استبعد تسجيل الفريقين في الوقت الأصلي وتمنى الكأس هلالية .. هذال الدوسري

تخوف مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال (سابقا)، هداف الدوري السعودي عام 1405 ومدرب براعم الهلال حالياً هذال الدوسري من نتيجة المباراة النهائية بين فريقه الهلال والشباب، وقال: "المباراة متكافئة وغالباً ما أشعر بأن الشباب هو جزء من الهلال ويقرأون أفكارنا وهو ما يسبب المتاعب للهلاليين"، ونوه بتطور مستوى نجله شافي الدوسري ظهير أيسر شباب الهلال، مضيفاً: "لم أخمن أنه سيصبح لاعباً في يوم من الأيام بنادي الهلال".. الكثير تطالعونه في لقاء الدوسري التالي مع "الرياضية"..
ـ كيف تشعر قبل انطلاق النهائي الكبير أمام الشباب؟
مباراة صعبة جداً وغالباً ما كنت أشعر بالخوف قبل لقاءات الشباب منذ كنت لاعباً نظراً لقوة المنافس، وكوني أحس بأن لاعبي الشباب يقرأون أفكارنا كما لو كانوا الفريق الرديف للهلال.
ـ هل اللقاء محسوم مسبقاً لأحد الفريقين؟
لا طبعاً المباراة ستلعب بعد ساعات وكرة القدم علمتنا أن الفوز وارد حتى لو جاء متأخراً وشخصياً أتمنى أن تسير الأمور لمصلحة الهلال ويفوز خصوصا مع خروج الهلال من الشباب في كأس الأمير فيصل قبل أيام، وبودي أن لا تؤثر النتيجة على أداء لاعبي الهلال بسبب (كابوس) اللقاء الماضي.
ـ استقرئ أوراق الفريقين قبل انطلاقة اللقاء؟
بكل أمانة هناك تقارب كبير بين خطوط الفريقين ورغم أفضلية الهلال بعامل الجمهور وتعود اللاعبين على أجواء المباريات الهامة يبقى عامل التوفيق هاما جداً.
ـ ما الأوراق الحاسمة في المباراة؟
فريق الهلال بنجومه يستطيع حسم اللقاء إذا استغل الفرص التي ستتاح في اللقاء أما الشباب فهو فريق متكامل أيضاً ويتمتع لاعبوه بالأداء الراقي والممتع ويملك أوراقا خطرة في المقدمة مثل الشمراني، لكن تبقى جماعية الشباب (مخيفة).
ـ ما الأسماء المؤثرة في الهلال؟
ويلهامسون، الدعيع، ياسر القحطاني، أسماء حاسمة مع الهلال.
ـ هل سبق وتوقعت نتيجة ماضية في لقاءاتكم مع الشباب؟
لم يحدث خصوصاً أن الشباب ومنذ زمن بعيد يجيد قراءة أوراق الهلال لكن التعادل وارد وقد تحسم المباراة بالترجيح.
ـ لنعد للماضي.. كم مباراة لعبتها أمام الشباب؟
أربع مباريات ولم يسبق أن شاركت في لقاءات درجة الشباب والناشــئين بسبب الدراسة ثم أنهيت الجامعة وشاركت مع الهلال في لقاءات الدوري الممتاز آنذاك وكانت مبارياتي أمام الشـــباب (صعبة) دائماً.
ـ بحكم كونك مدرباً في الهلال.. كيف تضع خطة اللعب للفوز بالمباراة؟
كوزمين مــدرب كبير ويجيد قراءة المباريات وهــــو بالتأكيد يطلب من لاعبي الهلال استغلال الفرص المتاحة للتسجيل لأنك إذا لم تسجل في كرة القدم فتوقع أن تقبل الأهداف في مرماك.
ـ لماذا ينجح الشابيون دائماً في فرض (إيقاعهم) على الهلال؟
لا ننسى أن الشباب والهلال يجمعهما قاسم مشترك حيث نوعية اللاعبين متشابهة، فتجد تقارب خطوطهم أو بمعنى آخر اللاعب الشبابي يملك نفس خاصية اللاعب الهلالي الفنية وهو ما يساعده على قراءة أفكاره فيسبب المتاعب للاعب الهلالي، حتى في الحارة كنا زمان نسكن في أحياء متقاربة فتجد معظم لاعبي الشباب في ذلك الوقت مثل مساعد السويلم وسعيد العويران وعبدالعزيز الرزقان وغيرهم يتعاملون معنا يومياً فتجد الأفكار متقاربة ولذلك يملك لاعبو الشباب ميزة عدم الخوف من لاعبي الهلال في لقاءاتهم.
ـ هل كنتم سابقاً تتمتعون بنفس المزايا من حيث المكافأة التي يتسلمها اللاعبون اليوم؟
لا طبعاً لكن الحافز كان موجودا منذ الماضي بحيث يملك لاعبو الهلال والشباب ميزة (التمتع) بأجواء اللقاء حتى لو كانت دون مكافآت، مبارياتنا مع الشباب دائما متعة.
ـ متى التحقت بنادي الهلال وكيف كانت مسيرتك؟
سجلت في النادي عام 1398 عن طريق عبدالرحمن بن سعيد الذي قادني للنادي ولم أشارك مع الناشئين ولا شباب النادي بسبب الدراسة حتى أنهيت دراستي الجامعية عدت ولعبت مع الفريق الأول مع المدرب بروشتش عام 1404 وفي 1405 حققت لقب هداف الدوري ولم ألعب أي مباراة نهائية أمام الشباب لكنني شاركت أمام الأهلي عام 1404 عندما هزمنا الأهلي 4ـ0 في نهائي كأس الملك ؛ فيما اعتزلت 1411.
ـ هل اختلف لاعبو الهلال اليوم عن لاعبي أمس؟
ربما تطور الفكر الاحترافي أكثر من قبل لكن الموهبة سابقاً كانت أفضل.
ـ ولماذا فرضت على ابنك شافي لعب كرة القدم؟
لم أختر له طريقه ولم أتدخل في مشواره الرياضي سوى عندما حدد هو ما يريد، فمثلا أنا حريص مثل باقي أسرتي على الدراسة وكثيرا ما أنبته عندما يقصر في تأدية واجباته المدرسية، لكن تظل مشيئة الله فوق كل شيء وعندما بزغت موهبته الكروية لم أقف في وجهه وهو الآن أحد اللاعبين الأساسيين في الهلال لدرجة الشباب، وأتوقع إن شاء الله وصوله للفريق الأول لأن مستواه في تطور ويملك إمكانات جيدة.
ـ ما الذي لفت نظرك في أدائه؟
لاعب موهـــوب بدرجة معقولة ويملك القدم اليسرى المميزة ويجيد اللعب في الجهة اليسرى سواء الوسط أو الظهير الأيسر لكن يشده دائماً اللعب في خط الهجوم كما كنت أنا سابقاً، وكثيراً ما أنصحه بعدم اختيار المركز الذي لا يناسب إمكاناته.
ـ هل تجد صعوبة في التعامل مع لاعبيك الصغار في النادي؟
إطلاقاً المشكلة الوحيدة والتي أجدها تصادف أي مدرب وطني هي (النواحي النفسية) وهي مهمة جداً في التدريب، واللاعب السعودي (عاطفي) بطبعه ويحتاج لطريقة تعامل خاصة حتى يصل المدرب معه لدرجة من الإقناع، وشخصياً أتمنى أن يتواجد (إخصائي نفساني) في كل ناد لدرجات الأولى والشباب والناشئين حتى يساعد في تطوير فكر اللاعب احترافياً من خلال معرفة الظروف النفسية التي تؤثر على اللاعب ومن بعد يساعده في الوصول للنجومية.