|




(فرانس برس) تسلط الضوء على أغلى لاعب في تاريخ الكرة الكويتية

/media/iris/8404_22.jpg
2009.01.06 | 06:00 pm

“لا أعرف حقيقة كيف ضاعت تلك الفرص السهلة وأقدم اعتذاري لجمهور الأزرق وأعدهم بالتعويض في المباريات المقبلة”.. بهذه الكلمات بدأ لاعب المنتخب الكويتي أحمد عجب استغرابه من ضياع الفرص التي سنحت له في لقاء الكويت الافتتاحي أمام المنتخب العماني.
عجب بدأ يخطو نحو النجومية بثبات ففرض نفسه هدافا بسرعة البرق رغم الفترة الزمنية القصيرة التي انضم خلالها إلى المنتخب الكويتي حيث أكمل في 2 يناير الحالي عامه الأول على خوضه أول مباراة دولية مع “الأزرق”.
ويتوقع أن يكون عجب، الذي يخوض تجربة كأس الخليج للمرة الأولى، أحد أبرز نجوم المنتخب الكويتي رغم الظروف الصعبة التي عانى منها “الأزرق” في الفترة الأخيرة وتمثلت بتعليق نشاط الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل أن يصدر قرار رفع الإيقاف مؤقتا لمدة 6 أشهر، فضلا عن تعرض عجب لإصابة أبعدته طويلا عن الملاعب مؤخرا قبل أن يسترد عافيته.
ولولا التسرع ومعاندة الحظ له، لكان عجب أكد حرفية هذا الكلام منذ المباراة الأولى له في “خليجي 19” ضد عمان أمس، حيث كان نجم المباراة من دون منازع في إهدار الفرص الخطرة أمام المرمى، ومن الممكن أن يكون تأثر برهبة البداية وبالحضور الجماهيري الكثيف للعمانيين على أرضهم.
ويعتبر عجب من المواهب الجديدة التي تقدمها الكرة الكويتية لكأس الخليج وامتدادا لسلسلة طويلة من المهاجمين البارعين الذين تعاقبوا على “الأزرق” وعلى سبيل المثال لا الحصر فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وجاسم الهويدي وعلي مروي وبشار عبد الله، وهو يشكل ثنائيا خطيرا مع زميله في القادسية بدر المطوع.
وعجب من مواليد 13 مايو 1984، بدأ مسيرته مع نادي الساحل عام 2004، ثم انتقل إلى القادسية في 5 يونيو 2007 في صفقة قياسية بلغت 150 ألف دينار كويتي (نحو 500 ألف دولار)، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الكرة الكويتية، ووقع العقد في 11 يونيو مرتديا فانيلة رقم 9 التي كانت بحوزة العماني محمد مبارك في موسم 2006/2007.
وقبل انتقاله إلى القادسية، سجل عجب مع الساحل 10 أهداف في موسم 2004/2005، و12 هدفا في موسم 2005/2006، و7 أهداف في موسم 2006/2007.
وفي الموسم الأول مع القادسية، ساهم بتأهله إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، وفاز معه بكأس الاتحاد الكويتي، وبالمركز الثاني في الدوري، والمركز الثالث في كأس الأمير، وتوج هدافا لكأس ولي العهد الموسم الماضي برصيد 4 أهداف مناصفة مع زميله في القادسية خلف السلامة والعماني هاشم صالح مهاجم التضامن السابق، وسجل أول “هاتريك” مع القادسية في 4 إبريل الماضي أمام الجهراء في الدوري.
وتوج أيضا بلقب هداف الدوري الموسم الفائت برصيد 14 هدفا، من دون أن يقود القادسية إلى استعادة لقب الدوري من الكويت الذي احتفظ به موسما ثالثا على التوالي، وهو يطمح إلى الحفاظ على لقب الهداف، علما أن فريقه يتصدر الترتيب قبل أن تتوقف المسابقة استعدادا لكأس الخليج.
وعلى الصعيد الدولي، وفي أول مباراة مع منتخب الكويت أمام لبنان في 2 يناير 2008، سجل عجب ثلاثة أهداف ليحول تخلف بلاده 0-2 إلى فوز 3-2، وسجل أول هدف في مباراة رسمية مع إيران (2-2) في 26 مارس الماضي التي أقيمت في الكويت ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم 2010، واختير أفضل لاعب في المباراة.
وقاد عجب منتخب الكويت للفوز على سوريا 4-2 في يونيو الماضي بإحرازه ثلاثية، وفي 14 منه سجل هدفين في مرمى الإمارات ليدرك التعادل لمنتخب الكويت، ولكن الأزرق خسر 2-3.
وفي مارس الماضي، أعلن الإتحاد الدولي لتاريخ كرة القدم والإحصاءات أن عجب يحتل المركز الرابع بين أفضل هدافي العالم، وبعد أن سجل ثلاثية في مرمى سوريا تصدر القائمة برصيد 13 هدفا، واحتفظ بالصدارة بعد هدفيه في الإمارات بفارق 3 أهداف عن الكاميروني صامويل إيتو والنيجيري ستيف وارغو، وبقي متصدرا حتى أكتوبر الماضي برصيد 15 هدفا مقابل 14 هدفا لإيتو، وتأثر عجب بإيقاف الكويت دوليا، وتراجع في نوفمبر الماضي إلى المركز الثاني خلف مهاجم المحرق البحريني البرازيلي ليندسون ريكو المتصدر وله 19 هدفا.