|


معسكر القاهرة يعد الأزرق بعد قرار (فيفا)

2008.12.26 | 06:00 pm

لن تكون مهمة المنتخب الكويتي في خليجي 19 سهلة. فهم بالكاد نجوا من خطر الابتعاد من البطولة بسبب تعليق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنشطتهم الدولية.. وهم يستعدون حاليا في القاهرة تحت إشراف المدرب الوطني محمد إبراهيم لتجهيز لاعبيهم.. من سنوات والكرة الكويتية تعاني من التراجع الكبير وهم تقريبا خارج حسابات كل البطولات المهمة.. ولكن تبقى لكأس الخليج نكهة خاصة لديهم.. فهم المنتخب الأكثر فوزا به.. فيما يلي نظرة عن المنتخب الكويتي:
وضعت قرعة خليجي 19 المنتخب الكويتي في مجموعة متوزانه ولكن صعبة باللعب مع صاحب الأرض عمان والبحرين وبطل آسيا العراق.. ولن يكون ضمان إحدى بطاقتتي التأهل أمرا مضمونا.
وأنهى لاعبو منتخب الكويت استعداداتهم لخليجي 10 في العاصمة المصرية القاهرة بصفوف مكتملة عقب انضمام حسين فاضل بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به قبل بداية المعسكر، وكان بدر المطوع ووليد علي انضما الى تدريبات المنتخب بعد شفاء الأول من إصابته بشد في عضلات البطن، وشفاء الثاني من إصابته بتمزق في العضلة الخلفية.
وباكتمال اللاعبين ارتفعت الروح المعنوية داخل الفريق وبدأت مؤشرات اللياقة البدنية مرتفعة.. وخاض الكويت في معسكره مباراتين وديتين مع فريقي بتروجيت المصري.. وطلائع الجيش المصريين وسيخوض اليوم مباراة ودية دولية مع منتخب إيران في الكويت بعد أن اختتم أمس الأول الخميس معكسره في مصر.. وسيخوض المنتخب الكويتي آخر مباراة تجريبية أمام المنتخب الإماراتي في الـ30 من ديسمبر الجاري في ابوظبي قبل مشاركته مباشرة في خليجي 19 ومواجهته المنتخب العماني في مباراة الافتتاح..
ويؤكد مدرب منتخب الكويت لكرة القدم المحلي محمد إبراهيم أن منتخبه تنتظره مباريات صعبة جداً في كأس الخليج التاسعة عشرة وقال:" لأن معظم المنتخبات المشاركة استعدت جيداً، وفي أعلى درجة من الجاهزية لأنها تخوض تصفيات الدور الحاسم لقارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا أو تلعب مباريات دولية ودية.. بينما نحن كنا نتدرب ولا نعرف هل سنلعب أم لا"..
ومن جهته يقول رئيس وفد المنتخب عضو لجنة تدريب المنتخبات الوطنية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم أحمد ارحمه:" قرار الاتحاد الدولي رفع التعليق لمدة ستة أشهر أسعد كافة الأجهزة الادارية والفنية والطبية واللاعبين وبالتالي هناك مسؤولية اكبر الآن علينا تحملها ازاء تحقيق آمال الجماهير الكويتية وتمثيل الكويت تمثيلا مشرفا في بطولة الخليج الـ19 بعمان".
وتابع:"معنويات كافة اللاعبين ارتفعت بشكل ملحوظ بعد تلقيهم نبأ رفع تعليق الأنشطة الرياضية الكويتية وتحقق أمل المشاركة في بطولة الخليج المقبلة".



تاريخ حافل
9 بطولات من أصل 18 كافية لتثبت الخصوصية في العلاقة التي تربط بين الأزرق وهذه البطولة.. وكان منتخب الكويت من المرحبين بدعوة الاتحاد البحريني لتنظيم البطولة الأولى التي فاز بلقبها..
في البطوله الثانية في الرياض 72 اختلفت الأمور نسبيا ، فكان على حامل اللقب مقابلة المضيف في الافتتاح وما ان مضت 30 دقيقة حتى تقدم الأزرق 2ـ0 سجلهما جاسم يعقوب وعلي الملا ، وبعدها تدارك المضيف الوضع وتعادل بهدفين عن طريق محمد المغنم " الصاروخ " والنور موسى، وواصل الفريق نتائجه الايجابية بفضل تألق لاعبيه وخاصة حمد بوحمد وفاروق إبراهيم بالإضافة الى جاسم يعقوب والذي حصل على شهادة ميلاد نجوميته منذ ذلك الوقت.
وحافظ الأزرق على لقبه بفارق الأهداف.. ثم احتفظ الأزرق بالكأس الأولى الى الابد بعد أن حقق اللقب الثالث على التوالي عام 1974، وباستثناء مباراة قطر التي انتهت بفوز الأزرق بهدف يتيم من ركلة جزاء بدت البطولة وكانها خالية من المنافسين وكان الفارق شاسعا بين المنتخبات الخمسة المشاركة وبين العروض التي قدمها منتخب الكويت.
في الدوحة 76 ومنذ صافرة البداية راحت الترشيحات لصالح الكويت والعراق الضيف الجديد على الدورة.. وسنحت الفرصة للسعودية للانفراد بالصدارة ولكن الفريق أضاع الفرصة من يديه بسبب الثقة الزائدة على الحد، وتطلب الامر بعد ذلك اجراء مباراة فاصلة راحت نتيجتها لصالح الأزرق في مباراة تاريخية.
وفي البطولة الخامسة استبعد منتخب الكويت من الترشيحات بسبب غياب نجومه عنها وخسر اللقب للمرة الاولى ولكنه كسب نجوما .
في البطولة السادسة كان الموعد مع الانجاز الكبير الذي حققه الأزرق بتأهله الى مونديال اسبانيا 82 ، ولكن الشهيد فهد الأحمد راهن مرة اخرى على النجاح في مغامرة جديدة فشارك بالصف الثاني من الفريق لاتاحة الفرصة أمام الفريق الأول للتفرغ لنهائيات كأس العالم.
ولم يخيب الأزرق الظن ونجح عبد العزيز العنبري في قيادة فريقه بالملعب وصعد لمنصة التتويج واستلم الكأس الغالية. و في بطوله 1984 التي أقيمت في سلطنة عمان اطلق الاتحاد الكويتي على الفريق الذي مثل الكرة الكويتية فريق الصف الثالث ، بحجه الاعداد لتصفيات اولمبياد لوس انجلوس ونهائيات كأس آسيا، ولكن النتائج لم تخدم واحتل الأزرق المركز قبل الأخير.
اما في بطولة 1986 أثبتت كأس الخليج أنها لا تخضع لحسابات منطقية، و لم يفكر احد أن الفريق سيكون قادرا على الصعود لمنصة التتويج من بين الفرق الثلاثة الاولى، خاصة في وجود المنتخب السعودي بطل آسيا.
وكانت المباراة الافتتاحية امام بطل آسيا هي الانطلاقة الحقيقة نحو الكأس بعد ان فاز الأزرق 3ـ1.
عوامل كثيرة لعبت في فوز الأزرق منها ذكاء المدرب صالح زكريا في توظيف اللاعبين ، وقدرتهم على رسم السيناريو الخاص بكل مباراه واستخدام عامل الخبرة.
في الرياض 88 لم يفشل الفريق في الدفاع عن لقبه فحسب بل فقد الكثير من كبريائه وحل في المركز الخامس.
وفي خليجي 10 استعاد الأزرق اللقب في بطوله شهدت العديد من الأحداث المؤسفه كقرار السعودية بعدم المشاركة ثم انسحاب المنتخب العراقي قبل انتهاء البطولة وبعد أن لعب 3 مباريات
وفي خليجي 11 خرج الأزرق بفضيحة مدوية بعد خسارته أمام قطر/ 4 واحتل المركز قبل الأخير وهو المركز نفسه الذي احتله في خليجي 12 وبفضيحة أخرى تمثلت في خروج 9 لاعبين من مقر إقامة الفريق في أبوظبي الامر الذي جعل الشيخ احمد الفهد يفرض عقوبات صارمة عليهم.
وفي بطولة 1996 بدأ الأزرق على استحياء ولكنة سرعان ما صعد للقمة وخرج بأربعة انتصارات وبخسارة واحدة وتوج بطلا للمرة الثامنة.
ومرة ثالثة تبدي المنامة الوفاء للأزرق والذي كان على موعد مع اللقب عام 1998 فرغم الخسارة 1ـ2 أمام السعودية في المباراة الأولى إلا أن الأزرق واصل شق مشواره وانتظر الهدية العنابية التي قدمها منتخب قطر والذي انتزع تعادلا منح الأزرق الفرصة للفوز باللقب في الجولة الأخيرة من البطولة.
وفي خليجي 15 قدم الأزرق مباراة كبيرة امام السعودية في مباراة الافتتاح وتعادل 1-1 ، ولكن العروض تدهورت.. وفي خليجي 16 عاود الأزرق الإخفاق على أرضه ووسط جماهيره وحقق أسوأ مركز للمرة الثانية في التاريخ عندما حل قبل الأخير.
وتكرر الغياب عن اللقب في خليجي 17.. رغم تصدره لمجموعته التي ضمت الى جواره منتخبات البحرين والسعودية واليمن بعد تقسيم المنتخبات الـ8 إلى مجموعتين إلا انه خسر من قطر في نصف النهائي.. وساءت الأمور في خليجي 19 فغاب عن الأدوار النهائية بشكل كامل.
الملاحظ ان الكويتين لا يعرفون حلول وسط في الخليج .. إما الفوز بالكأس أو حلول مراكز متأخرة.



قائمة الكويت
تضم قائمة الكويت كلا من : حسين كنكوني وجراح الظفيري وفيصل دشتي (كاظمة)، وحميد سيد وفهد الرشيدي وعبدالله البريكي (السالمية)، وشهاب كنكوني ومحمد جراغ وعلي مقصيد وخالد خلف (العربي)، ويعقوب الطاهر وجراح العتيقي وفرج لهيب ووليد علي وفهد حمود (الكويت)، ونواف الخالدي وحسين فاضل ومساعد ندى ومحمد راشد وصالح الشيخ وطلال العامر وفهد الابراهيم وحمد العنزي وبدر المطوع واحمد عجب ونهير الشمري (الجهراء)، وعبدالوهاب العنزي (الشباب)، وعادل حمود (الجهراء)، وطلال نايف (النصر)، وعبدالله مشيلح (التضامن).