كشــفت رئيسة الاتحـــاد المصري للتنـــــس إسراء الســـنهوري أن الهواية وإشباع الرغبة وراء كونها أول امـــرأة ترأس اتحاد رياضـــــي في مصر، وامتدحت إسراء الدور البارز الذي يقوم به الأمير سلطان بن فهد في سبيل خدمة الرياضة العربية والعمل على النهوض بكافة الألعاب الرياضية.. هذا وغيره في اللقاء التالي لإسراء مع "الرياضية".

ما علاقة إسراء بالتنس؟
ـ بدأت علاقتي بالتنس منذ أن كنت لاعبة ببطولات الرواد وشاركت في عدة بطولات على المستوى المحلي ومثلت نادي الجزيرة لكن لم أتمكن من اللعب على المستوى الدولي وبدأت رحلتي مع التنس من باب الهواية وإشباع الرغبة إلى أن جاء عام 2000 ليشهد أول مشاركة لي في العمل الإداري كنائب لرئيس اتحاد التنس وحتى 2004 ثم ابتعدت عن العمل الإداري حتى 2008 والذي شهد عودتي كرئيس لمجس إدارة الاتحاد المصري للتنس.
ـ كيف استطعتِ الوصول لرئاسة الاتحاد رغم كونك امرأة؟
دخلت في منافسات مع مجموعة كبيرة من المرشحين لكنني وبالرغم من ذلك لم أصب باليأس وقررت الاستمرار في المعركة حتى النهاية وقد أعددت برنامجي الانتخابي وعرضته على أعضاء الجمعية العمومية والحمد لله كان هناك اقتناع بأفكاري ونجحت بقائمتي كاملة وذلك من الأشياء التي أسعدتني كثيراً.
ـ ألا تخشين من عدم القدرة على إدارة مجموعة من الرجال؟
لم أفكر مطلقاً في هذه الجزئية لأنني واثقة من قدراتي كإدارية وأذكر أنني في الفترة من 2004 وحتى 2008 ولمدة 4 سنوات قضيتها في التنقل بين الدول الأوروبية لاكتساب خبرة العمل الإداري والتعرف على أساليب إدارة شئون اللعبة في هذه الدول والتي يعد التنس فيها من اللعبات الشعبية والجماهيرية.
ـ كيف تنظرين للدور الذي يقوم به رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية الأمير سلطان بن فهد؟
الأمير سلطان علامة بارزة في تاريخ الرياضة العربية ورغم أنني لم ألتقِ به حتى الآن لكنني أعرف حجم المجهود المبذول منه لدعم الرياضة العربية وإعطائها دفعة قوية للأمام، والرياضة في وطننا العربي الكبير تستفيد كثيراً عندما يكون رئيس الاتحاد العربي محبا للرياضة مثل الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف.
ـ ماذا تريدين من اتحاد اللجان الأولمبية العربية باعتبارك رئيسا لاتحاد التنس المصري؟
أتمنى أن يتبنى الأمير سلطان رعاية دوري عربي للتنس الأرضي لزيادة التعاون بين البلدان العربية على مستوى لعبة التنس تحديداً ولن يحدث هذا إلا بدعم ورعاية الاتحاد العربي للألعاب، فلدينا نماذج للتعاون العربي في رياضات معينة ناجحة جداً مثل كرة الطائرة واليد وكرة القدم طبعاً.
ـ ما مخططاتك لزيادة التعاون العربي على مستوى التنس؟
لدي فكرة مشروع أحلم بتنفيذها وهي إنشاء مركز إعداد وتأهيل لأبطال التنس على مستوى الوطني العربي يكون مركزه مصر ويستقبل براعم اللعبة والموهوبين فيها من كل البلدان العربية ليقوم بتدريبهم وتأهيلهم بخبرات عربية وأجنبية وتجهيزهم لتمثيل بلدانهم في البطولات العربية والدولية، هذا المركز أو الأكاديمية سوف يزيد من روافد التعاون بين اتحادات اللعبة في البلدان العربية فضلا عن هذا فأنا أعتزم عمل برنامج زيارات لكافة اتحادات اللعبة في الدول العربية من أجل تبادل الخبرات والتعاون فيما بيننا.
ـ وماذا عن التعاون مع الاتحاد السعودي؟
السعودية في مقدمة الدول العربية التي أعتزم فتح قنوات اتصال مع اتحاد التنس بها من أجل زيادة التعاون فيما بيننا لأنني أعرف مدى تشجيع ودعم القيادات السعودية للرياضات المختلفة.
ـ كيف تخططين لتطوير اللعبة والارتقاء بها؟
أولاً يجب تغيير المفاهيم لدى المجتمع المصري عن لعبة التنس من أجل تهيئة المناخ المناسب لإعداد أبطال ننافس بهم على المستوى العالمي والعربي والإفريقي وسوف نتوجه لمخاطبة أولياء أمور اللاعبين من أجل منحهم فرصة التفرغ لممارسة اللعبة حتى يستطيع اللاعب تقديم أفضل ما لديهم دون الانشغال بأمور أخرى بعيدة عن الرياضة.
ـ ما مشاكل التنس المصري في الوقت الحالي؟
اللعبة فقدت بريقها في مصر والسبب هو عدم الانتشار فقد كانت لعبة التنس قبل ذلك منتشرة في كافة المحافظات والآن أصبحت مقتصرة على العاصمة وانخض عدد الممارسين لها في الوقت الحالي وعلينا إعادة بناء قاعدة شعبية وجماهيرية من جديد إضافة إلى أن مشكلة الإمكانيات تعد عائقا في انتشار اللعبة فلابد من وجود ملاعب وأدوات تكفي للممارسة، والحلم الأكبر بالنسبة لي هو تنظيم بطولة عالمية للتنس في مصر تضعنا على خريطة التصنيف العالمي وندعو فيها أبطال العالم لنكتسب منهم الخبرات والمهارات اللازمة للاعبينا.
ـ لكن مثل هذه البطولات تحتاج لرعاة؟
بدأت في وضع برنامج لجلب الرعاة وهذا لن يتأتى إلا عن طريق خلق قاعدة جماهيره للتنس واستعادة بريقها من جديد، وأنا أقوم بالتخطيط من الآن لعمل حملة إعلامية لتوعية الناس بقيمة اللعبة وأهميتها إضافة إلى إقامة معسكرات خارجية للاعبين.
ـ ما تصنيف مصر على خريطة التنس العربية والأفريقية والعالمية؟
على المستوى العربي مصر تأتي في الترتيب الثاني بعد دول شمال أفريقيا تونس والمغرب وتتقدم في هذا على دول الخليج وعلى مستوى أفريقيا اللعبة متقدمة وترتيبنا متقدم إفريقيا في الرجال والسيدات، أما على المستوى العالمي فالترتيب متأخر جداً.