, ولذلك حضرت إلى المحلات التي تبيع «المقلد», وتشبه الأصلي إلى حد ما, ولكن من الصعب أن أشتري قميصاً بمبلغ كبير وبصراحة لا أحد يفرق الآن بين الأصلي والمقلد.
ماذا أيضا يا مهند؟ يكمل: بسعر قميص «أصلي» اشتريت أربعة قمصان جديدة, كنت أتمنى من الأندية أن تبيع قمصانها الأصلية بأسعار زهيدة وفي متاجر خاصة كما في الإمارات وقطر لكن هنا الأمر صعب والأندية لا تفكر في الاستثمار الجيد والله «يخلي لنا المقلد» بعيداً عن رقابة وزارة التجارة.
السعر غال
ماهر صيقل شاب آخر, يمسك بقميص الاتحاد, بعد أن ذهبت لمتجر مقارب, عرفت منه ميوله الاتحادية يقول: أشتري ملابس جديدة اتحادية على رغم تراجع مستوى الاتحاد, وأبحث عن الطقم الذي ظهر به الفريق مؤخرا غير أن صاحب المحل قال يحتاج إلى أسبوعين ليتم إحضاره, وربما يقصد المقلد, إن أصعب شيء أن تجد القميص الأصلي للاتحاد لأن سعره مرتفع وهناك محل يبيع القميص المقلد, وهو مقارب للأصلي وبسعر جيد ولكن تنتهي الكمية بسرعة, يضيف صقيل: أستغرب أن محلات الرياضة الكبيرة وهي شركات عالمية تبيع الملابس الأصلية لدينا بسعر خيالي، فقد وجدت القميص الأصلي والشورت لنادي الاتحاد بمبلغ 400 ريال، ورغم أنني اشتريت من دبي ملابس أصلية لأندية عالمية وبسعر أقل مما يباع لدينا ولذلك أستغرب ارتفاع أسعار محلات الرياضة الكبيرة وهي بدون مراقبة من وزارة التجارة والغريب أن أغلب المنتجات حتى الأحذية من صناعة الصين وفيتنام وربما أنني استبشرت بعمل متجر لنادي الاتحاد حتى أشتري ما أريده ولكن أهم شيء الأسعار تكون رخيصة, لا تهمني الماركة لأن الجميع الآن لا يفرق بين المقلد والأصلي.
هنا فكرت في رأي الـ»بائع», قلت لمحمد صادق: تجنون الأرباح في كل مرة وفق هذا الكم من الناس؟ جاء رده: محلات الرياضة ليس لها موسم محدد ولكن الإقبال يكون كبيرا مع بداية الدراسة وانطلاق الموسم الرياضي أيضا, ولاتتوقف الطلبات إلا في العطلة الصيفية وبشكل أقل ونحن نوفر الملابس «المقلدة» للأندية لأن هناك إقبالا كبيرا عليها، ومبيعاتنا ولله الحمد كبيرة خاصة إذا ما حقق الأهلي أو الاتحاد أي بطولة، والآن الطلب على قمصان الأهلي والهلال هي الأكثر وتراجع الاتحاد قليلا وحتى الأندية العالمية هناك إقبال عليها خاصة برشلونة وهو الأكثر مبيعاً يليه مانشستر يونايتد وبعده ميلان وريال مدريد. وعن الملابس المقلدة قال: بالتأكيد من الصعب أن نبيع الملابس الأصلية لأن لها وكيل وتباع بسعر مرتفع ونحرص على توفير الخامة الجيدة ويكون سعرها بين 50 و60 ريالا أما النوع الأقل يكون سعره للكبار 25 ريالا والصغار 15 ريالا وأكثر إقبال يكون من الصغار ويشترون بكميات كبيرة والجميع يشتري القمصان التي تحمل أرقام فيكتور والحوسني من الأهلي، ومحمد نور والهزازي من الاتحاد، وميسي ورونالدو، ونحن نتعامل مع موردين من الصين لتوفير كل الملابس الجديدة التي تحمل الأطقم الجديدة للأندية وعن بحث الشباب. عن القمصان والملابس ذات الماركات قال: الآن البحث أكثر عن المقلد لسعره القليل، وهناك تقليد للماركات من الدرجة الأولى ولايختلف عن الأصلي ليس في الملابس الرياضية بل حتى في كل الملابس الرياضية وغيرها.
برشلونة يكسب
اتجهت إلى أحد محلات الرياضة الذي كان يحمل اسم «ماركة عالمية», لم يكن التدافع عليه كبيرا وكان الحضور قليلا رغم إعلانه عن عروض وتخفيضات ومع ذلك لايوجد إقبال على الشراء إلا القليل, يتواجد عدد من الشباب ومنهم معن الشريف الذي قال: حضرت مع والدي لشراء ملابس رياضية ولكن الأسعار هنا مرتفعة وأنا ووالدي نتفرج ولن أشتري فالقميص سعره 250 ريالا والأوفر أول أو السترة العلوية يصل ثمنها إلى 500 ريال رغم أنني شاهدت سترة أو جاكيت مقلد له وبشكل كبير بسعر 90 ريالا وأستغرب من ارتفاع الأسعار في المحلات الكبيرة رغم أن صناعتها في الصين كما هي المحلات المقلدة وأحد أصدقائي أحضر لي قميص برشلونة الأصلي من الصين بسعر 70 ريالا بينما هنا يصل إلى 300 ريال وأستغرب هذا الفرق، هل كل هذا في قيمة الشحن أنا أحب أن أشتري الماركات الأصلية لكن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، أنا جئت أتفرج، أما الشراء فهو من المقلد وأتمنى من الأندية السعودية أن تضع متاجر خاصة بها لبيع الملابس وبأسعار مخفضة بدلا من الأرقام الفلكية التي نشاهدها الآن ولا أعرف أين وزارة التجارة من مراقبة الأسعار في المحلات الكبيرة وأرجوهم ألا يوقفوا المقلد لأننا لن نشتري إلا منه ولأن سعره في متناول الجميع.
فيما رفض أحد العاملين في ذات المحل الحديث عن ارتفاع الأسعار وقال: منتجاتنا سعرها ثابث وهي ماركة معروفة والأصلي هو الذي يبقى، وقال: أسعار الشركة موحدة في جميع الأماكن مع اختلاف العملة، وقال: لدينا زبائننا الذين يشترون منا بشكل دائم وربما ليس بمثل المحلات الصغيرة ولكن لدينا مبيعات جيدة والغالي ثمنه فيه والإقبال دائما كبير خاصة في شراء الأحذية المميزة.
يقهر أصدقاءه
في محل آخر كان عدد كبير من الشباب يقفون بجانب حذاء سعره يقارب «ألف ريال» ويقولون هو نفس الحذاء الذي يلعب به ميسي وبعض الشباب يمسك بالحذاء والآخر يقول له اتركه يوجد منه مقلد بسعر 200 ريال، وعندما اقتربت من الشباب سألتهم عن ماذا يفضلون من الملابس الرياضية؟ فرد صالح الشهري: أنا أحب الملابس الماركات، ودائما أشتري الملابس الأصلية، وأنا مشجع هلالي وذهبت إلى متجر الهلال في الرياض واشتريت ملابس أصلية بأسعار معقولة ولكن المحلات الكبيرة تبيع بسعر غال ومع ذلك أفضل أن أكون «كشخة» بين زملائي وفي المدرسة وفي حصة الرياضة أستعرض بالحذاء الغالي وأنا سوف أشتري هذا الحذاء الغالي ولكن المقلد «وأقهر» أصحابي.
فيما قال الشاب سعود فيصل: أنا أحب المقلد لأنه أرخص وأوفر ومرة اشتريت قميص الأهلي المقلد ورحت إلى أصحابي وقلت لهم هذا قميص الأهلي الأصلي وكان مكتوبا على القميص محمد مسعد وقلت لهم أهداه لي مسعد وصدقوني وبعد يومين ذهب صديق لي إلى أحد محلات الرياضة وشاهد نفس القميص وكشف كذبتي ومع ذلك أوفر الفلوس أفضل من قميص أصلي ولا يوجد فرق الآن بين الأصلي والمقلد والله يخلي لنا الصين ومصانعها والتقليد يكسب.
مفاجأة المدرس
كان أن أثار حفيظتي رد صالح الشهري فيما قال: لن أرتدي سوى الـ «كشخة», ولو كلف الحذاء الألف ريال لأقوم بقهر أصدقائي في المدرسة ما دفعني للذهاب في جولة إلى احدى المدارس الابتدائية بجدة, حيث التقيت بمدرس التربية البدنية محمد حبشي ليصف لي أمر ما يحدث, يقول الحبشي: في السنوات الثلاث الأخيرة أشاهد تنافسا كبيرا بين الشباب في الاستعراض بلبس قمصان الأندية وكل واحد يقلد حركات لاعبه المفضل وشاهدت يوما أحد الطلاب يقلد حتى قصة شعر لاعبه المفضل ورغم أننا في المدرسة نلزم الطلاب بزي خاص للرياضة ولكن الكل يحضر بقميص ناديه المفضل وبعضهم يستعرض أن ملابسه ماركة أصلية، وحذاءه بسعر مرتفع والآن التفاخر ولبس الأطقم الأصلية أصبح موضة بين الطلاب, وهناك من يتحدون بعضهم حتى على مستوى الأندية العالمية وأتذكر في أحد الأيام كانت هناك مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة وفاز برشلونة وفوجئت في اليوم الثاني أن أغلب طلاب الفصل يلبسون قمصان برشلونة لكي يقهروا زملاءهم مشجعي ريال مدريد وأعتقد أن الإقبال على الملابس الرياضية للأندية المحلية والعالمية ظاهرة طبيعية لأن الشباب يتعلقون فقط بالرياضة وتحديد كرة القدم وهو تقليد حميد ولكن أحيانا تصيبني الدهشة وأنا أشاهد طلاب صغار في الصف الخامس الابتدائي وهم يقلدون قصة شعر لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو وحتى بعض اللاعبين المحليين وبالتأكيد هذا الأمر مرفوض ودائما أطالب الطلاب أن يتحلوا بالأخلاق الجميلة ويأخذوا من أي لاعب يحبونه الصفات الإيجابية والأخلاق والابتعاد عن التقليد الأعمي.
توحيد الزي
ماذا يقول مدير المدرسة؟ كان ضيفي هذه المرة ظافر القرني مدير مدرسة ثانوية في جدة يقول: في السنوات الأخيرة وجدت أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب على شراء الملابس الرياضية وأنا كوالد لأبنائي فهم دائما يريدون شراء ملابس الأهلي لأنهم يحبونه ويرفضون شراء أي ملابس وأندية أخرى إلا ملابس الأندية العالمية، أما على مستوى الطلاب فربما أن طلاب الثانوية أكثر نضوجا والبعض منهم يفضل لبس القمصان الأصلية بشكل أكبر والاستعراض في شراء أفخم الأحذية الرياضية والقمصان والجاكيتات وأنا لاحظت هذا الأمر بشكل كبير وربما أن الغالبية من الطلاب في حصص الرياضة يلبسون شعارات الأندية المحلية ونحن لا نستطيع أن نمنعهم أو نلزمهم بزي موحد عكس طلاب الابتدائي ودائما أشاهد طلابي يلبسون قمصان أندية محلية وعالمية وأتذكر أن أحد الطلاب شاهدته يلبس قميص فريق عالمي وقال لي إنه اشتراه من أوروبا بسعر يقارب 100 ريال والبعض القليل الذي يلبس القمصان المقلدة ليتواصل الاستعراض وتقليد اللاعبين المحليين في طريقة اللبس وحتى سماعات الأذن هي الواضحة بشكل أكبر لدى طلاب الثانوية أما قصات الشعر أو التقليد الخاطئ فهذا الأمر لا نقبله وهناك حزم كبير مع أي طالب ودائما نبدأ بالتوجيه قبل العقوبة.
من ينفق على كل ذلك المقلد, بل والأصلي؟ هم أولياء الأمور.. كيف يرون الأمر؟ هممت بالتحدث إلى عدد منهم, كان أولهم صالح الغامدي يقول: أنا حريص على أن يكون أبنائي في أفضل حال وأعرف أن الشباب الآن جميعهم يتابعون الرياضة وخاصة الأطفال لديهم تقليد كبير للاعبين ليس على مستوى السعودية بل العالم ودائما يأتي إلي أولادي يريدون شراء ملابس رياضية وأذهب معهم إلى المحلات وبصراحة الآن محلات الرياضة أصبحت تعتمد على المقلد وهذا يوفر علينا في الأسعار وأنا أشجع الهلال وأترك الحرية لأبنائي أن يلبسوا ما يريدون من ملابس الأندية حتى لا أوجد لديهم أي تعصب وبعض أولادي يرتدي قمصان لاعبين عالميين وأنا أحيانا أرفض ذلك خاصة إذا وصل الأمر إلى تقليد حركاتهم أو قصات شعرهم ولكن بصراحة الظروف الاقتصادية تجعل من الصعب أن أذهب بأبنائي إلى محلات الرياضة الكبيرة لأشتري قميصاً بمبلغ 200 ريال وهو يعادل قيمة فاتورة كهرباء!!
يضيف الغامدي: أنا وعائلتي أولى بها، ولكن المحلات الصغيرة تبيع بأسعار معقولة وقريبة من نفس القمصان الأصلية ودائما أنا لا أفضل أن يخرج أبنائي بملابس الرياضة من البيت لكن ماذا أفعل كل الأطفال الآن هكذا وحتى عندما يذهبون إلى المدرسة يرتدون ملابس وقمصان اللاعبين وأتمنى من المدارس الحكومية أن يكون هناك زي رياضي موحد ويتم صرفه للطلاب «كما كان يحدث في زمننا «! وأنا أحاول أن أبعد الأبناء عن التقليد في الملابس لكن ماذا نفعل الآن محلات الرياضة وملابس النساء هي المسيطرة على السوق.
« الكاجول » أيضاً
ويرى عزمي العنيبسي «ولي أمر آخر» أن الملابس الرياضية أصبحت الزي الرسمي الآن لكافة «الأولاد» يقول: «نادرا ما تجد أي ولد يلبس الثياب وجميع الأطفال يرتدون ملابس رياضية والكبار «كاجول» , وأنا أحاول أن أن أعوّد أبنائي على الاتبعاد عن ملابس الرياضة, وأجد في ذلك صعوبة, لأن أولادي يقولون لي: إن الجميع يلبس وبصراحة أنا اتحادي وأبنائي كذلك ولا أشتري لهم إلا ملابس الرياضة التي تخص الاتحاد، أما القمصان العالمية فهم أحرار في أي شيء يشترونه ولكن الغريب أن أولادي يعرفون أسماء اللاعبين العالميين وأرقام قمصانهم وحركاتهم وحتى الأندية يعرفونها وأنا معرفتي قليلة وأما الشراء فأنا أذهب معهم وأشتري من محلات البغدادية ولا أذهب إلى المحلات الكبيرة المعروفة لأن أسعارها نار ومرتفعة وأفضل المقلد بسعر رخيص وبقيمة قميصان من الماركات أشتري لأربعة من أبنائي ملابس جميلة وأحذية ولا أعتقد الآن أن هناك من يشتري من المحلات الكبيرة خاصة «مع الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار» وحتى الشركات الرياضية العالمية الآن تصنع ملابسها في الصين ولايوجد فرق وأستغرب فقط أن وزارة التجارة لا تراقب أسعار المحلات الكبيرة التي «تقصم الظهر».
رضا البدري أبُ ثالث يفسر الأمر بالقول: أنا أفضل دائما شراء الملابس الرياضية لأبنائي من المحلات الصغيرة وهناك تقليد من الدرجة الأولى وبسعر زهيد وأترك لأبنائي حرية الاختيار ولكن أضع لهم موانع منها عدم شراء القمصان التي تحمل «شعارات غريبة أو أسماء لاعبين أجانب وحتى قمصان المصارعة وصور اللاعبين « لأنها تقليد «غربي»! وأنا لا أفضله ولكن شراء قمصان الأندية المحلية والعربية مسموح والأسعار جيدة مقارنة بالجودة المقبولة أما المحلات الكبيرة فأنا أفضل أن أشتري منها الأحذية لأنها جيدة وعملية وأفضل من المقلدة وأطالب وزارة التربية والتعليم بأن تمنع الطلاب من حمل قمصان تحمل صور لاعبين أو مصارعين وأن يكون هناك زي موحد وحتى لو يباع في محل تتعاقد معه الوزارة وبسعر مخفض بدلا من الألوان الغريبة والأشكال العديدة التي يكون عليها الطلاب وأستغرب عند ذهابي إلى المدرسة أن بعض الطلاب يدخل المدرسة بالزي الرياضي وهذا خطأ غير مقبول.
ماذا أيضا؟
ـ تحدث لي كثيرون عن كون «تكلفة الطفل الرياضي» أصبحت باهظة.
ـ قالوا لي: الطفل الرياضي يحتاج إلى «موازنة» خاصة.
ـ أحدهم: يصر بعض الأطفال على تقمص لاعب بعينه كـ «ميسي».
ـ قلت له كم يكلف؟ قال: من الألف وطالع!! يقصد تصاعد السعر.
ـ يقول طفل: «خزانة ملابسي « مليئة بكافة فانلات نجوم الكرة.
ـ فضلت الاختصار كون الأمر قياس «عينة» ولكن «المقلّد» ينتصر.
ـ «المقلد» قد يوازي نصف التكلفة ولكنه أيضا لدى البعض باهظ الثمن.