|


الرياضية تقلب أوراق الدورة من الأولى حتى الخامسة

إعداد خالد الشايع 2008.12.26 | 06:00 pm

منذ السابع والعشرين من مارس 1970 وحتى الآن يعتبر الخليجيون كأس الخليج البطولة الأهم لهم .. وعلى مدار 15 بطولة لم تفقد الاهتمام بها.
خلال سبع البطولات الأولى سيطر الكويتيون على مجرياتها وفازوا بأغلب القابها واقترب السعوديون من الفوز باللقب اكثر من مرة الا ان الحظ عاندهم مرارا وتكرارا ومع دخول العراق ازدادت حمى المنافسة وتطورت مستويات منتخبات قطر والامارات والبحرين وبات الكل مرشحا للفوز بالكأس.. نظرة إلى التاريخ:



الانطلاقة الأولى
افتتح هذه الدورة الشيخ عيسى آل سلمان أمير البحرين (رحمه الله) على ملعب مدينة عيسى الرياضية وضمت هذه الدورة أربعة منتخبات هي: البحرين (الدولة المستضيفة) والسعودية والكويت وقطر التي شاركت بإذن خاص من الفيفا لأنها لم تكن نالت العضوية في الاتحاد الدولي وفازت الكويت بالدورة الأولى بعد أن قدمت مستوى متميزا أهلها لحصد الذهب وتم اختيار القطري خالد بلان أحسن لاعب في البطولة وفاز الكويتي محمد المسعود بلقب الهداف في حين نال شرف تسجيل أول هدف في تاريخ بطولات كأس الخليج اللاعب البحريني أحمد سالمين بعد 14 دقيقة من مباراة الافتتاح التي جرت بين البحرين وقطر.



التجمع الثاني
احتوت المملكة العربية السعودية في تظاهرة رياضية ضخمة رعاها الملك فيصل بن عبد العزيز البطولة الخليجية الثانية التي ضمت تلك البطولة لأول مرة في تاريخها منتخب الإمارات الذي حافظ على هذه المشاركة في الدورة بعد ذلك بشكل دائم واختطف منتخب الكويت لقب تلك البطولة مرة أخرى من بين أقدام المنتخب السعودي وليطير بها مجدداً إلى الكويت.

وفجرت البحرين مفاجأة من العيار الثقيل عندما سجلت أول حالة انسحابٍ في تاريخ البطولة احتجاجاً على التحكيم وبالتالي وشطبت نتائج البحرين بناء على لوائح البطولة.
تصدرت الكويت البطولة برصيد خمس نقاط وهو نفس رصيد المنتخب السعودي وفاز الكويتيين بلقب البطولة بفارق الأهداف حيث سجلت الكويت 14 هدفاً بينما سجلت السعودية 10 أهداف وتم تعديل اللائحة لتنص على إقامة مباراة فاصلة بعد هذه الدورة في حال التساوي بالنقاط وطارت الكأس للكويت.
سجل في هذه الدورة 25 هدفاً بعد شطب نتائج البحرين لانسحابها وشهدت هذه الدورة انطلاقة اللاعب الكويتي جاسم يعقوب إلى سماء النجومية عندما سجل أول هدف له في افتتاح الدورة أمام السعودية والتي انتهت بالتعادل 2 ـ 2.
سجلت الإمارات أول حالة فوز لها في تاريخ مشاركاتها عندما هزمت قطر بهدف مقابل لاشيء وسجل سهيل سالم أول هدف لمنتخب الإمارات في تاريخ مشاركته.
كانت نتائج قطر سيئة جدا في هذه الدورة لانها تلقت في شباكها 10 أهداف ولم يسجل لاعبوها أي هدف، كما أنها لم تحصد أي نقطة من 3 مباريات (بعد شطب نتائج البحرين).
وكان أسرع هدف سجله السعودي محمد المغنم بعد 20 ثانية في مرمى البحرين.
واحتسبت أول ركلة جزاء في الدورة في مباراة السعودية وقطر سددها بنجاح السعودي النور موسى.
تاكيد كويتي
اعتبرت الدورة الثالثة بداية التطور الفعلي لكرة القدم الخليجية حيث أقيمت من 15 مارس وحتى 28 مارس 1974، وللمرة الأولى تضمن حفل الافتتاح لمحات فنية شارك فيها اكثر من ألفي شاب وشابة بحضور أمير الكويت في حينها الشيخ صباح سالم الصباح.
دخل المنتخب الكويتي البطولة وهو يعيش أجواء الفرحة بعد فوزه بالبطولة مرتين متتاليتين وبالفعل حققت اللقب للمرة الثالثة واحتفظت بكأس الخليج إلى الأبد بعد ان نال شرف اول فريق يفوز ثلاث مرات متتالية في وقت فاز حارسه أحمد الطرابلسي بلقب أحسن حارس في البطولة بعد أن حافظ على شباكه طوال مباريات البطولة ناصعة البياض.
انضم المنتخب العماني لهذه البطولة لأول مرة في تاريخه إلى أشقائه في البطولة ويرتفع بذلك عدد المشاركين في البطولة إلى ستة منتخبات.
بلغ عدد الأهداف المسجلة في الدورة 45 هدفا بواسطة 22 لاعبا.
وسجل أول أهداف الدورة الكويتي جاسم يعقوب بعد 14 دقيقة في مباراة الافتتاح.
اما أسرع هدف سجله الكويتي فتحي كميل في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية .وتوج جاسم يعقوب هدافا للدورة برصيد 6 أهداف واختير القطري محمد غانم الرميحي اللاعب المثالي.
سجل كل من جاسم يعقوب وعلي الملا من الكويت وفؤاد بوشقر من البحرين ثلاثة أهداف في مباراة واحدة.
أقيمت جميع المباريات على ملعب نادي الكويت الذي يتسع لنحو25 ألف متفرج وأنشئ خصيصاً لتقام عليه الدورة.
ووزعت المنتخبات على مجموعتين للمرة الأولى وذلك بعد إجراء مباريات في الدور التمهيدي وفازت فيه الكويت على الإمارات والسعودية على قطر بنتيجة واحدة 2 ـ 0، والبحرين على عمان 4 ـ 0.
وبعد توزيع المنتخبات على مجموعتين، ضمت الأولى الكويت وقطر وسلطنة عمان، والثانية السعودية والإمارات والبحرين، وصعد الأول والثاني إلى نصف النهائي ولعبا بطريقة المقص.



البطولة الرابعة
احتضنت قطر دورة الخليج الرابعة وقام الاتحاد القطري بتصميم كأس جديدة بعد أن امتلك الكويتيون كأس البطولة السابق وبلغ قيمة الكأس الجديد 40000 دولار واقيمت المباريات من 26 مارس إلى 15 أبريل برعاية أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني واكتمل عقد الفرق المشاركة بانضمام العراق إلى بقية الدول الخليجية وتمت إقامة البطولة بنظام دوري من مرحلة واحدة.
وكادت قطر أن تنسحب مع أنها الدولة المستضيفة أثناء اجتماع اللجنة الفنية الذي عقد قبل يوم واحد من الافتتاح، لاعتراض المنتخبات المشاركة على وجود لاعبين غير قطريين في صفوف المنتخب المضيف، وبعد مد وجزر استبعد اللاعبان وهم حسن مختار (مصري)، وجمال الخطيب (لبناني) ولوح مندوب قطر بالانسحاب فرد عليه ممثلوالمنتخبات الأخرى بأنهم سيعودون إلى بلادهم قبل أن يتلقى الأول أمرا من رئيس اللجنة المنظمة بتنفيذ قرار المنتخبات المشاركة حفاظا على سمعة قطر في المحافل الدولية وخشية توقيع عقوبات بحقها إن هي خالفت القوانين.
وعلى اثر انتهاء الدورة أعلنت الكويت انسحابها من الدورات المقبلة لكأس الخليج لأنها بدأت تأخذ مسارا مغايرا للأهداف التي تنظم من اجلها.
وأحرزت الكويت اللقب للمرة الرابعة بعد منافسة مثيرة مع العراق، وبعد انتهاء المباريات تعادل المنتخبان بالنقاط، وحسب النظام الجديد لا تمنح الأفضلية للمنتخب الذي سجل أهدافاً أكثر، فخاض المنتخبان مباراة فاصلة حسمها الكويت 4 ـ 2.
وسجل في الدورة 84 هدفا بواسطة 34 لاعباً وأحرز الهدف الأول القطري سليمان الماس في مرمى السعودية في الدقيقة 19 أما أسرع هدف فسجله القطري يوسف الحجري بعد دقيقتين في مرمى الإمارات.
واحتفظ الكويتي جاسم يعقوب بلقب هداف الدورة برصيد 9 أهداف، وتقاسم الكويتي فيصل الدخيل والعراقي علي كاظم المركز الثاني برصيد ثمانية أهداف لكل منهما واختير السعودي خالد التركي اللاعب المثالي رفعت البطاقة الحمراء مرتين والصفراء 16 مرة واحتسبت 9 ركلات ترجيح ترجمت جميعها بنجاح.
واختير الكويتي أحمد الطرابلسي أفضل حارس، والعراقي مجبل فرطوس افضل مدافع، والسعودي خالد التركي أحسن لاعب وسط، والعراقي علي كاظم افضل مهاجم وكان المدرب العماني ممدوح خفاجة المدرب العربي الوحيد في البطولة.



بطل جديد
خلال مايو1977 عقد اجتماع لممثلي الاتحادات الخليجية في الإمارات فطرح اقتراح ينص على إقامة الدورة كل ثلاث سنوات وبسبب عدم اكتمال المنشآت الرياضية في الإمارات اعتذرت الأخيرة عن عدم احتضان الدورة الخامسة ، فتقدم العراق بطلب استضافتها وحظي بالموافقة على إقامتها من 27 مارس إلى 10 أبريل 1979. وأحرز العراق اللقب عقب فوزه في جميع المباريات، كما انه لم يدخل مرماه سوى هدف واحد، وحلت الكويت ثانية.
لقيت الكويت الخسارة الأولى منذ انطلاق دورات الخليج وكانت أمام العراق 1 ـ 3.
سجل في الدورة 70 هدفا وتوج العراقي حسين سعيد هدافا برصيد 10 أهداف.
سجل سعيد الهدف الأول في الدقيقة 48 في مباراة الافتتاح، وسجل أيضاً أسرع هدف في مرمى قطر.
كان العراقي عموبابا المدرب العربي الوحيد في البطولة وقاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب.
انتهت ثلاث مباريات بنتيجة واحدة هي 7 ـ 0 حيث فازت الكويت على الإمارات، والسعودية على قطر، والعراق على عمان.
برز اللاعب الكويتي الشاب (21 عاما) يوسف سويد الذي تميز بتسديداته القوية، كما تألق السعودي ماجد عبد الله الذي طل للمرة الاولى في العراق.