|


الكويت والعراق يعيدان عبق دورات الخليج في مباراة من طرف واحد

الرياضية ـ خالد الشايع 2009.01.10 | 06:00 pm

تتصارع منتخبات عمان والكويت والبحرين مساء اليوم على حجز بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى إلى الدور نصف النهائي من خليجي 19 المقامة حاليا على العاصمة العمانية مسقط حتى السابع عشر من يناير الجاري.. وستلعب عمان المتصدرة مع البحرين صاحبة المركز الثالث على ملعب السلطان قابوس فيما تلعب الكويت صاحبة المركز الثاني مع العراق متذيلة الترتيب على ملعب الشرطة، وكلتا المباراتين ستلعبان في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت السعودية).. فيما يلي التفاصيل:
تبدو الحسابات معقدة نوعا في المجموعة الأولى من خليجي 19 التي تنتظر حسمها الليلة في ملعب السلطان قابوس والشرطة.. تملك عمان والكويت فرصا قوية للتأهل بعد تعادلهما في مباراة الافتتاح وفوز الأولى على العراق والثانية على البحرين وبدرجة أقل تحاول البحرين التي كسبت العراق وخسرت من الكويت حجز مقعد لها في مربع الكبار، بينما فقد بطل آسيا العراق كل فرص المنافسة بعد تلقيه خسارتين مذلتين على يد البحرين وعمان كانتا كفيلتين ليكون أول المغادرين.
وتتصدر عمان ترتيب المجموعة بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن الكويت.. فيما لا تملك البحرين الثالثة سوى ثلاث نقاط والعراق رابعا دون نقاط.
ولكي تضمن التأهل لا بديل للبحرين سوى الفوز على عمان، أما التعادل فيجبرها على انتظار نتيجة الكويت والعراق.. فوز العراق سينقلها إلي الدور النهائي.. في وقت يكفي عمان التعادل للفوز ببطاقة التأهل وحتى الخسارة لن تبعدها في حال ما خسرت الكويت من العراق.
وتبدو فرص الكويت أفضل.. إذا يكفيها التعادل مع العراق أو حتى الخسارة منه إذا ما فازت عمان على البحرين.. عندها ستتأهل عمان أولا والكويت ثانيا.



عمان والبحرين
يصعب التكهــن بمن سيكسب.. الفريقـــان قدما أداء مغايرا في مباراتين.. قدم العمانيون أداء باهتا أمام الكويت وتعادلوا معه سلبا ولكنهم تألقوا بشكل لافت للنظر وهزموا بطل آسيا العراق بأربعة أهداف نظيفة.. وعلى الغرار منهم قدم البحرينيون أداء قويا أمام العراق في أول مبارياتهم وهزموهم 3-1 ولكنهم ظهروا بشكل ضعيف أمام الكويت وخسروا منه بهدف دون رد.
ولا مجال للأخطاء في مباراة اليوم.. وما يصعب من مهمة البحرينيين أن لا أمل لهم في التأهل إلا بالفوز على أصحاب الأرض ومتصدري المجموعة.. أي نتيجة أخرى غير ذلك ستلقي بهم خارج البطولة.. إلا في حال تعادلهم مع عمان وخسارة الكويت من العراق.
ويتعين على مدرب منتخب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي تم تمديد عقده حتى عام 2014 إيجاد الخطة المناسبة للمواجهة والاستفادة من الفرصتين اللتين يملكهما للتأهل.. وهو ألمح أنه سيهاجم ولن يركن للدفاع أمام هجوم بحريني متنوع.
في المقابل دائما ما يفضل ماتشالا أن يلعب بطريقة 4-4-1-1 بالاعتماد على لاعب محور هجومي متأخر وآخر يعتبر رأس حربة وحيد في الأمام مع توزيع كلاسيكي لرباعي خط الوسط.

ويلعب التاريخ إلى جوار الضيوف.. التقت البحرين مع عمان في 16 مباراة سابقة في دورات الخليج كانت الغلبة فيها للبحرينيين في ثماني مباريات وفازت عمان في مباراتين هما آخر مباراتين جمعتا المنتخبين.. بينما انتهت ست بالتعادل.. وسجل البحرينيون 26 هدفا مقابل 11 هدفا للعمانيين.. ولكن من غير المرجح الاعتماد على التاريخ في مواجهة اليوم فالمنتخب العماني بات أقوى ومرشحا قويا للقب خاصة وهو يعتمد على الأرض والجمهور.. كما أن عمان كانت طرفا في آخر نهائيين لدورة الخليج وحلت في كل مرة ثانيا.
وكلا المنتخبين فشل في تحقيق اللقب وهما عاقدان العزم على فعلها هذه المرة.



الكويت والعراق
تعيد مبـــاراة الكويت والعراق ذكريات عبق دورة الخليج.. وهي ذكريــــات انقطعت منذ عام 1988 عندما التقيا في الرياض في دورة الخليج التاسعة وبعدها تم استبعاد العراق من الدورة لغزوها الكويت عام 1989.
ولأول مرة تلتقي الكويت مع العراق دون أن يكون للأخيرة نصيب من المنافسة بعد خسارتين مذلتين من البحرين وعمان.. فيما تحاول الكويت على الأقل الخروج بالتعادل لضمان مقعد لها في الدور نصف النهائي بعد تعادلها مع عمان وفوزها على البحرين.. أما الخسارة فستجبرها على انتظار ما ستنتهي إليه مباراة عمان والبحرين.. أما إن فازت عمان فستتأهل معها، أما إذا تعادلتا أو كسبت البحرين فسيعودون للكويت باكرا.
والعراق هــي المنتخب الخليجي الوحيد الذي يملك عدد مباريات فوز أكثر من الكويت في سجل مواجهتهما معا.. التقت الكويت مع العراق في ست مواجهات سابقة تحت مظلة دورة الخليج انتهت ثلاث منها بفوز العراق واثنتان بفوز الكويت فيما انتهت واحدة بالتعادل.
وفي وقت تملك الكويت سجلا مرصعا بست بطولات خليج تملك العراق ثلاث كؤوس جنتها من ثماني مشاركات فقط.
وفي مباراة الليلة التي لن تخضع لنظريات التاريخ ينوي مدرب الكويت محمد إبراهيم الاعتماد على اختراق دفاعات العراق من خلال استغلال المهارات التي يتميز بها بدر المطوع وخالد خلف بالإضافة إلى أحمد عجب مع الاعتماد على الانطلاقات من الأطراف للقضاء على أية تكتلات دفاعية من الممكن أن تؤثر على الهجوم الكويتي.
ويضع المــــدرب في حساباته أيضا كيفية القضاء على خطورة العراقيين والتي تتمثل في أكثر من لاعب في مقدمتهم اللاعب المتميز يونس محمود.
ويسعى إبراهيم أيضا إلى التأمين الدفاعي والتركيز على كيفية مواجهة الهجوم العراقي والعمل على الظهور في أفضل صورة تكون أفضل من لقاء البحرين الذي أحكموا فيه قبضتهم على الهجوم الأحمر وحرموه من تهديد مرماهم.
فيما يسعى العراقيون إلى إحداث نتيجة تحفظ لهم ماء وجههم بعد الأهداف السبعة التي هزت مرماهم في مباراتين.. والفوز على الأقل في الكلاسيكو الخاص بهم.
وإن كان فعل هذا يبدو أمرا صعبا في ظل النقص الحاد في صفوفهم جراء الإيقاف أو الإصابات.