|


5 سنوات من الكارثة والغالبية في انتظار الوعود

كولمبو ـ (ا ف ب) 2009.12.25 | 06:00 pm

بعد خمسة أعوام على التسونامي الذي أودى بحياة 31 ألف شخص وتشريد مليون آخرين في سريلانكا، لم تتلق براديبا نيروشاني قرشا واحدا من المساعدة الإنسانية الموعودة.
وقالت الأم التي تبلغ من العمر 26 عاما لوكالة فرانس برس "لم نحصل على منزل عن طريق المساعدة الإنسانية ولم نر سوى وعودا لم تنفذ".
وفي 26 ديسمبر 2004، تمكنت من الفرار في اللحظة الأخيرة من منزلها في قرية راثغاما (110 كلم جنوب العاصمة كولومبو) قبل وصول الموجة الهائلة التي قتلت ما مجموعه 220 ألف شخص ودمرت سواحل نحو عشر دول في المحيط الهندي.
وببيع بعض المجوهرات التي تمكنت من حملها معها، اشترت منزلا من الآجر لقاء 350 ألف روبية (3100 دولار) من ناج آخر من التسونامي حالفه الحظ ومنح مسكنا.
وهذه الحالة شائعة في سريلانكا التي تعاني من فساد مزمن إلى درجة انه يترتب على الحكومة اليوم كشف مصير نصف 2,2 مليار دولار من المساعدات وعد المانحون الأجانب بتقديمها.
وقال نائب مدير عام الفرع السريلانكي من منظمة الشفافية الدولية روكشانا ناناياكارا "لا نعرف ماذا حصل" بالأموال. وأضاف إن "المال اختفى بعدما مر بوكالات حكومية عدة".
وتؤكد وزارة الاعمار أن 119 ألفا و92 وحدة سكنية تم بناؤها لكن 8896 شخصا كانوا ما زالوا يعيشون في ملاجىء مؤقتة في العام 2007.
وأنهى البنك الدولي مؤخرا عملية مراقبة حسابات تتعلق بحوالى 150 مليون دولار مخصصة لإعادة الإعمار.
واضطرت الحكومة السريلانكية لإعادة جزء من الأموال التي خصصتها لغايات أخرى.
وقال البنك الدولي إن 134 ألف دولار تمت استعادتها في مايو بعد أن اشترت حكومة كولومبو 168 دراجة نارية من الميزانية المخصصة للتسونامي.