فاجأ مدرب المنتخب العراقي البرازيلي "فييرا" الجميع بعدم الحضور للمؤتمر الصحفي عقب الهزيمة القاسية و حضره مدرب المنتخب العماني لكرة القدم الفرنسي كلود لوروا وقال: إن فريقه يستحق التهنئة بعد الفوز الكبير الذي حققه على نظيره العراقي بطل آسيا 4ـ0 أمس الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول من كأس الخليج التاسعة عشرة (خليجي 19) المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط.
وافتتح لوروا حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة التي أقيمت بملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر " شكره لمدرب العراق (جورفان فييرا) على هذا المباراة الجميلة واللعب النظيف".
وأضاف لوروا: "سجلنا أربعة أهداف ولا نملك سوى أن نبارك للفريق العماني الذي قدم مباراة ذات مستوى خططي مميز".
ولدى سؤاله عن كيفية تخلصه والمنتخب من آثار التعادل السلبي في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الكويتي ، قال: "تحدثت مع اللاعبين عقب مباراة الكويت وقلت لهم إننا يجب أن نتجاوز ذلك ، وتخلص اللاعبون من الضغط النفسي الذي كان واقعا عليهم في مباراة الافتتاح".
أما عن مدرب المنتخب العراقي فييرا الذي لم يحضر المؤتمر الصحفي ، فقال لوروا: "فييرا مدرب له طريقته وأساليبه الخاصة وأنا كمدرب لعبت بطريقتي وأفكاري وحققت الفوز".
وتابع: "وجود حارس المرمى علي الحبسي والمدافعين محمد ربيع وخليفة عايل جعل الفريق العماني يندفع نحو الهجوم مطمئنا بأن لديه حارسا جيدا ودفاعا قويا يستطيع حماية مرماه بسهولة".
وأضاف: "التزم اللاعبون بالخطة الموضوعة ونجحوا في منع الفريق العراقي من التقدم وأحبطوا محاولاته ، ومن الصعب الفوز على المنتخب العماني على أرضه ووسط جماهيره لكننا احترمنا المنتخب العراقي ولم نستهن به وفي النهاية فزنا بأربعة أهداف نظيفة".
وعن عدم مشاركة أحمد حديد قال: اللاعب تدرب على أساس المشاركة في التشكيل الأساسي حتى الإحماء الذي سبق المباراة ولكني اضطررت لاستبعاده في الدقائق الأخيرة لشعور اللاعب بألم في الركبة لم أكن أريد أن أجازف بالدفع به". أما بالنسبة لمدى اطمئنان المدرب على التأهل إلى الدور قبل النهائي، المباراة المقبلة أمام المنتخب البحريني صعبة ونحن نحترم ونقدر جميع المنتخبات".
وتحول لوروا للحديث عن حسن ربيع الذي سجل ثلاثية (هاتريك) في المباراة قائلا "عندما اخترت حسن ربيع وجدت معارضة قوية ولكنني كمدرب لي وجهة نظري الخاصة والآن اكتشفت أن كأس الخليج بطولة قوية ربما تحمل إثارة مثل كأس العالم ، فعندما يسجل لاعب مثل هذا العدد من الأهداف فإن ذلك يدل على مستوى عال".
وأكد لوروا أن حارس المرمى علي الحبسي لم يتصد لضربة الجزاء بمحالفة الحظ ولكنه تصدى لها لأنه حارس جيد ، ويرى المدرب أن تصدي الحبسي لضربة الجزاء لم يكن نقطة تحول جذرية في المباراة موضحا "لعبنا بنفس الطريقة الهجومية بعدها ولو كانت ضربة الجزاء قد أسفرت عن هدف لكان المنتخب العراقي تعادل 1ـ1 وسعى الفريق العماني لتعديل النتيجة بشكل أسرع".